الخرطوم:الايام نيوز
برحيل السيد الإمام الصادق المهدي رحمه الله تعالي فقد حزب الأمة بريقه وهيبته وتأثيره فلم يعد ذلك الحزب القوي الكبير سيما وأن البون شاسع واسع بينه وبين خلفه برمة ناصر في كل شئ هيبة وحضوراً وقرارات ومواقف..ومما زاد من طامة الحزب الكبري غياب السيد عبدالرحمن الصادق المهدي الوحيد الذي توفرت فيه سمات القيادة من بين قيادات الحزب الحالية وكان يمكن أن يعبر بالحزب لمربع البناء وإعادة التنظيم والتنسيق وتبني مواقف سياسية ووطنية تلبي أشواق وتطلعات الأنصار ولا تتقاطع مع التاريخ الجهادي النضالي الذي يعد إرثاً بني الحزب تاريخه السابق عليه..فالرجل اختفي عن الأنظار منذ الانقلاب على حكومة الرئيس البشير المفتري عليها…أما بقية رموز الحزب صراحة هم بلا سند من تجربة ولا عضد من قدرات حقيقية أو خبرات تراكمية تمكنهم من الإضطلاع بدور القيادة الأبرز وسد الفراغ الذي خلفه الإمام..فمريم فشلت في تجاوز شخصية المعارض تلك الشخصية العدوانية التي ترفض الاعتراف بالآخر ولا يوجد في قاموسها قيمة من قيم التسامح والتصافي والعفو وكظم الغيظ ما جعلها تفشل في العمل التنفيذي وتنتهي إلي حجز المركز الأول في سباق:(( أفشل وزير خارجية مر علي البلاد ويمر))٠٠أما شقيقها الصديق فلا تتوفر فيه أدني مقومات موظف الخدمة المدنية ناهيك أن تنطبق عليه مواصفات الرمز الأول سياسياً أو تنفيذيا ًبينما وضح أن الواثق البرير الأمين العام للحزب أقل قيمة وقامة من كرسي الأمانة العامة الذي يجلس عليه الآن بلا قدرات بلا خبرات… نكرة لم يكن معروفاً إلا في آواخر الإنقاذ فجأة وجد نفسه أميناً عاماً لحزب كبير فبدلا من أن يتعامل بذات وقار المنصب أبت عليه نفسه الأمارة بكل سوء أن يحط من قدر وجلال الحزب تفاهة في التصريحات و(هواجة) في القرارات (وعنجهية) وتعالي وصلف وغرور يضاهي غرور مستجدين النعمة الذي يبذلون جهود لإثبات أنهم ((ناس))..والله العظيم لو كان حزب الأمة في كامل لياقته وعنفوانه وهيبته لما منح مثل الواثق شرف أن يكون بواباً في الحديقة الخلفية لدار الحزب..هاهي الأخبار تملأ براحات المواقع الاسفيرية معلنة عن انفجار الأوضاع في الحزب والذي أضحي الواثق البرير خميرة عكننة حقيقية داخل الحزب ما اضطر برمة ناصر أن يغادر المكتب السياسي مغاضباً وساخطاً من هذا ((الأراجوز))..أتوقع إن لم يتخذ الحزب قراراً سريعاً وشجاعاً بفصله فإنه لا محالة إلي انقسام وشيك بسبب كراهية الشباب لطريقته ((الزلنطحية)) ومحاولته البائسة التعيسة في السيطرة علي مفاصل حزب له عطاؤه وتاريخه ومكانته التي لا تنكر..حاضرة: من نكد الدنيا علي حزب الأمة أن يصعد علي قمته من هم في مثل هؤلاء الهوانات..ثانية: انكشف المستور برحيل السيد الإمام الصادق المهدي ليكتشف الشعب السوداني أن هذا الحزب يعاني حقا أزمة قيادة..أثيرة: إذا استثنينا السيد عبدالرحمن الصادق المهدي فليس في قيادة حزب الأمة رمز مؤهل لقيادة الحزب..أخيرة: محزن جداً أن يفشل حزب الأمة في عقد مؤتمره العام بعد مرور أربعة أعوام علي ذهاب البشير المفتري عليه والذين كانوا يدعون عدم وجود الحرية الكافية كضمانة أساسية لعقد المؤتمر العام ،، هاهي الإنقاذ قد مر علي ذهابها أربع سنوات فلماذا لم تقوموا بعقد المؤتمر العام؟!عمر كابو
التعليقات مغلقة.