موجات التشويش✒️عروة الصادق
الخرطوم :الايام نيوز
*✒️عروة الصادق* ● يحاول البعض التشويش على حزب الأمة القومي دوما باتخاذ بعض التصريحات للنيل منه،
وجاء ذلك عندما قالت د.مريم بان هناك مقترح بتكوين حكومة تصريف أعمال
ولكن لم يتم نقاشه، أي أنها مجرد فكرة، ولم يتم تداولها أو اتخاذ قرار بشأنها.
ومؤكد أن أي تفكير في هذا المنحى لن يكون سوى حل مؤقت ولن يحقق التصور المرجو، والواجب هو الإسراع قي إكمال العملية السياسية لتتحمل مسؤوليتها كاملة وفق مصفوفة البرامج المطروحة،
لأن حكومة تصريف الأعمال يمكن أن تجابه بموجات رفض وقد تغرق في انتهاكات لا يمكنها السيطرة عليها، وهو أمر سيكلف للبلاد تراجعا أمنيا واقتصاديا وسياسيا ولن يتحمل وزراء حكومة تصريف الأعمال تلك المسؤولية وربما عبث الفلول الذين تمت استعادتهم بعد ٢٥ أكتوبر بدولاب الدولة وخربوا ما لن تستطيع حكومة مؤقتة السيطرة عليه.
● كذلك تم التشويش على جماهير الحزب ومناصريه ببث أخبار مزعجة تشير إلى انقسامه، وأن ما يحدث فيه من تدافع ديمقراطي هو نذر أزمة وانشطار،
وجميع تلك الأخبار مغرضة وفيها كثير من التلفيق والتلتيق وتجميع لبعض الأخبار التي رشحت سابقا عن م تمت تسميته بأزمة ف حزب الأمة القومي، وأقول أن الحزب به تباين طبيعي في وجهات النظر وتنافس جيلي وتطلع لتجديد الفكر والقيادة والبرامج، وفي ذلك يتخذ المتنافسون وسائل المذكرات والمطالبات للمؤسسات، إلا أن المجموعة التي تقود مذكرة ال(٤٧) اختار بعضهم الإعلام ميدانا لإدارة المعركة في غير معتركها
● ومعلوم أن نداءات الإصلاح مكانها المؤسسات الحزبية وليس المنصات الإعلامية لأن مؤسسات حزب الأمة القومي وحدها هي صاحبة القرار في تعديل أو تغيير أو انعقاد هيئة مركزية أو قيام مؤتمر عام،
وجميعنا يتطلع لانعقاد المؤتمر العام لتطوير الأداء وتجديد القيادة وتحديث الدستور و الأجهزة وهياكل المؤسسات وفقا لتصورات التأسيس الرابع، وفي ذلك التنافس لا سقف له، من أعلى مؤسسات الحزب المركزية والولائية والمهجرية والقطاعية والفئوية والمهنية إلى أدنى المستويات الإدارية في المحليات، وهذه المذكرة ليست الأولى فقد سبقتها مذكرات وشكاوى وبلاغات داخلية في هيئة الرقابة وضبط الأداء، وهو ما يؤكد أن الحزب لا يضيق ذرعا بالرأي الآخر وبه هيئات تفصل في خلافاته الداخلية.
● ووضع الأمن والاستقرار في البلاد استوجب الاستجابة لأي نداء يحول دون حدوث واقعة حالقة حارقة في العاصمة والمدن، فالحالة التي شهدتها الأسابيع المنصرمة من تحشيد قوات داخل الخرطوم وحولها، بعضها نظامي وآخر مليشيوي، كانت تنذر بحدوث كارثة حقيقية، تم احتواؤها مؤخرا بواسطة قادة المؤسسة العسكرية،
وتم خفض حدة التوتر وضبط التراشق الإعلامي ببيان منضبط من القوات المسلحة،
وكذلك قوات الدعم السريع نحا قادتها منحى اتسم بالانضباط إلى حد كبير، وذلك لأن
أي معركة تدور رحاها في مدن السودان سيخسر فيها المواطن، لذلك نجد أن أي عاقل سيهرع لإخماد الحريق إن شب في داره.
● حاول البعض تصوير الأمر بأنه استقواء واستنصار بالدعم السريع، وأن الإطاري مجرد بوابة
للإبقاء عليه كقوة موازية للجيش السوداني، في حين أن النصوص القاطعة تقول
بغير ذلك وتؤسس لوحدة القوات النظامية بقانون وتكوين مهني موحد ومنضبط،
أما موقفنا من دمج الدعم السريع وغيره من القوات فهو موقف مبدئي وصارم وواضح لا لبس فيه،
وهو ما جعلنا نطالب بضرورة عقد مؤتمر مختص بقضايا الإصلاح الأمني والعسكري، ووضعه في سقف أولويات أجندة قضايا الاتفاق النهائي،
ويبقى التحدي هو إيجاد الإرادة الفعلية والفعالة لتوحيد القوات المسلحة السودانية وإدماج
جيوشها في كيان قومي مهني واحد، وأن يوضع منهج منضبط بالدمج والتسريح وإعادة الدمج،
وهيكلة الجيوش وصولا لإعادة بناء جيش حديث متطور ومحترف.
● كما أصر البعض بتصوير زيارة وفد الحرية والتغيير الأخيرة للإمارات بأنها استنصار
بمحور من المحاور على البقية وهو ادعاء زائف وباطل، فهي ضمن جولات دبلوماسية
مجدولة شملت جنوب السودان واثيوبيا والمملكة العربية السعودية وتشاد والإمارات
وغيرها، والغرض منها معلن ومعلوم وهو تنوير تلك القوى الإقليمية والدولية والجارة
بما تم التوصل إليه من مجريات العملية السياسية، وما يمكن أن يتمخض عنها من قرارات وإجراءات وحكومة متوقعة.
● ختاما: إن حزب الأمة القومي سيقف صدا منيعا ضد تمزيق البلاد أو حرقها،
وجماهيره ستكون الحارس الأمين لإرثها المؤسسي الذي يحاول بعض الفلول والسدنة
ومساعدي المخلوع تجريفه، وستستمر جهوده ضمن قوى الحرية والتغيير وقوى الاطاري
لانتشال البلاد واستعادة مكتسباتها، ودون ذلك المهج والأرواح، فلا الحزب مهيض الجناح
ولا مؤسساته عقيمة الفكر والرأي فهي عظيمة بها عظماء وعظيمات أفنوا زهرة شبابهم لترسيخ قيم الحكم والحوكمة الرشيدة.
التعليقات مغلقة.