درب الرِّيح زمزم خاطر مدير عام وزارة الصحة ،ما بالُ بنك الدم ؟
رصد :الايام نيوز
*درب الرِّيح* *زمزم خاطر*
*مدير عام وزارة الصحة ،ما بالُ بنك الدم ؟*
محباتي وتحياتي لكم أيها القراء الكرام ، وتحياتي لكل العاملين بالحقل الطبي ، الذين يداوون جراحنا ويطببون أوجاعنا ،وتحياتي لك دكتور عماد بدوي مدير عام وزارة الصحة بشمال دارفور.نكتب لكم هذه القصاصة ونحن نتساءل عن حال بنك الدم بمستشفياتنا الحزينة ،البائسة المتردية في مناحيها كافة ، ولا نحملكم هذه المسؤولية لوحدكم فهذا الخراب سوسا قديما ظل ينخر في مؤسساتنا منذ عهد بعيد حتى اوصلها لهذه الحال.بقدر ما نريد ان نلفت إنتباهكم للفساد وموت الضمير الذي ظل ملازما لموظفيننا بكل المؤسسات وبالطبع نستثنى منهم أصحاب الضمائر الحية ،فالشر يعم.ذات مرة وأنا اتابع قروبات المتطوعين بهذه المدينة ،قرأتُ نداء إستغاثة لمرافق لمريضة تحتاج إلى نقل دم ولأن هناك اناس خصهم الله بقضاء حوائج الناس فسرعان ما لبوا النداء ولكن عند ذهابهم للتبرع بالدم طُلب منهم رسوم للفحص والقربة ورسم ثالث لا اذكره ، وتكرر الفعل لأكثر من خمسة مرات بنفس المستشفى ولأن الناس مضطرون تغاضوا عن الأمر ، هاتفني أحد هؤلاء الشباب شاكيا من هذا الأمر إلا أنني حينها لم أكتب ولا أبرر لنفسي فقد أذنبت حينما سكتُ.مررتُ بالمستشفى السعودي فوجدت حالها ليس أفضل من غيرها من مستشفياتنا ، وجدت استاذا محاميا يرافق اخيه الذي ستضع زوجته بالمستشفى وجدتهم محتارين ، كيف سينقلون الدم للمريضة وبنك الدم ليس به قربة واحدة وسرعان ما قطع حيرتهم عامل بالمستشفى فقد دلهم على مكان شراء القرب خارج المستشفى فإضطروا إلى شراء اربعة قرب بمبلغ عشرين ألف جنيه ،اي والله عشرين الف جنيه أكثر من مرتب عامل بهذه الدولة ، كيف حال الذين لا يملكون حق الدواء ؟؟؟وقبل أن أبرح المستشفى سمعت أحدهم يشكو سرقة دواء زوجته ، فأجابه اخر ضاحكا: شكلك اول مرة يحصل معاك وتداخل حديث الناس بعضهم مر بنفس التجربة ويقول اخر لا تستغرب إحتمال تشتري دواك ذاته لو لفيت وما لقيته.يا أخوانا دا كلام دا؟والغريب في الأمر هناك أدوية منقذة للحياة لا تجدها في صيدلية المستشفى ولكن تجدها عند عامل أو موظف بالمستشفى يبيعها لك بضعف ثمنها ، أين الرقابة يا سادة يا المدراء التنفيذيين ومدراء المشافي ومدراء الأقسام؟؟ وكيف وصلت هذه الادوية لهؤلاء؟؟أسئلة كتيرة تجول بخاطري لماذا وصلنا لهذا الدرك من عدم الأخلاق ؟ لماذا نتاجر في معاناة بعضنا ؟لماذا نأكل بعضنا كالسمك؟لماذا كل هذا الخراب والدمار وضياع القيم ؟ما الذي أصابنا ، للأسف في كل مرة يخيم الصمت بلا اجوبة وحينها اتيقن أنها اسئلة ليست للإجابة.عفوا أيها القراء الكرام فالفساد قد إستشرى وماتت القلوب واصبح المسؤول بلا مسؤولية والحاكم بلا سلطة والموظف بلا ضمير ولا ننتظر أن ينصلح الحال ، فصلاحه مرهون بتغيير ما بأنفسنا ،فقد قال تعالى 🙁 إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ). صدق الله العظيم.نداء اخير..الاخ مدير عام الصحة ارجو أن تعالج هذا الأمر فالمواطن قد ضاقت به الحال وهو يدفع الضرائب والجبايات ولم يجد المقابل.ويا أيتها القيامة فالتقومي.
التعليقات مغلقة.