رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان ( كيف سيستدل الستار علي المشهد الاخير؟!)
الخرطوم : الايام نيوز
بسم الله الرحمن الرحيم
. رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي . ( 496)
. ( كيف سيستدل الستار علي المشهد الاخير؟!) .
نعم السودانيين بكل مكوناتهم السياسية والمدنية ومن اقصي اليمين الي اقصي الشمال وخاصة الاغلبية الصامتة ينتظرون تداعيات وتفاعلات المشهد الاخير من سيناريو العملية السياسية بمافي ذلك ايضا المجتمع الدولي والاقليمي والذي يراقب الموقف عن كثب باعتباره شريك اصيل وضامن لها .
خاصة في ظل ضبابية الاستطلاعات التي تجريها بعض القنوات الفضائية والتي تمخضت عن تعقيدات مازالت تحيط بالعملية السياسية احاطة المعصم بالسوار .
لقد ظل انصار حزب المؤتمر الوطني يحاولون عرقلة مسار الثورة العظيمة وهم يزرعون حولها الفتن والمؤامرات وذلك بغرض ابطال مفعولها وهم يصفونها بالثورة المصنوعة بمعني انها ثورة غير حقيقية ولاتحمل مقاصد جدية .
وتقول لهم يكفي هذه الثورة شرفا وغزة انها إستطاعت ان تزيل آخر حصون الدكتات وريات علي مستوي افريقيا والوطن العربي والعالم الاسلامي . والذي جسم علي صدر شعبنا بثلاث عقود مضت .
لا تستطيع اي قوة سياسية ان تفرض علي الشعب السوداني عودة الفلول ومن شايعهم المشاركة في الحياة السياسية . نعم الكتلة الديمقراطية لا تستطيع ان تجبر قوي الثورة بعودة الفلول وبدعاوي توسعة المشاركة السياسية باعتبار السودان وطن يسع الجميع . حيث الحديث عن تلك التوسعة في ظل المعطيات المذكورة إعلاه تعتبر كلمة حق الريد بهاباطل .
حيث ظل النظام السابق يكرر ذات العبارات ايام الحوار الوطني
الذي جرت فعالياته بقاعة الصداقة حيث تاكد فيما بعد بان القصد
منه هو اطالة عمر النظام لفترة تمكنهم من تهريب كل مدخراتهم
لخارح البلاد وقد كان حيث تم تهريب كل ممتلكات ومكتسبات الشعب السوداني الي تركيا وماليزيا وذلك قبل سقوط النظام لفترة .
كيف سيستدل الستار الفصل الاخير من المشهد السياسي السوداني ؟!
من الصعوبة بمكان ان تجد ايجابة جاهزة علي هذا السؤال وذلك
لأن تداعيات الاحداث وتفاعلاتها علي خشبة المسرح السياسي السوداني
ما الت تتري وحيث مازالت ملامح الفصل الاخير اخذة في التشكيل والتكوين .
ولكن الذي يمكن الجزم به عودة انتاج النظام السابق في الحياة السياسية مستبعدة تماما .
كلنا أمل بان يكلل الفصل الاخير من سيناريو العملية السياسية
بالنجاح في انتاج حكومة وطنية تكون قادرة الي اخراج البلاد لبر الامان .
لأن فشل هذا الفصل الاخير يعني بان البلاد ذاهبة الي مصير تحفه المخاطر ولايعلم بمداه إلا علام الغيوب .
التعليقات مغلقة.