طوارئ الوطنية
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
طوارئ الوطنية
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
لحماية الوطن من الانزلاق أعلن الغيورون حالة الطوارئ الوطنية. غندور يضع رسالة في بريد عبيد فولكر: (فإن أردتم العيش في سودان يسعنا ويسعكم فنحن نتقبلكم بعمالتكم _ لأن العمالة في حق الوطنية نقصان _ وإن أردتم غير ذلك فنحن لها). الجزولي بشفافيته المعهودة قال: (إذا عجز الجيش والشرطة والأمن عن حماية أنفسهم من مشروع التفكيك والتشليع الذي يقوم به عملاء ظلوا يقاتلون الجيش أربعين سنة. والذي يعلم راعي الضأن في الخلاء أنه مشروع أجنبي لا يسكت عليه إلا عميل وخؤون. فإن القوى الوطنية قادرة على حماية جيشها العاجز عن حماية نفسه لأن الجيش ليس ملكا لقيادته. وإنما هو أعظم مؤسسة يملكها الشعب وهي صمام أمنه وسيادته ووحدته). ليسير عشر في نفس الإتجاه موضحا مآلات عبث قحت. حيث قال: (إصرار قحت على إقصاء الأطراف سيقود لثلاث خيارات: إما إنقلاب عسكري أو حرب شاملة أو فوضى عارمة). وللبعد من تلك الخيارات الصفرية يوضح عشر ما تنوي المعارضة عمله: (في حال إصرار قوى الإتفاق الإطاري على وثيقتهم واحتيالهم السياسي سنغلق الشرق والشمال والوسط وكردفان ودارفور. وستسقط أفشل حكومة تشكلت على مر التاريخ). جبريل إبراهيم كاشفا نصحه للبرهان (نصحنا البرهان بأن يتخذ ما يراه مناسباً من قرارات تحفظ استقرار البلاد وهيبتها وكل الخيارات مفتوحة). وختم نصيحته بالقول: (الوضع الراهن في غاية الحساسية). وخلاصة الأمر ربما أكون مبالغا إذا أشرت لرائحة الدم المنبعثة من عتمة المشهد. وبناء عليها هناك حالة هلع وخوف وسط المواطنين. ربما يترتب عليها هروب كثير من الأسر للولايات. لأن العاصمة ميدان قتال.
الأربعاء ٢٠٢٣/٣/٢٩
الأيام الحسوم
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
وبناء على معطيات الواقع الاستعماري. أتوقع أن تبدأ عملية استقلال البلد منذ الأول من إبريل القادم وحتى الحادي عشر منه بإذن الله. وذلك لإنتفاء أي بصيص أمل ما بين الفرقاء. وعليه سوف يقفل ثوار الشرق الميناء في الوقت المعلوم. استجابة لنداء الانعتاق من ربقة الاستعمار. والمساهمة في معارك التحرير. ومداخل العاصمة جميعها في قبضة القوى السياسية الأخرى. أما شوارع ولاية الخرطوم فهي أول بقعة سودانية يتم تحريرها من الاستعمار البغيض. علما بأن هناك تمددا إسلاميا ووطنيا عم كافة ولايات السودان. لذا سوف تكون هناك اعتصامات بعواصم الولايات في محيط الجيش. أما الاعتصام الكبير بلاشك في خرطوم ود اللمين. وبهذا تكون الثورة الشعبية الوطنية قد أكتملت. وليس أمام الجيش إلا خيار الانحياز للشعب. وهذا السيناريو يتوقعه الجميع بما في ذلك عبيد فولكر كما جاء ذلك الخبر في الكوكتيل الإخباري لهذا اليوم. وخلاصة الأمر وصيتنا للشارع الوطني بأن يتعامل مع الأمر الواقع بعقلانية كما عودنا. وهو يعلم (وما نيل المطالب بالتمني *** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا). ولاستقلال الوطن فاتورة غالية الثمن. وليكن شعار (وللأوطان في دم كل حر *** يد سلفت ودين مستحق) هو قوة دفع الشارع.
الثلاثاء ٢٠٢٣/٣/٢٨
التعليقات مغلقة.