الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي . ( التكافل الاجتماعي الذي نريد !! ( 2) )

بسم الله الرحمن الرحيم .

رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .

بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي

. (ثورة 19,ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 505)

. ( التكافل الاجتماعي الذي نريد !! ( 2) )

. يعتبر شهر الصيام مناسبة دينية واجتماعية وبامتياز في تفعيل التكافل الاجتماعي وبكل اشكاله وانواعه في المجتمع السوداني . غني عن القول بان السودانيين مسكونيين بعمل الخير وتقديم العون والمساعدة للشرائح الضعيفة وذلك علي الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر لها البلاد . حيث يتباري السودانيين في تقديم والمساعدة لمن يستحقها .
لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة باننا في السودان احوج مانكون لتفعيل برنامج التكافل الاجتماعي وتوسييع تلك المظلة حتي يستفيد منها اكبر عدد من الاسر المتعففة وذلك في ظل ما افرزته الظروف إلا قتصادية الصعبة والاخذة في التعقيد والتصعيد وعلي نحو يعلمه الجميع . هذا التدافع والتنافس الكبير الذي تراه من كافة فئات المجتمع في تقديم عمل الخير والعون والمساعدة لمن يستحقها في شهر الصيام . هذا السينارىو لانريده ان يكون قاصرا علي شهر الصيام بل تريده ان يكون منهاج حياة متكامل وعلي مدار العام .

خاصة في ظل اتساع دائرة الفقر في المجتمع السوداني حيث تلك الشرائح الضعيفة احوج ماتكون الدعم والمساعدة علي مدار العام وليس فقط في شهر رمضان .

لقد اكدت بعض الدراسات والتي تم اجراؤها بواسطة مختصين بان 20في المائة فقط من السودانيين هم من تنطبق عليهم معايير الحياة الاجتماعية والاقتصادية المستقرة مما يعني بان السواد الاعظم من السودانيين هم خارج تلك الدائرة .

نعم التكافل الاجتماعي الذي تريده يجب ان يكون منهاج حياة متكامل بدعم تلك الشرائح الضعيفة وعلي مدار العام .

في هذا السياق وفي ظل التسابق المحموم بعمل الخير وتقديم يد العون

والمساعدة فاليتنافس المتنافسون حيث المجال متاح للأفراد والجماعات

وخاصة منظمات المجتمع المدني بكافة مسمياتها ان تتفاعل جميعا في

أحياء هذا البرنامج الحيوي وإلهام والذي يدعم وزارة الرعاية الاجتماعية في البلاد .

خاصة في ظل استمرار سيناريو اللادولة والذي يسيطر علي تداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد .

نعم لايكلف الله نفسا إلا وسعها حيث المسلم مطالب بان يقدم لا اخيه

المسلم في حدود ما فاض عن حاجته وحيث السودانيين معروف عنهم

ولعهم وشغفهم بالتدافع في عمل الخير البر . نعول كثيرا علي برنامج التكافل الاجتماعي

حتي يكون مدخلا لرتق النسيج الاجتماعي لكل المكونات الاجتماعية بالبلاد .

نعم يجب ان نكون علي قلب رجل واحد علي مستوي للأفراد والجماعات

ومنظمات المجتمع المدني في محاربة الفقر والعمل علي محاصرته في

أضيق نطاق وذلك حتي يكون ترجمةحقيقية الحديث النبوي القائل

( مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا أشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي .
الثلاثاء الموافق 13 رمضان الموافق 4 ابريل 2923م .

التعليقات مغلقة.