الايام نيوز
الايام نيوز

للحديث بقية عبد الخالق بادى بيان قوى وحكيم

للحديث بقية عبد الخالق بادى بيان قوى وحكيم

لا يمكن وصف البيان الذى أصدره الجيش أمس الأحد الا بأنه قوى وحكيم،حيث أرسل من خلاله عدة رسائل مهمة تؤكد أن الجيش هو الجيش الذى عرفناه منذ الاستقلال، جيش وطنى قوى وقومى يضع الوطن فى حدقات عيونه، لا يميل لفئة ولا يعرف إلا انتماء واحد،هو الانتماء للسودان الوطن الذى يضمنا جميعا. لقد ارسل الجيش فى بيانه من ضمن رسائله، رسالة ضافية للشعب،أكد فيها أنه حريص على البلد وحريص على أرواح المواطنين ، بل قدم اعتذارا عن ما يحدث ،مشيرا إلى أنه كان مضطرا له، لوأد الفتنة وقطع دابر أعداء الوطن وحفاظا على وحدة الوطن وسلامة المواطن. الرسالة الثانية أكد فيها الجيش التزامهم بالعملية السياسية والتى بدأت فى الخامس من ديسمبر الماضى ،وهذا يؤكد أنه ملتزم بالعهود والاتفاقات التى وقع عليها مع القوى المدنية،وهذا ما تعودناه من قيادات الجيش على مر التاريخ، امثال الفريق ابراهيم عبود والمشير عبد الرحمن سوار الذهب (رحمهما الله)،وهى رسالة تطمين للشعب والقوى المدنية ،وفى ذات الوقت أخرست كل الأصوات النشاذ والتى مافتئت تضلل الناس وتروج الأكاذيب (من الفلول وأعوانهم)، بأن العملية السياسية انتهت ولاعودة للمسار السياسي ،والذين يدعون كذبا حبهم للجيش ولكنه حب من أجل تحقيق مآرب ذاتية لقطع الطريق أمام الحكم المدني الديمقراطي وخوفاً من الحساب على جرائمهم ضد المواطن والوطن. ومن أهم رسائل بيان الجيش ،هى تلك التي وجهها لقوات الدعم السريع، بأن يرموا السلاح وينضموا للجيش، وأن البلد تحتاج لسواعدهم للبناء لا للهدم ،وهى رسالة الواثق الذى يمتلك زمام المبادرة الممسك بدفة القيادة، وأنا متأكد بأن رسالة الجيش لقوات الدعم السريع ستجد تجاوبا كبيرا لأنها صادقة مما سينهى القتال فى أقرب وقت ممكن. بيان يجىء فى ظل دعوات من المنظمات الدولية والإقليمية لوقف القتال ،ويتوقع وصول مبعوث الاتحاد الأفريقى ولجنة وساطة أفريقية إلى الخرطوم لإعادة الإستقرار ،ولكن ما هو مؤكد هو أن الوضع العسكرى الذى كان قائما قبل الحرب لن يعود ،وازدواجية القوى أصبحت من الماضى ،ولن يجد دعاة الفتنة أعداء الوطن، مجالا لخبثهم ومؤامراتهم ضد الوطن والمواطن،وعلى الحركات المتمردة التى ظلت من حين لآخر تهدد الشعب والجيش بالعودة إلى الحرب أن تعى الدرس ،والله أكبر على من يريد خراب البلد وتمزيقه.

التعليقات مغلقة.