الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي ( من يتحمل مسئولية الذي يجري بالبلاد ؟! ( 2) .)

بسم الله الرحمن الرحيم .

رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .

بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي

( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 517) . ( من يتحمل مسئولية الذي يجري بالبلاد ؟! ( 2) .) . خلصنا في مقالنا السابق بان من يتحمل كامل المسئولية الجنائية والاخلاقية هما قائدي المؤسسة العسكرية السودانية وقائد قوات الدعم السرييع . توجد اطراف مدنية أخري ساهمت بشكل كبير في خلق البئة المناسبة التي أدت لا انتاج تلك الحرب المسعورة وهم بطبيعة الحال انصار النظام السابق والذين عملوا علي تاجيج نيران الخلاف بين الأطراف المعنية والتي تتقاتل الان . فهم دقوا طبول الحرب قبل ان تبدا وذلك من خلال الحملة الاعلامية الشرسة التي شنها كتابهم ضد قائد الدعم السرييع حيث قالوا فيه مالم يقوله مالك في الخمر . وحزروا قائد الجيش من التعامل معه بكل حزر فالرجل غدر برئيسه البشير الذي انتشله من القاع وحيث اغدق عليه بالشهرة والمال فليس

مستغربا او مستبعدا منه ان يقدر برئيسه الحالي عبد الفتاح البرهان . …ألخ. في سياق متصل ذكر السيد قاىد قوات الدعم السرييع محمد حمدان دقلو بإنه قد نصح البرهان بان يضع حد لتدخلات انصار النظام السابق في الشئون العامة التي تخص البلاد وخاصة تدخلات علي مرتي واسامه عبدالله . فحسب وصفه لانهم هم الذين يديرون المؤسسة العسكرية في الوقت الراهن ..علي الرغم من دخول الحرب اسبوعها الثالث كاطول حرب استنزاف تمر علي العاصمة القومية الخرطوم فان انصار النظام السابق مازالوا يدقون طبول الحرب وذلك من خلال مطالبتهم بعدم الاستجابة للنداءات المحلية والدولية التي تطالب يوقف الحرب وحل الخلاف الذي بدور عن طريق الحوار . فات علي هؤلاء بإنه حتي لو تم الفضاء بشكل نهائي علي كل قوات الدعم السرييع المتواجده الان بالعاصمة الخرطوم فان المشكلة ايضا سوف تظل قائمة . لأن المعركة سوف تنتقل الي مربع جديد حيث بقوات الدعم السرييع جيوب وامتدادات قبلية في معظم ولايات السودان وخاصة اقليم دار فور الذي اسست وانطلقت منه تلك القوات حتي أصبحت ملء السمع والبصر . مما سوف بسبب صداعا دائما علي السلطة الحاكمة بالبلاد ويدخل البلاد في حرب اهلية شاملة لايعلم بمداها الاعلام الغيوب .
نعم يجب ان تستجيب الأطراف المتحاربة لتحكيم صوت العقل والمنطق فهذه الحرب العبثية المدمرة والتي فرضت علي البلاد يجب ان توقف فورا حيث لا غالب ولا مغلوب فيها فالخاسر الوحيد هو الوطن وحيث الدم الذي يسيل هو الدم السوداني . والكلفه العالية بهذه الحرب سوف يسددها الشعب السوداني ان آجلا ام عاجلا .

التعليقات مغلقة.