الايام نيوز
الايام نيوز

الشعاع الساطع شرارة (حروب) تحرير السودان

الشعاع الساطع

شرارة (حروب) تحرير السودان

يبدوا ان حرب جنوب السودان والتي بدات باحداث توريت ١٩٥٥م وانتهت بنفصال دولة جنوب السودان في العام ٢٠١١م لم تكن الحرب الاخيرة من حروب التحرير لشعب السودان اذ اعقبتها حروب الاطراف بكل من دارفور ٢٠٠٣م ( عبدالواحد) وغيرها من الاطراف.
اذ اندلعت الحرب عقب انفصال دولة جنوب السودان بكل من جنوب كردفان ( الحلو) وجنوب النيل الأزرق(عقار) ٢٠١٢م والتي توقفت مؤقتا باتفاق جوبا٢٠٢٠م.
ولم يكن شرق السودان بمعزل عن هذه الحروب ولكن فيما يبدو أن الحرب القادمة والتي ستكمل مسلسل اندلاع الحروب ستنطلق شرارتها من وسط السودان لاحداث التوازن المفقود في عملية قسمة السلطة والثروة .
وهذا الراي ليس تشائما ولكنه قراءة واضحة من خلال التشكيلات العسكرية التي بدات تنتظم في وسط السودان وكانها تحدث نفسها بفعل شئ قد يقود الي تتغير قناعات بعض الجهات الفاعلة في المشهد الي قناعات جديدة تصب في الاطر التاريخية للوسط .
ووسط السودان الأمن اذا ماقدر له ان يشعل حربا تاريخية صامدة وصادمة ستكون بعنوان( جبهة سنار المتحدة) والمعرفة اختصارا ب( جسم ) .
والتي ستتصارع في المساحة المعروفة بالفضاء السناري لمملكة سنار التاريخية والتي حكمت في الفترة من ١٥٠٤ الي ١٨٢١م .
وعاصمتها (سنار) ومعلوم للكل امتدادها حتي منطقة (قري) شمال امدرمان.
ان هذه المنطقة والمغيبة من خارطة الوطن منذ الفتح التركي (بفعل فاعل) ١٩٢١ ستنهض عبر انسانها ومكونها التاريخي الصابر والصامد وهي مشروع دولة مكتملة الأركان.
وستحدد تماما ملامح انتهاء الصراع الذي اندلع بالخرطوم في ١٥ ابريل ٢٠٢٣ بين الجيش والدعم السريع ( جداد الخلا الذي يسعي لطرد جداد الحلة) .
ومعلوم تماما ابعاد هذا الصراع ومسبباته لكل صاحب رأي وبصيرة ان كان هو صراع سلطة ام صراع اجندات خفية يعلمها القاصي والداني .
ان فشل ادارة الدولة السودانية الحديثة منذ استقلالها ١٩٥٦م أصبح واضحا للعيان .
وأن محاولات علاج هذا الخلل قد فشل تماما عبر الوسيلتين المجربتين في الحكم.
النظام المدني الديمقراطي بتجاربه الثلاثة في الحكم ١٩٥٦و ١٩٦٤ و١٩٨٥م . والنظم العسكرية المحروسة بالايدلوجيات في كثير من تفاصيلها الإسلامية والماركسية والخليط عبود ١٩٥٨ نميري ١٩٦٩ سوار الدهب ١٩٨٥ البشير ١٩٨٩ وابن بن عوف البرهان وجاري الشحن .
وعليه فإن قيام سلطات في اطراف السودان عبر اتفاقية جوبا٢٠٢٠م.
بكل من اقليم النيل الازرق وجبال النوبة واقليم دارفور.
يحتم قيام اقاليم مشابهة بكل من و(سط السودان) و(شمال السودان) و(شرق السودان).
يتمكن من خلاله ابناء السودان عبر مكوناتهم التاريخية لحكم انفسهم بهذه الاقاليم من حكم انفسهم اسوة بالاخرين .
وأن يتم حكم السودان بالمركز تحت عنوان (اقاليم السودان المتحدة) .
وأن شئت فسمها الولايات المتحدة السودانية .
هذا المقترح يمكننا من اجراء حوارا ممتدا مع شعب دولة جنوب السودان وان تكون الشريك الاكبر لهذه الأقاليم دون المساس باستقلال دولة جنوب السودان. والغرض من هذا المقترح هو توسيع دوائر التعامل والتبادل في جميع المجالات الي قمته مع دولة جنوب السودان .
ان هذا التوافق اذا قدر للشعب السوداني قبوله فسوف ينتهي الي تكوين منظومات مقتدرة لادارة السودان عبر مشاركة عادلة لهذه الأقاليم.
فتصبح منظومات السودان الامنية والعدلية وقيادة الدولة علي نمط يحدث العدالة بين مكونات الشعب السوداني.
وعلي القوي السياسية بعد فشلها في ادارة البلاد وتنوعها علي الصعيد القومي منذ استقلال السودان ١٩٥٦م ان تغادر الخرطوم وتذهب لاقاليم السودان المقترحة وتقدم نفسها حتي تعود وتلتقي عبر دولة اقاليم السودان المتحدة.
ونكون بذلك قد اوصدنا الباب تماما امام اصحاب الاجندات والطموح المفتوح للافراد والجماعات والدول .
واسسنا لدولة الحقوق والمواطنة والحرية والسلام والعدالة من مواقعها الصحيحة.
…وياوطن مادخلك شر…

عمرالطيب ابوروف
٣مايو ٢٠٢٣

التعليقات مغلقة.