صباح محمد الحسن تكتب بداية الحملات الإنتقامية !!
صباح محمد الحسن تكتب بداية الحملات الإنتقامية !!
يبدو أن الوصفة الجاهزة والمعلبة للآلة الاعلامية الكيزانية خلال الأيام القادمة ستتخلى عن هدفها الأساسي للحديث التضليلي عن المعركة بين الجيش وقوات الدعم السريع ، وعن فرص النصر وعدد الايام والساعات لحسم المعركة ، وستبدأ في الهجوم على القيادات السياسية ، لتلقى عليها اللوم ومسئولية إندلاع الحرب ، ومن ثم تعود من جديد لإنتقاد العملية السياسية والدعوة لمناهضتها وتجريم كل الموقعين على الإطاري ، قد يحدث كل هذا تحت فضاء تحلق فيه الطائرات ويموت فيه المواطنين ان كان بالرصاص او بسقوط الدانات ، او بالخوف والهروب من منازلهم التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع واخترقت حرماتها وخصوصيتها في سلوك يتنافى مع عادات وقيم الشعب السوداني دون ان تجد رادعا من السلطات والشرطة الأمر الذي جعل الدعم السريع يُهزم أخلاقيا وإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وستفعل الآلة الإعلامية الكيزانية هذا لتغطي على فضيحتها المتمثلة في سقوطها الأخلاقي والمهني عندما خصصت منابرها ومنصاتها لنشر الشائعة والأكاذيب وبيع الوهم للشعب السوداني ضاربة بأخلاق المهنة عرض الحائط ، ستتبنى هذه المهمة لتشويه سمعة انصار التغيير والتحول الديمقراطي اما بنشر الشائعات ضدهم او بدمغ القيادات السياسية والثورية بالخيانة والعمالة ومناصرة الدعم السريع ضد الجيش ( حادثة القبض على اعضاء لجان المقاومة نموذجا ) وضربة بداية
وربما يكون هذا هو الوجه البرئ للمؤامرة فالقبيح منها قد تكون هذه الهجمات الإعلامية تمهيدا وتهيئة لحملات انتقامية من فلول النظام البائد يتم تنفيذها ضد خصومهم السياسيين ، فكل جريرة كيزانية يسبقها عمل اعلامي ممنهج ، لذلك أن عمليات إحراق المؤسسات والشركات والمولات والمصانع ، العمل التخريبي المنظم الذي قصد به ضرب البنية التحتية قد تعقبه عمليات خطف واعتقالات واغتيالات لشخصيات سياسية لاسباب لاعلاقة لها بالحرب ، فكل ما اتسعت رقعة الإنتقام ضررا وخرابا، يكون هذا عنوانا واضحا لتلاشي احلام الفلول الذين ذكرنا من قبل أن هذه هي آخر محاولاتهم لرحلة العودة الوهمية ، فعمليات إحراق الوطن ماهي إلا تعبير واضح لحقد سياسي متقد ، فالذي يملك مثقال ذرة من الثقة والأمل في انه سينتصر وسيحكم هذه البلاد لن يشعل فيها النيران ابدا ، لكن ماحدث او سيحدث يكشف عن أن مايتم هو اشبه بالذي يختار صفعك كتعبير مختلف لوداعك في نهاية مطافٍ طالته فيه الهزيمة
لهذا ربما لاتنتهي (غبينة ) الفشل بوقف اطلاق النار وربما في طريق الوصول الي اتفاق بين طرفي النزاع يمارس التنظيم الإنتقام والتشفي السياسي من خصومه في ظل فوضى كبيرة تشهدها البلاد ، وتبررها الحرب ، على أرضية ومناخ اللادولة و اللا قانون .
طيف أخير :
لا للحرب ..
المفاوضات الجارية بجدة تبحث عن إجابة لإستفهام كبير، في وفد الجيش من هو ممثل البرهان ومن هو ممثل الكيزان وايهما له الحق في التفاوض بإسم الجيش مايحدث في الميدان ينعكس على طاولة الحوار !!
الجريدة
التعليقات مغلقة.