🇸🇩 🇸🇩 🇸🇩

صوت الشعب

بعيداً عن المتاهة

✍️* مريم البشير*

معلوم أنَّ الحروب بكل مستوياتها وأنواعها تنتهي بالتفاوض ببساطة يعني الكلمة لن تكن للبارود كما أكدها (( تولستوي)) بل إنَّ الكلمة ستكون لمن إخترع البارود لقد صدق في ماذهب إليه من قناعة نحن في السودان حكومةً وشعباً مطالبون بالتركيز على من إخترع البارود في المبادرة الأمريكية السعودية وليقودنا هذا التركيز مباشرة للتفكير بصورة مختلفة في تحرك مخترعي البارود وحرصهم على وقف الحرب فإذا تمعنَّا في بنود الإتفاق لفتح الممرات الإنسانية وتأمين إنسياب المساعدات الإنسانية نجدها لم تُركز على تصنيف الدعم السريع قوة متمردة بل صُنِفَت على أساس أنها قوة تمتلك موقف قوي ومُنِحت مساحة لإملاء شروطها
بالمقابل مبعوثو الجيش قالوا شروطهم والتي لايبدو فيها ممثلاً لحكومة تمردت عليها قوة كانت جزءاً منها وإنما بدت شروطهم كأنها مطالب وبينت حقيقةً سيطرة القوة التي صنفوها متمردة على المواقع الحيوية لم يكن من الشروط إنتزاع إعتراف أصحاب المبادرة( مخترعي البارود) بأنَّ هذه القوة متمردة واستخدمت المواطنين دروع بشرية وروَعتهم , لم يفرضوا قوتهم على ممثلي القوى الدولية أن تُحمِّل حميدتي وقواته مسؤولية ذلك إضافة لنهب ممتلكات المواطنين ومؤسسات الدولة هل الصمت عن الحقوق المذكورة آنفاً يشير إلى وجود طرف ثالث?
لعلَّ أهم بنود إتفاق المبادئ ( المفقودة) هو السماح للمواطنين بخروج آمِن( بدلاً عن خروج التمرد) !!! ـ لعلها من عجائب الحرب التي لم يُخطط لهاـ
بما يُفيد تدمير ممتلكاتهم ومؤسسات الدولة على الشعب أن يُدرِك أنّ التدخل الدولي ليس لسواد عيون السودانيين إنما لخطورة الإنفلات المتوقع والمجاعة لما لهما من تأثير مباشر على
إقتصاد المجتمعين الإقليمي والدولي معاً وإنهيار مصالحهم لنعلم أنّ السودان مستهدف لما يملك من موارد طبيعية ميزه بها الله عن غيره من بقاع الأرض لننتبه إلى العدو الحقيقي الذي يستثمر في كل الظروف !!!!

• همسة*

ستأتي الفكرة ويندم الجميع على هذه الحرب حيث لاينفع الندم

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون

لاللحرب

رب اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً

بالوعي سنبني بلدنا