بقلم .الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي ( تداعيات الحرب والمصير المجهول !!) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان
.بقلم .الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 530)
. ( تداعيات الحرب والمصير المجهول !!) .
تداعيات الحرب والتي وصفها احد اطرافها بالعبثية مازالت تجري علي قدم وساق وذلك علي مستوي مدن العاصمة المثلثة وحيث الحرب الاعلامية هي الاخري مازالت تمثل سجالا متصلا بين الأطراف المتحاربة حيث كل طرف يؤكد بإنه يحقق انتصارا وتقدما في الميدان علي حساب الطرف الاخر . وقد فشلت حتي الان الجهود الدولية في انتاج هدنة يمكن التاسيس عليها حتي تكون مدخلا لتحقيق وقف شامل لا اطلاق النار بين الأطراف المتحاربة وذلك علي الرغم من العقوبات التي فرضتها الادارة الأمريكية علي بعض الشركات التي تخص الأطراف المتحاربة وحظر بعض الأسماء العسكرية والمدنية من الدخول الولايات المتحدة الأمريكية .
وقد القت هذه الحرب بظلال سالبة علي كافة مسارات الحياة بالبلاد حيث انعدمت السيولة المتداولة بين مكونات المجتمع السوداني وحيث اصبح الفقر المدقع هو سيد الموقف وحيث فر معظم سكان العاصمة الولايات المختلفة خاصة ولايتي الجزيرة وسنار كما تحملت دول الحوار بعض تدفقات السودانيين ( مصر تشاد اثيوبيا دولة جنوب السودان نمؤذجا) .
أما عن للبنيات التحتية العاصمة القومية الخرطوم فقد تم تدمييرها بالكامل . حيث تم تدمير وحرق وسرقة كل الأسواق والمتاجر والبنوك بالخرطوم وكذلك اتلاف كل المصانع ونهب كل مخازن المواد الغذائية والاستهلاكية وعلي نحو يعلمه الجميع .
من يسيطر علي الميدان :
المواطن السوداني الذي يقيم بالخرطوم بجد نفسه في حيرة من أمره وذلك في ظل حرب البيانات التي تصدر من هذا الطرف أو ذاك وتتحدث عن سيطرتهم علي بعض المواقع الهامة بالعاصمة . علي الأرض لايمكن المتابع بتطورات الاحداث ان يجزم بالسيطرة الكاملة لا احد الطرفين المتحاربين . لأن الأمر مازال فيه ضبابية علي الرغم من ان الجيش يستخدم الطائرات الحربية والتي تحمل الصواريخ المدمرة ومع ذلك يلحظ المتجول بين المدن الثلاث بالعاصمة بان قوات الدعم السرييع مازالت تسيطر علي بعض المواقع الهامة والاستراايجية بالعاصمة .
أيا ماكان الأمر فان سيناريو هذه الحرب والتي قضت حتي الان علي الأخضر واليابس سوف تنتهي وتحسم بالتفاوض المباشر بين الأطراف المتحاربة وذلك تحت وطاة الضغط الدولي والاقليمي والذي بدات ملامحه تظهر شيئا فشيىا .
التعليقات مغلقة.