مصطفى بكري: ما يحدث في السودان الحلقة الثانية لمخطط الشرق الأوسط الكبير
قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، إن مصر تواصلت مع أطراف عديدة من أجل تحقيق الاستقرار فى السودان، مؤكدا أن هناك أكثر من هدنة تم اختراقها من قبل مليشيا الدعم السريع، ولم تلتزم بمضمون الاتفاق في جدة مما دعا الجيش إلى تعليق المفاوضات.
تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية
وأضاف بكري، خلال اتصالا هاتفي مع فضائية “العربية الحدث”، أن مصر معنية بما يجري في السودان ليس فقط بسبب الجوار، ولكن إذا سقطت مؤسسات الدولة السودانية سيؤثر ذلك على جمع دول الجوار، لافتا إلى أن ما جرى في جدة والتدخل العاجل من القاهرة من أجل تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية، وهو ما ظهر خلال الاتصالات الهاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد، بالتأكيد على تأمين الدعم الإنسان للسودان.
وشدد عضو مجلس النواب، على أن مواقف القاهرة معروفة منذ بداية الأزمة السودانية بأن يلتزم الجميع بالحكمة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
مليشيا متمردة
وأوضح أن الجيش السوداني ينظر إلى الدعم السريع باعتباره مليشيا متمردة، منوها إلى أن هناك إهدارا لما يتم الاتفاق عليه في جدة من قبل الدعم السريع.
ونوه إلى أن الإدارة الأمريكية تفكر فى فرض عقوبات، وهناك اتصالات من السعودية للعودة إلى المفاوضات، مؤكدا أن الدعم السريع كما تثبت التقارير والجيش السوداني يناقض مع يتم الاتفاق عليه.
وأكد أن ما يحدث في دارفور نذير خطر، خصوصا وأن المليشيات تستبيح الأمن وهو ما ينذر بنقل ما يحدث إلى مناطق آخرى.
الحلقة الثانية لمخطط الشرق الأوسط الكبير
وأشار إلى أن القضية ليست الجماعات المتطرفة، ولكن الحلقة الثانية لمخطط الشرق الأوسط الكبير، وما يراد به هو تفتيت السودان إلى عدة دويلات، وهذا هو النموذج الذى يريده البعض من السودان، خصوصا وأن هناك أطرافا تستفيد من ذلك، مشددا على أن القاهرة تواجه تحديات على جميع الاتجاهات، ولكنها ترى الخطر الأكبر ما يحدث في السودان وانهيار المؤسسات السودانية.
كما لفت إلى أن الأمن القومي المصري ليس قاصرا على الحدود، ولكنه يرتبط بالأمن القومي العربي وهو ما عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام مجلس الأمن، مؤكدا أن المواقف المصرية ثابتة بعدم التدخل ومنع تدخل قوى خارجية في الشأن السوداني.
الموقف المصرى
ونوة بأن الموقف المصرى يتلخص على استضافة اللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية، متابعا: “موقف القاهرة ليس مع المليشيات ولكن مع الجيوش الوطنية، والقاهرة تريد حل الموضوع بشكل سلمى”.
واستطرد: “التطورات تنذر بخطر وانهيار وتحول الشعب السوداني إلى لاجئين، وعلى الجامعة العربية التنسيق مع الاتحاد الإفريقي لوقف العنف الذى يجري”.
كما أكد أن فاجنر تدعم المليشيات وهو ما يشير إلى أن الأوضاع تسير نحو التدهور.
المصدر جريدة الاسبوع المصرية
التعليقات مغلقة.