بقلم. إلاستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( من الذي يعمل علي مضاعفة معاناة السودانيين؟! )
بسم الله الرحمن الرحيم
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان
. ( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 545) .
بقلم. إلاستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( من الذي يعمل علي مضاعفة معاناة السودانيين؟! )
في اي سياق يمكن قراءة معاناة السودانيين الذين فرضت عليهم الحرب وذلك من قبل المكون العسكري الذي كان يدير البلاد ؟! هل الحرب التي تدور بين الأطراف المتحاربة فيها مصلحة الشعب السوداني ام هي تجسيد لمصلحة فئة سياسية يعينها تتمثل في الاسلاميين ؟! الي متي تستمر الحملة التي يروج لها كتاب واعلام النظام السابق الذين ما الوا يروجون باهمية استمرار هذه الحرب ضد قوات الدعم السرييع وذلك حتي يتم حسمهم والقضاء عليهم بصورة نهائىيه .
هذه الاسئلة مازالت تمثل عنوان لجدل كبير مازالت تداعياته تتري بين كل مكونات الشعب السوداني خاصة الاغلبية الصامتة .
الكل يعلم بان هذه الحرب خطط ودبر لها التنظيم الاسلامي داخل الجيش بعد ان تاكد لهم بان العملية السياسية قد اكتملت كل مراحلها وذلك بعد ان وقعت كل الأطراف المعنية عليها حيث جاءت هذه الحرب حتي تقطع الطريق بهذه العملية والتي سوف تكون وبالا عليهم وسوف تهدد مصالحهم وتجعل حياتهم كلها في رعب وخوف وذلك من خلال سيناريو إعادة لجنة ازالة التمكين بعملها وتقديم كل الذين اجرموا في حق الشعب السوداني لمحاكمات عادلة تكون تحت بصر وسمع الراي العام المحلي والدولي …ألخ.
حيث مازال كتاب واعلام النظام السابق يروج وفي اطار حمله شرسة لجملة من المغالطات والاكاذيب التي تملا كل الافاق . خاصة عبر القنوات الفضائية حيث ظل بعض منسوبيهم في حالة حضور دائم علي كل هذه القنوات ( عادل الباز ومزمل ابو القاسم وضياء الدين بلال نمؤذجا) وذلك من خلال الاكاذيب والافتراءات التي يروجون لها خاصة خالد الاعيسر الذي اصبح ظهوره المتكرر عبر الفضائيات مسيرا للسخرية والتهكم حيث أصبح حديثه مكررا ويمثل اسطوانه مشروخة لم تجد اذانا صاغية من كل مكونات الشعب السوداني وخاصة الاغلبية الصامتة . هم مازالوا يطالبون الشعب السودان بالصبر علي استمرار هذه الحرب حتي تحقق الهدف المنشود وذلك من خلال القضاء نهائيا علي قوات الدعم السرييع هذه المليشيا المتمردة التي حاولت اختطاف السلطة وذلك عبر فوهة البندقية . وكيف ان كل الهدن قد فشلت في تحقيق الاهداف التي شرعت من اجلها وهي الدواعي الإنسانية وحيث استفادت منها هذه الجماعة المتمردة في ادخال بعض قواتها وترتيب امورها الداخلية .هم يعلمون بان هذه الحرب التي تدور لاتخدم المواطن السوداني وانما هي تخدم اجنده سياسية تخص الاسلاميين الذين يسخرون القوات المسلحة من اجل العودة لسدة الحكم .
هم يعلمون تمام العلم بان معظم مكونات الشعب السوداني من الشرائح الضعيفة والتي تعتمد في مسار حياتها علي رزق اليوم باليوم . وحيث اصبح مسار حياتهم اليومية بعد تمدد هذه الحرب جحيما لايطاق في ظل تمدد هذه الحرب والتي قضت علي الأخضر واليابس لكل مايدخرونه .
نعم نقول لا اخوان الشيطان اتقوا الله في الشعب السوداني الذي سلبتوه ابسط مقومات الحياة والمتمثلة في العيش الكريم والحياة الامنة والمستقرة بعد ان اصبح سيناريو الهلع والفزع والخوف هو السمة البارزة خلال الفترة الماضية .
نعم هم يعلمون اكثر من غيرهم بان هذه الحرب والتي قدر لها ان يتم حسمها خلال ساعات من قبلهم . حيث فشلت كل تقديراتهم وحساباتهم وهاهي الحرب تدخل شهرها الثالث دون ان يحسمها أيا من الطرفين المتحاربين . نعم عن اي حسم يتحدثون وقوات الدعم السرييع هي التي تسيطر علي كل مداخل ومخارج العاصمة وعلي نحو يعلمه القاصي والداني .
فاليعلم الكيزان ومن شايعهم بان استمرار هذه الحرب يعني القضاء تماما علي وحدة ماتبقي من اراضي البلاد وسوف تكون وبالا علي انصار النظام السابق والذين سوف يتلقون الضربات الموجعة والتي سوف تحيل حياتهم الي جحيم لايطاق .
التعليقات مغلقة.