إبراهيم عثمان يكتب حقائق الحرب وأكاذيب الحليفين
حقائق الحرب وأكاذيب الحليفين
إبراهيم عثمان
بلا سوء ظن يزيد عما تفرضه الحقائق، وبلا تحامل أو تواطؤ، وبلا تعسف في الربط أو الاستدلال، وبتجنُّب الغفلة ومقاومة الاستغفال، وبالاستناد فقط على الأقوال والأفعال ومترتباتها المنطقية، يمكن الجزم بصحة عدد كبير من المعادلات التي تقيس مزاعم الدعامة إلى بعضها وإلى نظائرها/ مقابلاتها عند جماعة الإطاري :
▪️ مقدار صحة إيمان صاحب مقولة ( كان قلنا ما مسيرانا السفارات كذبنا ) بسيادة البلد، وبالديمقراطية، وحرية الشعب في اختيار حكامه، ومقدار كفاءته، وزهده، وبراءته من المطامع السلطوية، ودرجة صحة مزاعمه عن تهميشه تساوي تماماً مقابلاتها عند جماعة الإطاري … ومن يعترض، من الحليفين، على هذه المساواة فليرِنا أدلة تَمَيُّزِه على حليفه !
▪️درجة الصحة في بيان الدعم السريع الذي يزعم بأن قواتهم ذهبت إلى مروي، بالتنسيق مع الجيش، ولغرض مكافحة الجريمة والمخدرات تساوي درجة الصحة في زعمه، وزعم أحزاب الإطاري، إنه برئ من محاولة الانقلاب، ومن بداية الحرب، فإن صح ذلك البيان يصح هذا القول .. ومن يعترض منهما على هذه المساواة فليدلنا على أي الزعمين أكذب، وليرِنا كيف سيخرج من المطب الذي سيوقعه فيه كلا الخيارين !
▪️ مقدار الصحة أو الكذب في زعم الدعم السريع بأن قوات تنتحل صفته وتتبع “للفلول” والجيش هي التي تحتل المنازل وتنهب المواطنين يساوي تماماً مقدار الصحة أو الكذب في زعمه بأن “الفلول” هم من أشعلوا الحرب .. وإن كان له اعتراض على هذه المساواة، فله أن يخبرنا بالزعم الأكثر كذباً !
▪️ القيمة الإقناعية لإعلان الدعم السريع عن تشكيل لجنة لمحاسبة قواته المتفلتة تساوي القيمة الإقناعية لدعاية “لا للنهب” التي بثها في فيديو مؤكداً على منعه للنهب ومساعدته للمواطنين في استرداد المنهوبات وتساوي القيمة الإقناعية لشعار “لا للحرب” !
▪️ إعلان قادة وجنود الدعم السريع خوضهم الحرب لصالح طرف سياسي، وعدم اعتراض هذا الطرف على هذا الإعلان، ورغبته في تفاوض يتضمن عمليته السياسية، يساوي الإقرار بأن الأجندة السياسية في الحرب يحملها الدعم السريع ومن يقاتل من أجلهم، لا بقية القوى السياسية ولا الجيش كما يدعي القحاطة والدعامة.
▪️ إعلان جماعة الإطاري، على لسان ناطقهم الرسمي خالد سلك، بأنهم يرفضون “انتصار طرف” في الحرب، ويرفضون “فرض ميزان قوى عسكري جديد”، بحجة رفض إضعاف “الدور المدني” يساوي الإقرار بأن القحاطة – لا بقية القوى السياسية الراغبة في حسم عسكري سريع، – هم الذين يرغبون في إطالة أمد الحرب ما لم تتحقق مطامعهم عبر التفاوض !
▪️الرغبة المعلنة لأحزاب الإطاري في بقاء “ميزان القوى العسكري” كما هو تساوي الإقرار بعدم الرغبة الحقيقية في جيش واحد، وتساوي الرغبة في استمرار التنازع بين الجيش والدعم بدرجةٍ ما تكفي لابتزاز الجيش، وتساوي الرغبة في نجاح خطة المتمردين القائمة على التدرع بالأحياء والمنازل لمنع الهزيمة، وتساوي تطوير خيارهم القديم من ( الإطاري أو الحرب ) إلى ( الإطاري أو استمرار الحرب ) !
▪️الجيش يتأنى في حسم المتمردين في الأحياء لحذره الشديد، وحرصه على تجنب إصابة المواطنين، والحيلة التي يستخدمها القحاطة والدعامة لتشويه الجيش لم تعد تجدي؛ أي الحيلة التي تقوم على اتهام الجيش باستهداف المدنيين إذا تقدم في الأحياء، وإتهامه بالضعف والعجز إن تأنى في التقدم !
▪️وقس على ذلك كل حقائق الحرب وأكاذيب الحليفين، . ومن يعترض، منهما، على أي منها، ويرى أن زعماً أكذب من الآخر، أو يعتقد بتميز يرفعه درجة أو أكثر فوق حليفه، فله أن يثبت ذلك !
التعليقات مغلقة.