صباح محمد الحسن تكتب تتساوى الأفعال الإجرامية !!
يرفض الذين يخوضون المعركة بإسم القوات المسلحة مساواتهم مع قوات الدعم السريع ، ومقارنة جرائمهم الإنسانية والإعتداء على المواطنين العزل أثناء المعركة مع جرائم الدعم السريع
ومازالوا يغضون الطرف عن تصرفاتهم الإجرامية ويصّدرون المشهد زيفاً من زاوية واحدة ، يتحدثون عن الدعم السريع هجّر المواطنين وانتهك حرمات المنازل ، سرق ونهب ، نعم فعل الدعم السريع كل ذلك وأكثر ، وكل مايتعارض مع الأخلاق ، لكنه لا يحمل اسم قوات الشعب المسلحة ، فأنتم تقاتلون بإسم الشعب وتقتلونه ، مع العلم ان مافعلته قوات الدعم السريع في الخرطوم فعلته من قبل في دار فور بأمر من ذات القيادات الإسلامية ، ولم يدين فعلها رجل شجاع فالمبادئ لاتتجزأ وكذلك الأخلاق !!
لكن يبقى قصف المدنيين العزل في منازلهم جريمة انسانية واضحة لاشك فيها يكرر فيها الجيش أخطاء الماضي بقتل المدنيين في كل حروبه فهو لم يخض حربا يوما إلا ضد شعبه ، ولم يحسم معركة إلا بالحوار ، بعد ان يدفع الشعب أرواحه ثمناً لها ، ففي حرب الجنوب كان الضحايا بالملايين من المواطنين وفي حرب دارفور كانوا بالالاف وكذلك في النيل الأزرق وحتى عندما دخل حربه مع الثورة كان ضحايا فض الاعتصام ومابعد الإنقلاب بالمئات ، فبعد ان يسجل أرقاما مهولة في القضاء على شعبه يذهب الي التفاوض ليوقع علي إتفاق بحبر الدماء
وقالت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم امس إن 22 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب العشرات في قصف جوي نفذه الجيش السوداني على غرب مدينة أم درمان
وندد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بضربة جوية أسفرت عن مقتل مدنيين في مدينة أم درمان ، مع عنف واسع في دارفور
وهذه هي الهجمة المدمرة الثانية التي يشنها الجيش على امدرمان بعد حادثة بيت المال ليكون لهذه المدينة نصيب الأسد من الفقد ، بسبب قصف طيران الجيش ، ليتعمد الجيش قتل مواطنيه حتى تتساوى كفته مع قوات الدعم السريع فما الفرق بينهما كلاهما يقتلان الشعب بدم بارد ، فهذه الأفعال هي التي تعجّل بالمحاكمة الدولية ، وتفتح الأبواب مشرعة لدخول قوات دولية للفصل الإجباري بين القوتين المتصارعتين ، لحماية المدنيين ،سيكتب قادة الجيش نهايتهم مثلما كتبها الدعم السريع وسيغادر الجميع المشهد غير مأسوف عليهم وسيتعافى الوطن الجريح لينعم المواطن بالأمن والاستقرار رغم فقده الجلل في الأرواح والممتلكات .
تصارعوا حد التلاشي فقوة الله تريد ان تكون نهايتكم حتمية.. بلا شك !! .
طيف أخير:
لا للحرب ..
عجلة التفاوض تتقدم ولكن مايحدث في الأرض قد يكون سبباً في حل طارئ يفرض واقعاً جديداً على المشهد .
الجريدة
التعليقات مغلقة.