🇸🇩 🇸🇩 🇸🇩

صوت الشعب
القمة المصرية
فات الأوان

✍️* مريم البشير*

لم تفلح المبادرات الإقليمية والتي آخرها بدأت الخميس 13/7/2023 من قِبَل الجارة مصر في التوصل للحد من معاناة الشعب ( الضحية) ولم توفق جميع المبادرات في إيجاد وسائل تلزم الطرفين بالجلوس للتفاوض ووقف الحرب حقناً للدماء وإنهاء حالة الفراغ الدستوري التي ضاعفت المعاناة لقد ثبت عملياً أنَّ الأزمة السودانية لايمكن حلّها بأيدِ وعقول غير سودانية ( الجمرة بتحرق الواطيها) لقد جآءت بيانات الثلاث مبادرات ( جدة ـ أمريكا ـ الإتحاد الإفريقي ـ الإيغاد) خالية من الحلول الجذرية للأزمة رغم إنها أكدت على إحترام سيادة الدولة ورفض التدخل الأجنبي أو تدويل القضية إلاَّ أنها إتفقت على المساواة بين المتقاتلين وسمتهم أطراف نزاع
لماذا لم تُسمي قوات الدعم السريع متمردة?
علينا كشعب مكتوي بهذه الحرب أن نعي جيداً أنَّ الحل يجب أن يكن سوداني خالص فليجلس الجميع كسودانيين بدون أحزاب أو كُتل أو كيانات تقليدية( إدارات أهلية) طالما جميعنا أدركنا أنَّ القضية بقاء الوطن علينا أن نؤمن بها وننهيها دون اللجوء إلى التدخل الخارجي الذي يتحرك وفق أجندته ومصالح شعبه
هل نستطيع أن نهزم أنفسنا وننتصر للوطن?
فلنجلس دون مفاضلة وبلامنٍ ولاأذي لقد أنكرت الحكومة الإفتراضية ترؤس كينيا في قمة مبادرة الإيغاد وإنسحب الوفد بمبرر أن كينيا غير محايدة لإرتباطها مع قائد التمرد في مصالح شتى كما رُفضت تصريحات الرئيس الإثيوبي ووصفت تسميته للوضع في السودان بالفراغ الدستوري بأنه تعدي سافر وتدخل مرفوض وألمحوا لإحتلاله للفشقة ففي هذا المنحى السيادة لاتتجزأ فالسيسي يحتل حلايب وشلاتين ويحاول تغطية إنتهاك سيادة السودان بعقد قمة لم تخرج عن خط سابقاتها فليعلم الذين يجيدون الإصطياد في المياه العكرة أنَّ الحلول الخارجية ليس من أولوياتها أمن الشعب السوداني وأمانه ولاحتى إستقرار السودان لذلك آن الأوان لنأتِ جميعاً ونغلق علينا دارنا ونتفاوض بلا أجندة خاصة وكل من له دين خارجي فليسدده بطريقته لأنَّ الوطن ليس ملك لأحد وليست سلعة.
فكرت كثيراً في تعليق للدكتورة فاطمة البشير أستاذة التنمية الريفية بجامعة الأحفاد( لها التحية)
في تعليقها على المقال السابق لعمود ( صوت الشعب)
تحت عنوان دقلوقراطية لاتلزمنا
حيث كان تعليقها وطني خالص وينم عن ثقتها في ضرورة أن يكن الحل سوداني قالت: ( البلد بلدنا ونحن الحل) لقد تأكدت من صحة ماذهبت إليه ومدى واقعيته حينما تابعتُ البيان الختامي للقمة المصرية.

• همسة*

فلتوقف الحرب الآن لأنَّ الثمن ضياع وطن.

سؤال للسيد السيسي كيف تؤكد على سيادة السودان على أراضيه وأنت تحتل جزءاً عزيزاً منها?

الشعب أوعى

الحرب لازم تقيف

بقرار سوداني.