الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي . ( اين هي حركات الكفاح المسلح من الذي جري ومازال يجري في المشهد السياسي الراهن بالبلاد ؟! ) .

بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 559) . ( اين هي حركات الكفاح المسلح من الذي جري ومازال يجري في المشهد السياسي الراهن بالبلاد ؟! ) .
لماذا فشلت في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتحاربة ؟! وهل عملت علي تحقيق الامن والاستقرار ومن ثم تحقيق السلام المستدام في اقليم دارفور المنكوب ؟!
منذ اندلاع الحرب في 15 ابريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السرييع لم تظهر حركات الكفاح المسلح في المشهد السياسي السوداني حيث كل المتابعون لتداعيات الاحداث كانوا يتوقعون بان تقوم هذه القوات بتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتحاربة . من المعلوم بان حركات الكفاح المسلح جاءت البلاد وذلك بعد توقييع اتفاق سلام جوبا والذي تم توقيعه بين الحكومة السودانية وقادة تلك الحركات .
لقد انقسم الراي العام داخل هذه الحركات بين مؤيد ومعارض الاتفاق الايطاري الذي يعتبره البعض واحد من اسباب اندلاع هذه الحرب . الذين يؤيدون هم ( د.الهادي إدريس حركة تحرير السودان والطاهر حجر وكذلك مالك عقار عن الحركة الشعبية شمال. وياسر سعيد عرمان ) والذين يرفضون هم ( حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل لبراهيم وكذلك حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي وحركة مصطفي تمبور وكذلك مبارك اردول نمؤذجا ) .
حركات الكفاح المسلح تدعي لانها تقف علي مسافة متساوية بين الأطراف المتحاربة حيث تعمل علي نزع التوتر بينهما .
السؤال الذي يفرض نفسه بقوة لماذا لاتقوم جيوش تلك الحركات والتضامن فيمابينهم لحفظ الامن والاستقرار في اقليم دار فور والذي ظل ملتهبا منذ اندلاع تلك الاحداث في (15) ابريل الماضي . حيث تعرض هذا الاقليم لمجزرة بشرية خاصة في مدينة الجنينة حيث انتهت بمقتل الوالي خميس ابكر الذي تم التمثيل بجثته .
الحق يقال بان حاكم اقليم دار فور ومنذ تنصيبه في هذا المنصب قد ساءت الأحوال في هذا الاقليم واكثر من ذي قبل حيث ظل السيد مناوي متنقلا بين الخرطوم والخارج اكثر من بقائه في عاصمة الاقليم لتصريف شئون هذه الاقليم والذي يستوجب تفرغا كاملا من قبل الذي يتم تنصيبه في هذا المنصب .
لقد فشلت حركات الكفاح المسلح فشلا زريعا في تحقيق الامن والاستقرار في هذا الاقليم والذي ظل مستهدفا ومنكوبا علي الدوام .
لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بان تحقيق السلام الشامل والمستدام لم يتاتي في عموم البلاد وفي اقليم كردفان ودارفور خصوصا إلا بمشاركة كل حركات الكفاح المسلح في فعالياته ( حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور والحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز آدم الحلو نمؤذجا) .
وفي المطلق فان مايسمي بحركات الكفاح المسلح قد اضحت جزءا من المشكل السوداني حيث فشلت في تحقيق المشروع الذي جاءت للتبشيير به وحتي يصبح واقع يفصح عن نفسه علي خشبة المسرح السياسي السوداني .
معظم المكونات السودانية تقلل من اتفاق سلام جوبا والذي فشل في تحقيق السلام المستدام في السودان . حيث أصبح فقط بوابة للحصول علي المناصب الدستورية والوزارية .
المواطن السوداني البسيط يكاد لايشعر بوجود واثر هذه الحركات في المعترك السياسي السوداني . حيث فضل معظم قادة هذه الحركات البقاء خارج البلاد ومتابعة الموقف من علي البعد .

التعليقات مغلقة.