اشرف خليل يكتب (وين الصندل يا بارود)؟!.

(وين الصندل يا بارود)؟!.

اشرف خليل
ومثل بارود صندل رجل يستحق الاحترام…
بحكم (الرول) وبحكم ما للرجل من سيرة حسنة وعطاء مبذول وحكايات طيبة..
لم اشك لحظة في صدق نيته وطويته..
ليس ضالعاً فيما آلت إليه أحوالنا..
(لا بتغرينا قصور من نور..
ولا بسحرنا حرير مضفور)..
ولكن كل ذلك لا يمنعنا من القول أن الرجل أخطأ على نحو فادح حينما اجتهد مثله و(شريف ود الفحيل) في (لايفاته) الشهيرة:
(المكياج في الإسلام)..
لا ينظر مولانا إلينا بذات (السوا)..
من الواضح أنه لم يتلمس ماسي تلك الوحشية والغصة التي في حلوقنا والدماء المسفوحة و(الفايرة)..
أو على الأقل يخطئ تقديرها..
تلك الاستباحة لا يحملها الافوكاتو معه في اضابيره بينما يستعد بربطة العنق الجديدة محاولاً بـ(لا للحرب) نحو حلمه بعالم سعيد..
تظل أزمته الاساسية المعيبة انه يثق في (الغول)..
ويحاول أن يفتح للقادم أبواب المدينة، والتي كان قد تسلل إلى أنحائها (الأوباش) لواذاً..
المحامي النحرير يسعى لإكمال تسوية غير ملائمة لخصومة لا ينبغي ان تنتهي بتسويات فطيرة و(دفن الليل اب كراعا برة)..
لا ينبغي أن تنجح حركة حميدتي العسكرية في الضغط لإنجاز أي شروط ومشروعات ولو كانت هذه الشروط والمشروعات مبرأة من كل عيب..
ذلك طريق مهلك ومنبت..
يجب ان يكون كذلك..
ودرب ينبغي أن نقطع شافته ونواري سوأته لا أن نشجعه ونصفق له و(نتعرص)..
وبارود الذي لا يظهر الصندل لنا، يريدنا أن نوقف الحرب ونسكت عما حصل لنا وان نقبل بـ حميدتي متلازماً ومشروع التسوية السياسية الشاملة التي اتخذها حميدتي راية له و(بدم كذب)..
وأزمة (بارود) الجينية أنهم يحمَّلون اغيارهم مسئولية واوزار كافة الأزمات الحاصلة والمتوهمة منذ (56) لييصبح كل ما حاق بالخرطوم والجنينة (جرورة من الدفتر) و(سلف ودين)!..
(ضوقوا شوية)..
بل يأمروننا بـ(السكات)..
(أبناء الـ(…….) هل تسكت مغتصبة)..
(ياخ ديل) حتي غزلان حديقة السودان للحياة البرية ذبحوها وأكلوها!!..
▪️نحن ما حملنا (حميدتي) نحو (مروى)..
من فرط تفاؤلنا أرسلنا ندي القلعة لتغني لـ(ال فضيل).. وحينما دخل الجنجويد غرفة نوم البرهان كان استعدادنا 30% بينما سبق ان أخرج جبريل عرباته الي مدني!..
لم نتمني تلك الحرب المفروضة ولم تكن ضمن جدول الاعمال ولم تحظ بـ(دفتر الأحوال)!..
والآن..
كلنا يريد وقف الحرب..
إذا وقفت الحرب على طريقتكم فإنها ستكون بمثابة التأجيل القاهر لتسوية شاملة ستنجزها (الشوارع) و(الزغاريد) علي نحو أكثر وحشية وأكثر كلفة..
نحن في طريقنا الصحيح لأن يصيب اليأس والقنوط تلك (القداديم العفنة) من بلادنا ولما فيها من (رماة الحدق)..
و…
(من حاول فك ضفائرها، مقتول مقتول).