إبراهيم عثمان يكتب الحرب اللعينة والدعم الصديق !
الحرب اللعينة والدعم الصديق !
إبراهيم عثمان
( انتقل إلى دار الخلود اليوم الثلاثاء ١٨ يوليو ٢٠٢٣م ، الماجد/ محي الدين محمد ابراهيم رئيس فرعية حزب المؤتمر السوداني بمحلية كرينك في ولاية غرب دارفور ، جراء إصابته اصابة قاتلة برصاص قوات الدعم السريع ….. برحيله الحزين يلتحق بآلاف المدنيين الأبرياء الذين أُزهِقَت أرواحهم جراء هذه الحرب اللعينة ) – من نعي حزب المؤتمر السوداني لكادره له الرحمة والمغفرة .
▪️ كانت الخطة المعتمدة لدى حزب المؤتمر السوداني وحلفائه في بداية التمرد تقوم على تجنب الحديث عن جرائم الحرب ،أو تجهيل المجرم . مع تكاثر الجرائم المثبتة على الدعم السريع باتت الحاجة ملحة لخطة جديدة تجيب على السؤال : كيف يمكننا أن نظهر تضامننا مع الشعب وألا نغضب الدعم السريع، بل وأن نخدمه، في ذات الوقت ؟
▪️ والإجابة هي : أن نصور اقتحام المنازل والبنوك والمصانع واالجامعات والأسواق ونهبها وتخريبها، وعمليات القتل والخطف كأعمال طبيعية أثناء الحرب، لنستغني بإدانة “الحرب اللعينة” عن إدانتها وإدانة الطرف المسؤول عنها !
▪️ أن نستفيد مما قلناه، نحن والدعم السريع، وهو أن ما يحدث ليس انقلاباً فشل وتحول إلى حالة تمرد وتخريب ونهب، وإنما هو حرب اضطر الدعم السريع لخوضها بسبب عدوان تعرض له من جانب الجيش، وبالتالي يجب أن تذهب الإدانات إلى “الحرب اللعينة” والطرف الذي اعتبرناه مسؤولاً عنها لا إلى الجرائم وفاعلها !
▪️ إن اضطررنا لتسمية الدعم السريع كمسؤول عن جريمة، فلا بأس من تسميته لكن بطريقة باردة ولطيفة كما يحدث عادةً في حالة النيران الصديقة، ففي بحر الإدانات الذي غرق فيه، لن يغضب من “إدانة صديقة” تأتيه من عزيز يخدم أهدافه الكبرى، ويركز الإدانة على “الحرب اللعينة” التي يحمِّل المسؤولية عنها للجيش !
▪️بالنسبة لإدانة جرائم الحرب يمكننا أن نركز على إدانة العمل الذي يقوم به الجيش لتحرير الأحياء والمنازل والأعيان المدنية، ولمنع التخريب والنهب والإجرام بكل أشكاله، وأن نصوره كجريمة حرب أولى بالإدانة وأدعى لتدخل الخارح لمنعها !
▪️من قوة تحالف هذه الأحزاب مع الدعم السريع، وعدم تأثر الحلف سلباً بإجرامه، تتمسك بخطتها هذه حتى في حالات وصول جرائم الدعم السريع إليها في دورها الحزبية، والمنازل والممتلكات الخاصة لعضويتها، وحتى في حالات وصولها إلى أرواحهم وأعراضهم !
في حب يا أخوانا أكتر من كده ؟
التعليقات مغلقة.