للحديث بقية عبد الخالق بادى الحرية والتغيير والمتمردين… ودموع التماسيح!!
للحديث بقية
عبد الخالق بادى
الحرية والتغيير والمتمردين… ودموع التماسيح!!
يصر بعض منسوبى الحرية والتغيير (الهاربين إلى الخارج) على أن فهمهم ورؤيتهم هى الاصوب،وطبعا ذلك مرده للثقة التى منحت لهم سابقا سابقا (قبل وقوع الحرب) من قطاع واسع من الشعب،والتى تراجعت الآن لمستويات ضئيلة جداً، بعد أن تبين تواطوء وتنسيق بعض أحزاب الحرية والتغيير مع المليشيا المتمردة للوصول للمناصب حتى ولو على جثث وأشلاء الشعب المسكين.
والمضحك أن قيادات لأحزاب وحركات تريد أن أن تقنعنا وبعد كل ما وضح وافتضح من أمر المؤامرة والمخطط الاستعمارى الديمغرافى، بأن الحرب التى بدأت فى ال١٥من أبريل الماضى, حرب بين جيشين أو قوتين متساويتين فى المشروعية والمهام وليست بين قوات الشعب المسلحة ومليشيا متمردة مدعمة بمرتزقة أجانب،وتريد هذه الكيانات أن نصدق انها تقف على الحياد بين المتحاربين،وهى عكس ذلك،بدليل أن بياناتها التى تصدر من هنا وهناك مازالت تتحدث عن ضرورة الإتفاق بين الجيش والدعم السريع،بمعنى أن تظل المليشيا(حليفهم) موجودة فى كل الأحوال.
بيانات بعض منسوبى الحرية والتغيير الأخيرة (وبعد تواطؤها وعمالتها) التى يتباكون فيها الآن على المواطن وتتحدث عن معاناته مع الحرب،من الذى تسبب فى هذه المعاناة والتشريد والتجويع ،الم يهدد بعض أتباع الحرية والتغيير باللجوء للسلاح إذا لم يتم التوقيع على الاتفاق الاطارى؟، وتريدون أن نصدق دموع التماسيح التى تذرفها الآن زورا ونفاقا.
البيانات الأخيرة لبعض المحسوبين على الحرية والتغيير ،لا حديث لها غير إيقاف الحرب(ومن الذى لايريدايقافها)، لأن حلفائهم انهزموا فى معركة الوطن ، ونذكر أن ذات القوى السياسية التي تطالب (وبالحاح)بضرورة إيقاف إطلاق النار ،سبق وعند اندلاع الحرب وفى أيامها الأولى صمتت ولم نسمع لها أى صوت، أو نشاهد بيان يدعوا لإيقاف الحرب،لماذا؟ لأنهم والمليشيا المتمردة،كانوا يظنون أنهم سيحتلون الخرطوم فى ساعات أو أيام معدودات،ولكن خاب ظنهم، والآن فإن دعواتهم لإيقاف الحرب ليست دعوات صدق،ولكنها انعكاس لحالة الإحباط ،ونتيجة لانهزام المليشيا وهروب قادتها ، وليقينهم من أن مخططهم فشل، لذا فقد تعالت أصواتهم ولبسوا ثياب الواعظين وادعوا حرصهم على سلامة الشعب ،وتركوه يواجه الموت والجوع وحده، وهربوا هم إلى العواصم الغربية والإفريقية والعربية،يحملون معهم عارهم وخيانتهم التى وصلت لدرجة أنهم لم يدينوا ولو مرة الانتهاكات الفظيعةوالجرائم الخطيرة التى ارتكبها التمرد بحق المواطنين الأبرياء.
موقف بعض أتباع الحرية والتغيير(الكاذب) تجاه آلام الشعب مع الحرب ،شبيه بموقف المليشيا المتمردة، والتى وبعد أن عاثت فى الأرض فسادا دفع المواطن وحده ثمنه،وبعد أن نجح الجيش فى ضربها فى أوكار ها ومخابئها، هاهى الأخرى تذرف دوع التماسيح على حال المواطنين المتردى بسبب انتهاكاتها،بقتلتهم واحتلال بيوتهم ونهب ممتلكاتهم وهتك أعراضهم وتشريدهم،وهذا كله نتيجة لفشل مخططهم الإجرامى الذى يستهدف الشعب والبلد فى تاريخه وهويته.
إن دعوات إيقاف الحرب التى تصدر من جهات أو أحزاب متواطئة أو على الأقل متعاطفة ومساندة من خلف الكواليس للمتمردين،يمكن أن نقول أنها(كلمة حق أريد بها باطل)،فمن يريد إيقاف الحرب ومن يتحدث عن ضرورة وجود جيش واحد،لايمكن أن يكون صادقا فى مسعاه وهو يدعوا لبقاء جيش غير نظامى ومليشيا متمردة منافسة للجيش الوطني ،وبحجج واهية ومضللة،ثم كيف تضع الحرب أوزارها ياهؤلاء والمليشيا تحتل بيوت المواطنين وتنهب فى ممتلكاتهم؟،وكيف تنجح هدنة حتى ولو لساعة،والمليشيا لا تريد إخلاء المستشفيات والمؤسسات الخدمية التى دمرتها وحرمت ملايين السودانيين من المياه والكهرباء؟، لو تبقى عند بعض منسوبى الحرية والتغيير ومن شايعهم ذرة خير لبلدهم وللمواطنين،عليهم أن يوظفوه فى إقناع حلفائهم المتمردين بترك البيوت والمبانى المدنية ،اما الكلام المغلف بالوطنية والحنية الجوفاء،فلن ينطلى على شخص .
التعليقات مغلقة.