بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( الي متي يستمر سيناريو انسداد الافق السياسي في المشهد السياسي السوداني ؟! )
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 602) .
( الي متي يستمر سيناريو انسداد الافق السياسي في المشهد السياسي السوداني ؟! ) .
القراءة الموضوعية لتداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد تفضي الي ان الازمة السياسية الراهنة بالبلاد مازالت تراوح مكانها وإن الجهود التي بذلت في احتوائها لم تتبلور بعد في شكل صيغة نهائية تعمل علي وضع حد بهذه الحرب التي دخلت شهرها الرابع دون ان يحقق اي طرف من الأطراف المتحاربة نصر حاسم علي الطرف الاخر .
في هذا السياق يجب ان تتحدث عن مبادرة جدة أو ما يسمي بالمبادرة السعودية الأمريكية لا احتواء المشكل السوداني حيث عملت هذه المبادرة في انتاج عدد من الهدن بلغت في نجملها الي إثني عشر هدنة وكانت في نجملها هدن قصيرة ورغم ذلك استفاد منها مواطني الخرطوم في التقاط انفاسهم حتي ولو كانت لحين وحيث استطاعت السلطات المختصة من توصيل بعض الأدوية للمشافي وكذلك توصيل بعض مواد الاغاثة المواطنيين . …ألخ.
مازال الراي العام السوداني يعول كثيرا علي المبادرة السعودية الأمريكية في احتواء المشكل السوداني وحيث وفدي التفاوض مازالوا متواجدين في مدينة جدة وحيث الجهود ما زالت تتواصل من قبل الأطراف الراعية بهذه المبادرة وذلك حتي يتم تحويلها لمبادرة شاملة وذلك عن طريق التفاوض المباشر بين الأطراف المتحاربة .
الثابت الذي لايختلف عليه إثنان بان سيناريو هذه الحرب التي دخلت شهرها الرابع وحيث عملت علي أنهاك القوي المتحاربة وذلك من خلال الاستنزاف الذي تم لها بشريا وعسكريا ومع ذلك تصر قيادة الطرفين علي الاستمرار في هذه الحرب وذلك بهدف تحقيق تقدم مافي الميدان يقوي من الموقف التفاوضى بهذا الطرف اوذاك . لذلك نري كثافة وشراسة العمليات العسكرية في مساري الخرطوم واقليم دارفور وآلان كردفان تدخل علي الخط . وذلك حتي يشغل الجيش ويجبره علي الدخول في تفاوض مباشر وذلك لأن سقوط ولايتي الغرب سوف يعقد الامور كثيرا ويجعل من نصر الخرطوم حتي إذا ما تحقق دون طعم .
نعم الحرب في حالة سجال عنبف بين الأطراف المتحاربة حيث كل طرف يدفع بكل كروته وخططه لحسم هذه المعركة والتي مازالت مستعرة وحيث تداعياتها تتري .
في سياق متصل فان كل القوي السياسية وبكافة مسمياتها تدعوا وتناشد الأطراف المتحاربة بضرورة وقف هذه الحرب والتي قضت علي الأخضر واليابس من كل مقدرات ومكتسبات الشعب السوداني . ماعدا انصار النظام السابق بطبيعة الحال لا انهم هم الذين دعموا هذه الحرب منذ ان كانت فكرة وحتي أصبحت واقع يمشي علي قدميين في المشهد السياسي الراهن بالسودان .
الي متي تستمر حالة انسداد الافق السياسي في المشهد السوداني ؟!
سؤال لم تجد له ايجابه حاسمة ولكن كل المؤشرات تؤكد وبمالا يدع مجالا الشك في ان الازمة في نهايتها وإن الراي العام المحلي والدولي لا يمكن ان يتحمل تداعيات وافرازات هذه الحرب إذا ما استمرت اكثر من ذلك .
لقد كانت الكلفة باهظة علي الوطن الذي تم تدميير كل بنياته التحتية وذلك علي مستوي العاصمة القومية الخرطوم واقليم دار فور . وكذلك الحال علي المواطن السوداني المغلوب علي أمره والذي اجبر علي ان يترك مسكنه ويترك كل ممتلكاته والتي اضحت نهبا ومرتعا للحرامية واللصوص الذين نهبوا كل ممتلكات ومقتنيات المواطنيين وبدون رحمة .
التعليقات مغلقة.