بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( ماهو المشهد الذي يجب ان يسود في مرحلة مابعد هذه الحرب ؟! ) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 603) .
( ماهو المشهد الذي يجب ان يسود في مرحلة مابعد هذه الحرب ؟! ) .
تداعيات الحرب بين الأطراف المتحاربة مازالت مستعرة وحيث كل طرف يتحدث عن الانتصارات التي يحققها في ميدان القتال . وعندما تتابع الأخبار علي القنوات الفضائية وعلي اجهزة التواصل الاجتماعي المختلفة بخيل إليك بان هذه الحرب قد حسمت تماما لصالح هذا الطرف اوذاك . وذلك من فرط غزارة الأخبار المتداولة من كلا الطرفين المتحاربين .
لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بان كل المكونات السياسية والمدنية بالبلاد تقف في خندق واحد مع الجيش السوداني وذلك رغم الماخذ والتي سبق ان عددناها عبر هذه المساحة عن المالات التي وصلت اليها المؤسسة العسكرية السودانية والتي كانت سيرتها ومسيرتها ملء السمع والبصر . وذلك علي المستوي العربي والافريقي .
السؤال الذي مازال يشغل بال المراقبين والمتابعين لمالات الامور في البلاد عن ماهية اولويات ومطلوبات مرحلة مابعد هذه الحرب ؟!.
كل المؤشرات تؤكد وبمالايدع مجالا الشك بان هذه الحرب تمضي لنهاياتها وإن كثافة العمليات العسكرية من قبل هذا الطرف اوذاك الهدف منها تقوية الموقف التفاوضى لكلا الطرفين حيث وصل الطرفان لقناعة تامة بان المفاوضات المباشرة هي المخرج الوحيد من المازق الراهن .
أهم مطلوبات لمرحلة مابعد هذه الحرب الاتي :
1/ إعادة تكوين المؤسسة العسكرية السودانية ممثلة في الجيش السوداني علي اسس مهنية وذو عقيدة عسكرية ووطنية بحيث يكون ولائها الاول والاخير السودان ارضا وشعبا . 2/ ان يكون هذا الجيش وعاءا واحدا وجامعا لكل جيوش حركات الكفاح المسلح وكذلك جيش قوات الدعم السرييع .
3/ يجب ان تلتزم كل المكونات السياسية والمدنية بالبلاد بعدم التدخل في الشئون العسكرية . وحيث الجيش السوداني مؤسسة عسكرية منوط لها الذود عن مكتسبات البلاد والعباد وهي بهذه الصفة تقف علي مسافة متساوية بين كل القوي السياسية بالبلاد . كما يجب ان نعمل علي إعادة سيرة وسمعة الجيش السوداني التي كان يوصف لها مع رصيفاته من الجيوش العربية والافريقية .
4/القوي السياسية السودانية وبكافة مسمياتها ماعدا انصار النظام السابق ومن يديرون في فلكهم العمل الجأد في المضي قدما في استكمال خارطة الطريق والتي قطعت اشواطا بعيدة ( تنفيذ ما تبقي من بنود الاتفاق الايطاري ) . وتاسيسا علي ذلك يجب الشروع فورا في تكوين الحكومة المدنية لحكومة الفترة الانتقالية في نسختها الثالثة وهي حسب المتفق عليه بان تكون حكومة تنقراط بمعني ان يتم تشكيها من شخصيات وطنية مشهود لها بالحيدة والنزاهة .
أما انصار النظام السابق عليهم ان ينتظروا الانتخابات القادمة حيث باب المشاركة مفتوح لكل الذين لم يرتكبوا جرائم في حق الشعب السوداني حيث القضاء السوداني هو صاحب القدح المعلا في ذلك .
من الدروس المستفادة من هذه الحرب هو يجب التاسيس لعملية التداول السلمي السلطة تاخذ بعين الاعتبار كل السلبيات التي واكبت الفترة السابقة من تداول السلطة والتي تقاسمها العسكر مع الأحزاب السياسية . فاذا استطعنا تجاوز هذه العقبة . سوف تنطلق مسيرة البلاد الي أفاق ارحب خاصة ان البلاد تملك كل المقومات التي تجعلها في مصاف الدول المتقدمة . وحيث نكون قد حققنا شعار السودان وطن يسع الجميع .
سؤال لم تجد له ايجابه حاسمة ولكن كل المؤشرات تؤكد وبمالا يدع مجالا الشك في ان الازمة في نهايتها وإن الراي العام المحلي والدولي لا يمكن ان يتحمل تداعيات وافرازات هذه الحرب إذا ما استمرت اكثر من ذلك .
لقد كانت الكلفة باهظة علي الوطن الذي تم تدميير كل بنياته التحتية وذلك علي مستوي العاصمة القومية الخرطوم واقليم دار فور . وكذلك الحال علي المواطن السوداني المغلوب علي أمره والذي اجبر علي ان يترك مسكنه ويترك كل ممتلكاته والتي اضحت نهبا ومرتعا للحرامية واللصوص الذين نهبوا كل ممتلكات ومقتنيات المواطنيين وبدون رحمة .
التعليقات مغلقة.