الايام نيوز
الايام نيوز

للحديث بقية عبد الخالق بادى أكاذيب الحرية والمحايدين والفلول!

للحديث بقية
عبد الخالق بادى
أكاذيب الحرية والمحايدين والفلول!
تكذيب الواقع وتزييفه أصبح سمة لأغلب تصريحات بعض منسوبى الحرية والتغيير (الهاربون إلى الخارج)،والذين افتضح أمرهم وبان تواطؤهم وتعاونهم مع المليشيا المتمردة قبل اندلاع الحرب وحتى اليوم.
أنه من المؤسف أن بعض من كنا نظن أنهم صحفييون كبار وصناع رأى ،اتضح أنهم تآمروا مع المتمردين ،بل كانوا على علم بكل المخطط للاستيلاء على السلطة واحتلال البلد بواسطة مرتزقة جلبوا من النيجر وتشاد وارتريا وأفريقيا الوسطى وغيرها،وكل ذلك تم مقابل أموال وعقارات وفارهات وحطام زائل ، حيث باعوا أهلهم ووطنهم من أجله.
الغريب أن هؤلاء المتصحفون الخائنون وبالتعاون مع المتمردين وبعض قوى الحرية والتغيير ،اتفقوا على تضليل الشعب، وهذا ما ظلوا يقومون به منذ سنوات ،ويعتقدون أن الشارع الواعى سيصدق أكاذيبهم مرة أخرى، كيف يصدقهم وهم قد خدعوه لسنوات واغتصبوا ثورته المجيدة ،واستغلوها لتحقيق مصالح ذاتية وضيعة، وأهداف خاصة ما قامت ثورة ديسمبر إلا للخلاص منها.
فخلال اليومين الماضيين أطلقوا شائعة وكذبة من أكاذيبهم، مفادها أن هنالك مفاوضات سرية تتم هذه الأيام بين الجيش والمليشيا المتمردة ، وأنه وحسب الاتفاق الجديد ستوقع هدنة لشهرين ،على أن تظل المليشيا المتمردة فى مواقعها التى ترتكز فيها،سبحان الله ،يعنى بعد كل هذه الفترة من الاقتتال والخراب والانتهاكات التى ارتكبها المتمردون ضد المواطنين والبلد ، سيوافق الجيش وبكل بساطة، على بقاء المتمردين في مواقعهم بمافى ذلك بيوت المواطنين والمستشفيات والمؤسسات الخدمية المدنية!.
واضح أن الهزائم المتتالية التي منى بها المتمردون وأعوانهم ،وسعت من خيالهم المريض،فصاروا ينسجون روايات واتفاقيات من وحي خيالهم ،رغم أن الكل يعلم أن الجيش سحب وفده التفاوضى من جدة منذ حوالى الأسبوعين،والسبب معروف،وهو عدم التزام المتمردين بما وافقوا عليه فى ال١١من مايو الماضى، بالخروج من بيوت المواطنين والمستشفيات والمؤسسات الخدمية ،وهذا شرط أساسى لا يتم أى اتفاق الا بتنفيذه.
نعود ونقول أن أى محاولة لتضليل الرأى العام باتت مكشوفة ،ولن يلقى لها الناس بالا، إلا الذين لهم مصلحة مع المتمردين أو باعوا ضمائرهم وبثمن بخس، والاستمرار بنشر مثل هذه الشائعات والأكاذيب ،يؤكد أمر واحد فقط،وهو أن من يروجونها مجرد محتالين ومتاجرين باسم الثورةو الوطن،ولا يقل جرمهم عن جرم الكيزان الذين كذبوا على الشعب باسم الدين و لعقود، اللهم انصر جيشنا وانعم علينا وعلى بلدنا بالأمن والاستقرار.
*نقاط مهمة:
*فى الوقت الذى يكذب فيه المتمردون وأعوانهم من الأحزاب والحركات ويدعون بأنهم يقاتلون الفلول والكيزان، انقسم الكيزان إلى ثلاثة أقسام ،قسم مشغول بمشاريعه الاستثمارية (التى أسست بمال الشعب المنهوب) واستغلال الحرب لتحقيق أرباح طائلة،وقسم آخر ينشر في الأكاذيب فى الوسائط،وقد وجد ضالته فى النفرات التى دعى إليها قائد الجيش ،وذلك بالادعاء بأنهم يقفون وراءها، انهم كالغريق الذي يتعلق بالقشة، أما القسم الثالث،فهو ذاك الذى مايزال فى غيبوبة السلطة،تارة فى كسلا ومرة في القضارف،يحلمون بعودة للواجهة بعد أن لفظهم الشعب بسبب ظلمهم،ولو بقوا فى محبسهم لكان خيراً لهم وللسودان، وبعد ذلك يخرج علينا ربائب الكيزان من المتمردين وأحزاب المناصب وبعض الحركات،ليقولوا لنا أن الحرب الدائرة الآن ضد الفلول! والغريب أن الكل يعلم أن المليشيا المتمردة صنيعة كيزانية وبها عناصر كانت فى منظومة الحزب المحلول وحكاما ، فهل ياترى يحارب الفلول الفلول؟.
*عمليات التخريب المتعمدة ومحاولة محو الهوية السودانية الراسخة،هى أهم هدف للمتمردين وبعض المحايدين (زوراً)،ولكن هيهات ،فهذا تاريخ مهره جدودنا بأرواحهم ودمائهم لايستطيع كائن من كان أن يمسه ناهيك عن محوه،وضحكت كثيراً عندما سمعت أحد المحايدين (كذباً) ،يزور فى تاريخ السودان ويطلق معلومات كاذبة ،يبدو أنها من بنات أفكاره !

التعليقات مغلقة.