للحديث بقية عبد الخالق بادى إنها مؤامرة محو الهوية السودانية
للحديث بقية
عبد الخالق بادى
إنها مؤامرةمحوالهويةالسودانية
منذ الأيام الأولى للحرب تبين للعديد من المهتمين والمراقبين المخطط الخبيث والمؤامرة الخطيرة التى عمل عليها المتمردون ومن والاهم لمحو الهوية والشخصية السودانية ،وذلك بالتضامن مع بعض الأحزاب والحركات ،ويمكن أن نقول بعض فلول العهد المنهار، وبتواطؤ إعلامى وصحفى شاركت فيه قنوات محليةو عربيةوأفريقية وصحفيون محليون وأجانب تعودوا على الارتزاق، لا هم لهم غير مصلحتهم الوضعية، وتفوقوا بذلك على بعض رموز واتباع الحزب المحلول.
الكثير من المواطنين والبسطاء والذين هم أكثر من دفع ثمن هذه المؤامرة ،كانوا يرددون بدون وعى مقولة (أن الحرب بين قوتين عسكريتين ولاعلاقة لنا بها)،ولم يتبين لهم حجم المخطط الخبيث الذى يستهدف عن هم في المقام الأول إلا بعد أن عمل فيهم المتمردون قتلا وانتهاكا ونهبا واغتصابا ،ورأوهم كيف استباحوا الخرطوم وعاثوا فيها فساداً،ليتيقنوا تماما بأنهم مستهدفين من المليشيا المتمردة فى كل مايملكون بل اعز ما يملك الإنسان،وان المؤامرة تهدف لمحوهم ومحو الهوية السودانية .
نعم فإن المليشيا المتمردة وبماجلبته من مرتزقة من دول أفريقية ،وبما وجدته من دعم لوجستى وعسكرى إقليمى وعربى، إضافة للحملة الإعلامية الممنهجة بمشاركة صحفيين (هاربين) ومراسلين لقنوات ،كل ذلك هدفه الأول والأخير ،هو إلغاء كل ما هو سودانى،و تغيير الخريطة الديمغرافية للبلد .
إن الادلة على هذه المؤامرة ومنهجية طمس تاريخ السودان وارثه الحضارى القديم والحديث كثيرة ،منها الفيديوهات والتصريحات العنصرية التى نشرها المتمردون وأعوانهم من العملاء والخونة، وكذلك عملية التخريب والحرق ضد المؤسسات التى تحفظ وتؤرخ للسودانيين والسودان وللحضارات العظيمة التى قامت على أرض السودان،مثل المتحف القومى ودار الوثائق ،والقصر الجمهورى،والهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون وغيرها من المؤسسات التاريخية والسيادية ،والتى يضيق المجال عن حصرها.
من الغريب أنه وبعد أن إتضح حجم المؤامرة الكبيرة ضد المواطن والوطن للقاصى والدانى،مايزال بعض منسوبى الأحزاب المتواطئة مع المتمردين (هاربون للخارج) يرددون ذات الكلام الفطير والمدسوس، بأن هذه الحرب بين قيادات عسكرية (بين جنرالين)، أو آخرين من صحافة العمالة والتضليل(هاربون للخارج )،ظلوا يرددون ذات الكلام الممجوج بأنه يجب على الجيش أن يعود للتفاوض ،وطبعا المقصود ليس التفاوض فى حد ذاته (الذى لفشله المتمردون) ، وانما إنقاذ مايمكن إنقاذه مما تبقى من حلفائهم وأولياء نعمتهم المتمردين ،فهمهم أن تبقى المليشيا المتمردة كقوة إلى مابعد نهاية الحرب،اى أن يبقى الوضع كما كان قبل الخامس عشر من أبريل الماضى،وهذا أمر أصبح من المستحيلات، خصوصاً بعد أن انكشفت المخططات والنوايا السيئة للمليشيا وحلفائها ، وأضحك كثيرا عندما اسمع أحد العملاء من السياسيين والصحفيين(هاربون) يقول: يجب إيقاف الحرب لحقن دماء الشعب السودانى ، والله لا أدرى أى شعب يتحدثون عنه ؟الشعب السودانى الذى تآمروا عليه مع المتمردين وتركوه يقتل ويشرد من قبل المرتزقة الأجانب ؟،وهم مختفين فى أوكارهم بالقاهرة والخليج والعواصم الأفريقية و الأوروبية والأمريكية وغيرها ، فلم يجرأوا حتى على إدانة الجرائم والانتهاكات التى ارتكبتها المليشيا المتمردة بحق أهلهم وبناتهم وأمهاتهم.
وأنا مازلت محتار فى إصرار بعض العملاء السياسين على التحدث باسم الشعب السودانى ، ولا أدرى بأى صفة أو حق يتحدثون باسمنا فى المؤتمرات الصحفية واللقاءات ببعض العواصم الأفريقية والعربية وغيرها؟ ألا يخجل هؤلاء بعد أن انكشفت عورتهم؟ والغريب أن تصريحاتهم كلها متطابقة،وكأنها صادرة من جهة تملى عليهم ما يقولون وما لا يقولون .
لقد قلناها قبل ذلك،ونكررها ثانية وثالثة، أنه لا يحق لأى كائن من كان أن يتحدث أنابة عنا وعن السودانيين،فهو ليس وصيا علينا ولا يملك أى شرعية لينوب عنا أو يستغل دماء الشهداء ومبادىء الثورة ، ونقول كما قلنا قبل ذلك أن الشقة بين الشعب الثائر والواعى وبين من يدعون تمثيله (زوراً) بعدت كثيرا، وتزداد بعداً يوماً بعد يوم، لسبب بسيط ومهم فى نفس الوقت ،وهو تآمر الكثير منهم على المواطن والوطن ،واصرارهم على مواصلة مشوار العمالة والارتزاق وبدون أى حياء.
إن قرار مجلس السيادة بتكوين لجنة لحصر ورصد كل الانتهاكات الجسيمة والجرائم التي ارتكبتها مليشيا المتمردين ، أعتقد أنه مهم وضروري لتحقيق العدالة ومحاسبة كل من شارك ودعم مرتكبى هذه الانتهاكات ،سواء كان ذلك بالفعل أو المال أو القول أو حتى بالصمت والسكوت على هذه الجرائم أو بإخفاء معلومات ،يجب أن يلقى كل من له علاقة بها جزاءه .
نعود ونقول أن الكثير من المواطنين باتوا على يقين بأن الحرب مخطط إجرامى لإبادة جماعية تستهدف كل ما هو سودانى أصيل ،وقد تم نسج خيوطها منذ سنوات ،وحيكت فى السنتين الأخيرتين بمساندة دولية وإقليمية ، ووعى المواطن (رغم تواطوء البعض) مهم جدآ ويحمى ظهر القوات المسلحة ،وقد شاهدنا كيف تعانق المواطنون مع جنود الجيش فى مرحلة التمشيط والتى طهرت أحياء كثيرة من دنس المتمردين ، اللهم انصر جيش البلاد على أعداء الوطن وعملائهم، و ..و .. وللحديث بقية إن شاء الله .
التعليقات مغلقة.