حكومة تصريف أعمال(حرب)ضرورة ملحة كتب: عبدالخالق بادى

حكومة تصريف أعمال(حرب)ضرورة ملحة
كتب: عبدالخالق بادى
أصبح تكوين حكومة تصريف أعمال أو حكومة حرب ضرورة ملحة فى هذا التوقيت،وذلك بسبب الأداء الضعيف للعديد من المسؤولين سواء على مستوى المركز أو الولايات، والأمر ينطبق أيضا الذين تولوا مناصب باتفاقيات لا يمكن وصفها إلا بأنها اتفاقيات مصالح وقسمة سلطة، خصوصا الذين أعلنوا الحياد فى حرب الوطن وسقطوا فى إختبار الوطنية، حيث بات التغيير أمرا لابد منه ،فقد استنفذ معظم من هم في السلطة الآن أغراضهم وتجاوزهم الزمن والحال، ولا يستحقون البقاء ولو لساعة.
ولايات عديدة تعانى من استشراء الفساد من أكبر مسؤول لأصغر واحد،حيث عادت ذات أساليب الفساد التى كانت متبعة فى العهد المنهار، منها تلاعب فى الفواتير والعقودات ،والتصرف فى ميزانيات لمشاريع خدمية المواطن فى أمس الحوجة إليها .
أكثر ما يلاحظ فى ولايات معينة،هو التصرف فى الأراضى بطرق غير قانونية،فقد تم توزيع وبيع الكثير منها وبذات النهج الذى ساد سابقا،وهناك مسؤولين استغلوا ظرف الحرب وانشغال المركز والمواطن بها، فشرعوا فى تخطيط مواقع وبيعها بيعا مباشرا، بمشاركة منتفعين ، ووصل الأمر لدرجة بيع مواقع ومؤسسات راسخة.
وما يؤكد فساد مسؤولين وتلاعبهم بالمال العام فى بعض ولايات السودان،هو عدم انعكاس العائدات الضخمة على الخدمات أو التنمية.
وهناك جانب آخر يدل على أن هنالك تخطيط ممنهج لنهب المال العام ،وذلك بإعادة بعض أتباع العهد المنهار إلى مناصبهم ،والتى سبق وأن استغلوها لسرقة إيراداتها ،خصوصا فى المؤسسات ذات الإيرادات العالية، لتتكرر ذات التجربة التى تسببت فى خراب البلد .
التغيير والاحلال والابدال (بحسب مهتمين) واجب وطنى فى هذه المرحلة،مع إعمال مبدأ المحاسبة لكل التجاوزات التى حدثت خلال الفترة الماضية .