الايام نيوز
الايام نيوز

مشروع نظافة الدويم أين هو؟ :المدينة فى حوجة للجنة قوية تدافع عن حقوقها وتتابع الخدمات المتردية

مشروع نظافة الدويم أين هو؟ :
المدينة فى حوجة للجنة قوية تدافع عن حقوقها وتتابع الخدمات المتردية
كتب:عبدالخالق بادى
بحماس كبير وقبل أسبوع بدأ مشروع نظافة مدينة الدويم بمبادرة من بعض الشباب وبالتعاون مع إدارة صحة البيئة بالمحلية،حيث ظهرت فى اليومين الأولين نتائج ملموسة ببعض الأحياء، إلا أنه لوحظ أن الحماس قد قل خلال اليومين الماضيين والدليل عدم إزالة بعض المكبات واكوام الأوساخ فى شوارع مهمة.
(الأيام نيوز) لاحظت وبالشارع الرئيسى الذى يعتبر واجهة الدويم ،بقاء أحد مكبات النفايات فى مكانه وسط الشارع وقبالة أحد الأحياء العريقة (الحى الرابع)، وهذا المكب ظل يشكل مظهر غير حضارى ومنظر قبيح يعكس صورة غير كريمة عن المدينة خصوصا أنه فى شارع يعتبر مدخل للدويم، وهذا قد يكون هفوة لحملة النظافة.
إلا أننا كنا نأمل أن تكون فكرة مشروع نظافة الدويم عبارة عن ملحمة شبابية وليس مجرد حملة إعلامية فحسب،فموت كل المحاولات ومشاريع نظافة الدويم السابقة لأنها اعتمدت على الإعلام فقط،فكانت المحصلة ،الفشل، فنحن كشباب نريد أن نكون قدوة حسنة للمواطن، وهذا ما يحتاجه فعلا ، فهو يريد أن يرانا كشباب وشابات لهذه المدينة أن نتقدم الصفوف ونحن ممسكين ب(الكركات والمكانس) ونقوم بعملية التنظيف وفق برنامج وخطة تستهدف أولا السوق بالتعاون مع الغرفة التجارية(بيان بالعمل)، ومن ثم نتوجه إلى الأحياء ، وعندها أنا متأكد من أن المواطن وبالذات الشباب والشابات سيتفاعلون مع الحملة بصورة قوية.
مشروع نظافة الدويم تحتاجه فعلا المدينة،ولكن هنالك قضايا أخرى أكثر أهمية ، مثل قضية العطش الذى تعانى منه المدينة بسبب عدم إكمال محطة مياه الدويم الجديدة،(والتى حصلنا على معلومات مهمة وخطيرة عنها سننشرها قريباً إنشاء الله) ، فأحياء عديدة بالمدينة عطشى لا تصلها خدمات المياه لاصيفا ولاشتاء، فهل هناك مشكلة أكبر من أن يعانى المواطنين من العطش وهم على بعد أمتار من اطول نهر فى العالم؟.
كل المدن والمحليات لديها لجان تتابع التنمية وتقف على الخدمات وتراقب أداء المسؤولين ، إلا الدويم ، حتى الآن لم نجد كيانا واحدا جادا حريصا على مصلحة المدينة ،بدليل أن الهجمة الشرسة على الساحات والشوارع المتبقية بالسوق وماحوله وبيع بيوت الحكومة و الأكشاك وبصورة مستفزة،لم تجد من يتصدى لها ،حيث تسببت فى تشويه السوق وغابت ملامح المدينة التى نعرفها ،بل تسببت كذلك فى تردى بيئة السوق ،فاصبح كله عبارة عن مكب نفايات تعانى صحة البيئة كثيرا من أجل نظافته.
نريد أن نستغل حماس وهمة الشباب الذين قدموا انفسهم كمبادرين لتبنى قضايا ومشاكل الدويم ،وذلك بأن يتحولوا إلى لجنة تدافع عن حقوق المدينة وتراقب أداء التنفيذيين ،بل تعمل على تحريك ومتابعةالمشاريع الخدمية (كمشروع محطة مياه الدويم الجديدة ومشروع السفلته ومشروع إنارة الجسر الشوارع وغيرها )، تماما كما تفعل اللجان الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى بكوستى وبمدن أخرى.
ولكن حتى تكون لجنة قوية وتمثل الدويم بحق وحقيقة ،يجب أن تمثل جميع احياء المدينة فيها، فالانتقاء فى الاختيار والتركيز على أشخاص بعينهم، يضعف اللجنة وستصبح لجنة وجاهات و(show) وليس لجنة تخدم مدينتنا الدويم، وانا متأكد من أن هنالك طاقات منسية أو مجهولة يمكن أن تقدم الكثير، فقط وسعوا المشاركة.
نحيى أى جهد يهدف للارتقاء بمدينتنا الحبيبة الدويم ،ونطمح فى أن نراها فى مصاف المدن وأفضل مما كانت عليه في الماضى الذى نفتخر ونعتز به ،وبالتوفيق إن شاء الله.

التعليقات مغلقة.