الايام نيوز
الايام نيوز

للحديث بقية عبد الخالق بادى البرهان وتوضيح الحقائق للعالم

للحديث بقية
عبد الخالق بادى
البرهان وتوضيح الحقائق للعالم
يخاطب الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة يوم غد الجمعة العالم،وذلك من خلال مشاركته فى دورة الانعقاد العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقرها بنيويورك ، حيث سيلقى خطاب السودان وسط حضور ومشاركة أكثر من (١٥٠) رئيس وزعيم دولة.
مشاركة البرهان فى هذه الدورة جاء فى ظروف حساسة وفى خضم احداث وتطورات سياسية وعسكرية لم يشهدها السودان منذ استقلاله فى١٩٥٦م، الا وهى ظروف الحرب والتى شهدتها البلاد منذ الخامس عشر من أبريل الماضى ،والكل يعلم أنها كانت مدبرة ومخطط لها منذ سنوات،و عبر تحالف خبيث بين المليشيا المتمردة وقيادات أحزاب وحركات وزعماء قبائل.
خطاب البرهان غداً من المتوقع أن يبين فيه للعالم حقيقة الأحداث التى يمر بها السودان ، ومن يقف وراءها من دول إقليمية ودول جوار ومرتزقة وعملاء داخليين وخارجيين، وأتوقع أن يستعرض البرهان بعض الأدلة التى تعضد المعلومات التى سيذكرها ، خصوصاً أن هناك دول عديدة ليست لديها فكرة عن حقيقة ما يحدث في السودان،لعدة اسباب منها ما يبثه الإعلام المتآمر من أكاذيب ومايقوله من خانوا بلدهم من المتسيسين والمتصحفين من تصريحات مضللة لوسائل الاعلام، وأيضاً بسبب ضعف الإعلام الرسمى والذى مايزال غارقا فى ماقبل الثورة ومركز على اخبار المسؤولين المكلفين ،والتى أغلبها عبارة عن وعود جوفاء أو وقائع يوميات بلا فائدة ،فحتى البرامج السياسية والحوارية لا ترقى لمستوى الأزمة ولا تعكس الحقائق بصورة قوية ومقنعة، ما عدا برامج محدودة من حين لآخر.
إن خطاب البرهان بالجمعة سيصحح الكثير من الأخبار والمعلومات المضللة والممنهجة من الإعلام المضلل وصحفيون الارتزاق ، وأكاذيب مستشارى المليشيا المتمردة، لذا فمن المرجح أن الكثير من الدول ستغير مواقفها من الحياد إلى دعم السلطة الحالية والجيش الوطني ،ولن تجد فى ذلك حرجا حتى ولو سعى أعداء السودان لاثنائها عن ذلك ،لأنه الموقف الصحيح ، فأى دولة محترمة لا يمكن أن تساوى بين جيش نظامى مسؤول عن وحدة وحماية البلد، ومليشيا تمردت عليه وعلى الدولة وتعيث فى الأرض فساداً وخرابا .
عليه فإنه يمكن أن نقول (بل نؤكد) أن الوضع السياسى الخارجى للسودان سيتحسن كثيرا بعد خطاب البرهان غداً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وسينعكس ذلك إيجابا على الوضع السياسي الداخلى ،وبالتالى نتوقع أن نشهد خلال أيام تكوين حكومة مسؤولة وبكافة الصلاحيات ، لإدارة شؤون البلاد خلال فترة محددة ربما عامين.
إن أى حديث عن انقسام ووجود حكومتين كما يروج العملاء بالخارج يمكن أن نصفه بالأمانى الخبيثة ، فهؤلاء يعيشون فى واقع لا يوجد إلا فى مخيلتهم ،بعد أن انفصلوا عن الشعب وخانوا أمانته وباعوا أنفسهم لدول ومرتزقة أجانب ،بل خططوا معهم لتدمير البلد وانتهاك حرمة المواطن المسكين، الذى خدعوه بشعارات وحديث كاذب عن الديمقراطية والحكم المدنى ، واتضح أنهم يتبعون ذات النهج الاقصائى والتمكينى لأحزابهم ، تماماً كما فعل الترابى والبشير خلال ثلاثين عاماً.
عموما سنترقب ويترقب الشارع خطاب الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة غدا ،وستكون لنا عودة إن شاء الله.

التعليقات مغلقة.