قرارات مهمة لكنها دون الطموحات!
بقلم:عيد الخالق بادى
وجدت القرارات التى أصدرها الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والتى قضت بإقالة كل من وزير الخارجية المكلف علي الصادق ووالي كسلا محمد موسى ووالي القضارف محمد عبدالرحمن(المكلفين)، وجدت ترحيباً من العديد من المهتمين والمتابعين والمواطنين، والذين يرون أن المرحلة الحالية تقتضى مثل هذا التغيير لتجويد العمل.
لقد كانت هذه القرارات متوقعة خصوصاً بعد التصريحات التى صدرت خلال الشهر الكريم من قبل الفريق أول ركن ياسر العطا عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش والتى انتقد فيها أداء الحكومة المكلفة بمستوياتها المختلفة ووصفه بالبطىء.
وسبق وأن أكدنا فى (الأيام نيوز) فى مقالات سابقة بأن معظم المسؤولين بالحكومة الحالية (اتحادين وولائيين) استنفدوا أغراضهم ولابد من تغييرهم، لذا فإن قرارا الأمس يعتبر جيد إلا أنه أقل من المتوقع ، علما بأن هنالك شكاوى من ضعف أداء عدد من المسؤولين ،بل منهم من أثبتت عليه تجاوزات إدارية ومالية ،وهنالك مسؤولين تم تعيينهم من قبل حكومة حمدوك ومشكوك فى ولائهم الوطنى.
إن تعيين عسكريين فى مناصب ولاة لكسلا والقضارف يقوى من أداء الحكومة خصوصاً فى الجانب العسكرى ،فالبلاد فى حالة حرب ، وهنالك ولايات تحتاج إلى مثل هذا القرار بالذات التى تدور فيها معارك بين الجيش والمليشيا المتمردة .
إن قرار إقالة وزير الخارجية تأخر كثيراً، فاداء الوزارة خلال سنة الحرب كان ضعيفا،وكذلك سفاراتها بالخارج،اغلبها لا تقوم بأى دور دبلوماسى يدعم موقف الحكومة والجيش،والسبب بأن أغلب العاملين بها أما فلول أو تم تعيينهم خلال فترة حمدوك.
نعود ونؤكد بأن قرارات مجلس السيادة التى صدرت تحتاج إلى تعضيد بقرارات مماثلة، وقبل ذلك يجب تقليص عدد الوزارات وتكوين حكومة حرب أو أزمات،حكومة رشيقة سريعة القرارات، فهنالك لجنة (حسب علمنا) كلفت بذلك منذ فبراير الماضى وننتظر تقريرها الختامى.
القادم بوست
التعليقات مغلقة.