الايام نيوز
الايام نيوز

عبد الخالق بادى يكتب:مسؤولون خارج السرب

نقاط ومشاهد مهمة :
سوق دقلو..محاربةالجشع..التغريدخارج السرب
بقلم: عبد الخالق بادى
شهد الأسبوع الماضي الكثير من الأحداث والقضايا المهة والتى تحتاج للوقوف عندها وتحليلها فإليكم جانب منها:
*من أهم القضايا هى قضية قيام بعض الجهات الرسمية بشراء معدات وأجهزة من ما يسمى ب (اسواق دقلو)، والتى تباع فيها السلع المنهوبة من محلات وبيوت المواطنين، فكيف يقدم مسؤول على هذا الفعل والجريمة الشنيعة فى حق الدين والمواطن والوطن؟وكيف يتم تقنين وتحليل ماهو حرام شرعاً وقانونا؟ وطبعا من يقوم بذلك مؤكد أنه لم يتبع الإجراءات المالية السليمة، لأن هذه البضائع المسروقة بلا فواتير ، فعلى السلطات والنيابات القيام بواجبها فى إتخاذ الإجراءات القانونية لحماية الأخلاق أولا ثم المال العام.
*الصحفي عبد الماجد عبد الحميد، من الصحفيين الصامدين والمدافعين عن الحق، فإن كان اعتقاله بسبب انتقاده للتهاون فى التعامل مع ملفات عملاء الجنجويد، فإن من أتخذ قرار اعتقاله عليه أن يستقيل لأنه غير كفؤ بمنصبه ويجب أن يحاسب، وأقولها كما قلتها سابقاً، أن أى معركة يخوضها مسؤول كبير او صغير ضد الصحفيين الاحرار كتاب الحقيقة ،فهى خاسرة، وسيدفع الثمن غالى .
*فى ولاية النيل الأبيض هنالك مسؤولين يغردون خارج السرب، مثل وزيرةالانتاج ومدير الاراضى، فوزيرة الإنتاج خرجت علينا وفى ظل الفقر والجوع الذى يعانى منه الكثير من المواطنين والوافدين، وفى ظل الارتفاع الغير مبرر فى أسعار السلع الضرورية بأسواق الولاية، وفى ظل عدم حصول العديد من المشاريع الزراعية بالدويم وغيرها على حصتها من وقود الموسم الزراعى الصيفى، جاءت لتحدثنا عن ضرورة الاهتمام بغرس الاشجار المثمرة، وذلك بغرسها لشجرة فى حديقة أمانة الحكومة، وليس في شارع عام.
أما مدير أراضى الولاية فهو يغرد خارج السرب، ففى هذه الظروف الحرجة والحرب مستعرة ،يطرح أراضى سكنية واستثمارية للبيع فى كوستى وربك للبيع المباشر، والسؤال هنا فى اى بند توضع عائدات هذه الأراضي؟.
*لقاء قناة(BBC) مع حمدوك رغم أن الغرض الأساسى منه كان هو تلميع الرجل وتقديمه على أنه منقذ السودان،بدليل عدم طرح اسئلة ذات جرأة من قبل مراسل القناة، إلا أن اللقاء كشف ضعف حمدوك وتقدم وأنهم مجرد مطية للمتآمرين والطامعين فى بلدنا .
*يومان كاملان قضيتها بحوادث مستشفى الدويم، وللحقيقة فإن الممرضين والممرضات يؤدون دورهم بأمانة، ولكن يلاحظ أن العنابر وسخانة والذباب فى كل مكان، كما لاحظنا أن صالة الحوادث بها عيب كبير فى تصميمها، حيث تغرق سريعا فى مياه الأمطار، لأنها مفتوحة من الناحية الشمالية، كما لاحظنا أن هنالك نقالة واحدة للمرضى، ومن الملاحظات المهمة أنعدام الأدوية المنقذة للحياة فى صيدلية الطوارىء مثل المحاليل، و اعتقد ان إدارة المستشفى قادرة على معالجة هذا القصور، فيا دكتور بشارة ويا استاذ عماد التفتوا للحوادث وهيأوها بمايليق واحتياجات المرضى، فهى واجهة المستشفى، سؤال بسيط ، لماذا يحصل من كل مريض مبلغ ١٥٠٠جنيه ، على أى أساس يتم تحصيل هذا المبلغ ؟وهل كل من ياتى للحوادث قادر على دفعه؟ والغريب أن الأطباء أكثر حرصا على دفع هذا المبلغ من المتحصلين!.
*تجار كسلا تنافسوا فى دعم للجيش حتى بلغت تبرعاتهم فى نفرتهم أمس الأول (١٥) ترليون جنيه، والتجار بالنيل الأبيض يتنافسون فى الجشع والطمع وتجويع المواطنين، وما أستغرب له أن المسؤولين بالولايةوالمحليات يتفرجون وهم يسمعون شكاوى المواطنين وأنينهم بسبب الجوع، علما بأن كل المواد الغذائية الموجودة بالأسواق مخزنة منذ اشهر، أى قبل اعتداء الجنجويد على سنجة، فأين قرار منع تخزين السلع بالمنازل ؟ونحن نسمع عن تخزين سلع حيوية وبكميات ضخمة بالمنازل بمدن النيل الأبيض، فيا أيها المسؤولون الأمن الغذائى أولوية (أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).
*ولاة الولايات عليهم أن يحذو حذو والى الخرطوم بترحيل الأجانب، ولامجاملة فى ذلك، فبعد خيانة الكثير لضيافة السودانيين لهم وقتالهم كمرتزقة بجانب المليشيا المتمردة، لا يمكن أن يسمح للأجانب بالبقاءبيننا، والمعروف أن ٩٥٪ من الأجانب دخلوا البلاد بطرق غير مشروعة.

التعليقات مغلقة.