🇸🇩 🇸🇩 🇸🇩

صوت الشعب

حركات الكفاح المسلح وزيف النضال
✍️* مريم البشير*

حركات دارفور التي حملت السلاح بإسم مواطن دارفور والتهميش وقاتلت حكومة نظام المؤتمر اللاوطني لعشرين عاماً كما يقول قادة الحركات ويحسبونها دواعي فخر يتناسون أنهم أداروا المعارك مع النظام ضد أهلهم وعلى أرضهم وراح ضحية ذلك الطيش أبرياء لاذنب لهم سوى وجودهم في زمن انتهازية القادة وعنصرية الحكام ومن يتابع تأريخ الحركات الدارفورية وماتدعيه من نضال يجدها تعاملت بذات النهج الميكافيلي( الغاية تُبرر الوسيلة) ويتأكد يقيناً أنها لم تحمل السلاح وتتبنى قضايا المهمشين المقهورين إلاَّ لتحقيق مكاسب خاصة لاعلاقة لها بالتنمية المتوازنة ولاالعدالة الإجتماعية ومايؤكد إنتهازية القادة وأنانيتهم أنهم كانو يعتمدون في ميزانية دعم عملهم المسلح من موارد جيل اليوم والغد وهم بذلك يتعدون على حق غيرهم ويشاركون النظام في نهب الثروات والموارد وتهريبها لمزيد من القتل هل هذا عمل أخلاقي يرقى لمستوى النضال?
هل من الوطنية والعدالة نهب الموارد وحقوق الأجيال القادمة واستخدامها في القتل والتدمير بدلاً عن التنمية والإعمار?
لقد حاربت حركات دارفور وإحتفظت بمواقع أسمتها محررة والغريب في الأمر حتى المناطق المسماة محررة لاينعم مواطنوها بأدنى مستوى من الخدمات كحق أصيل ومايؤكد بُعد قادة الحركات وإنفصالها عن مجتمع دارفور هو موقفها بعد الثورة والذي ظل كماهو لايتجاوز التصريحات الجوفاء والحجج الواهية تمنعاً عن العودة للوطن والإنضمام لركب الثورة والتغيير والعيش بسلام نستطيع أن نفهم أنّ موقف حركتي عبد العزيز الحلو الذي يُقيد قبوله بالوحدة بالتمترس حول قضية ( هوية الدولة) وظل في علياءه بينما بعض قوى الثورة ذهبت إليه ووقعت معه موافقتها على فصل الدين عن الدولة مع ذلك ظل في مكانه لاجديد رغم أن الموقعين معه لم يستشيروا الشعب في أمر الهوية هذا, لازال الجميع يمارس فوقية ودكتاتورية على الشعب المقهور فالقائد عبد العزيز الحلو لم يُحدثنا يوماً عن استفتاء الشعب وأخذ رأيه في الهوية ولم نفهم منه ماذا أضر الدين بالدولة ?
وعلى أي تجربة بنى موقفه?
إن كان على تجربة المتأسلمين فتلك تجربة أساءت للدين الإسلامي ولايُقاس عليها في كل الأحوال الشعب يتوق لحكم ديمقراطي ولاتجدي دكتاتورية يمين أو يسار أما القائد عبد الواحد محمد نور فقد إكتفى بتضامنه مع الثوار الذين لازالوا وحدهم يدفعون ثمن التغيير بالتصريحات وهو في أمانٍ لايقلقه موت أهله بدارفور بسبب إنعدام الخدمات الأساسية وقد تداولت الوسائط قبل أيام فيديو لمرأة تعاني ويحملها أهلها كالجنازة على سرير لإسعافها وهم يسيرون لمسافة ساعتين راجلين ولم يصلوا لمرفق صحي بينما أتت الأخبار بحسب فريق أممي من الخبراء معني بالسودان أنَّ حركة عبد الواحد نور تستمد مواردها الرئيسة من منجم ذهب في جبل مرة يتم تصديرمنتجاته وبيعه عبر جنوب السودان هل القوة تمنحك التعدي على حقوق الآخرين?
هل فوضك أهل دارفور لتحارب إنابة عنهم?
هل فكرت في حقوقهم وقضاياهم وأنت ترفعها مبرر دخولك في الحرب?
هل تعرف قيمة السلام والعدالة?
وقدأورد الفريق الأممي بحسب صحيفة الجريدة أن حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نورأبرمت ترتيبات مع مليشيات عربية لإدارة مناجم ذهب بجنوب دارفور وأنه يُدير مزارع بمافيها مزارع السمسم جنوب السودان ويقوم بتشغيل سجناءه وجمع الضرائب من التجار هذا المشهد القاتم يؤكد أن الجميع الامن رحم ربي يتاجر في قضايا الهامش والمستضعفين ويعمل على إضعافهم وإزلالهم الكل يريد أن يسيطر ويحكم بربكم أليست هذه هي الدكتاتورية القابيلية?
بربكم هل أنتم بشر?

• همسة*
  الشعب أدرك كل شئ

لاللمتسلقين

لاللإنتهازيين

العدالة لكل من تعدى على حقوق الشعب وهرب موارد البلد

لاأحد فوق القانون

النضال الحقيقي يقوم على النزاهة وماسواه زيف.