ودق الرواعد مشاوير في حضرة دارفور ( 1 )الطاهر أبوجوهرة
ودق الرواعد مشاوير في حضرة دارفور ( 1 )الطاهر أبوجوهرة
المؤتمر الشعبي في حضرة دارفور يضع لنا قاعدة ذات حكم او قل حكمة .. ولاتتعجبوا .. وهي .. أفضل طريقة لاكتساب سمعة جيدة ان تحاول الظهور بالشكل الذي تريده انت .. وهكذا تجلى الشعبي في شمال وجنوب دارفور بالشكل الذي يريده هو يزفه شيوخ صادقين .. وكان من الطبيعي أن يخلف لنا هذه الصور واللوحات التي تحكي عن الجود والكرم والرجالة والوفاء والثبات وحب الاخرين .. نعم .. قلنا الثبات .. كيف ؟.. الاجابة أكثر من عشرين عاما لم ينحنوا ولم يتغيروا ولم يركعوا ويبدلوا وجدناهم على الطريقة التي ترضى الله وما ( أنفنسوا ) .. وهذا بالتأكيد كلام لا يرضاه ( المنفنسون ) .. عفوا لم نجد مفردة تعبر عنهم سوى الانفناس .. والانفناس خشم بيوت له نهاية تعني سوء الختام .. والمثل الدارفوري حاضر بحضور أهله في المشهد يفسر لنا غير المتاح في صفحات المعاجم ( مُدنقِر كان دفروهو بقع ) .. يقع على الارض بالتاكيد وعلى الجهة المقابلة لشفتيه .. آه .. مرة أخرى آه .. الذي فعله النظام البائد في النفوس هناك لم تفعله الشياطين .. قف للموقف حكاية .. أحد المعتوهين بفاشر السلطان شفاه الله ، لسوء تفاهم بسيط إنفعل ، فتدخل الاخ خالد إبراهيم أمين الدائرة العدلية لتلطيف الاجواء فقال له : فقال له : ( العفو يا أخوي ) ، ولكن جاءنا رد المعتوه نازلا علينا كالصاعقة بلهجة أهلنا الدارفوريون المشهورة : ( تاني عفو مافِيْ عفو زمنو فات ) .. نعم .. هذا رجل مجنون بدارفور يقول هذه الجملة القوية التي اذا حللناها وشرحناها ستقودنا الي تداعيات دارفور والزمن الخراب ساعة حكم النظام البائد الذي خرب كل النفوس ، حتى نفوس المجانين .. نأسف .. وحلول مصوغات الأسف عندنا نجدها في ضوابط العدالة الاجتماعية في سياقات الاتفاق الاطاري ، ونعني محاسبة كل من جنى إثما خاصة كبيرهم الذي إعترف بقتل عشرة آلاف في دارفور .. نعم الي لاهاي .. أو قل الي الجحيم .. نعم .. يقولون من السهل ان تعفوا ولكن من الصعب أن تنسى ، لكن صديقنا في الفاشر قالها من الآخر : تاني عفوا مااااافي .. بمعنى لابد من العدالة .. ولابد أن يحاسب كل من ثبت عليه الاثم .. قلنا كل هذا ونحن نشاهد مخلفات الازمة على إمتداد الطريق مابين تُلس والرهيد ، رماد أسود يخبرك بانه كانت هنا معركة غير متكافئة إنتهت بالحريق .. ورغم ذلك من بيننا من يحن لاحتضان زمرة البشير الذي أصابته دعوة أبرياء دارفور .. نعم .. قالها بعضمة لسانه أصابتنا دعوة مظلوم ، ونحن حددنا له من أين جاءته السهام القاتلة لتخبرنا إن لحس الكوع ممكن ولا معجزة .. سادتي .. لكل رهط فاسد أذيال .. يتآمرزن لهم نيابة كما ترون الان الذين أنتفخت إمعائهم غيظا من جميل الاخبار التي جاءت من أرض البحير وفاشر السلطان .. أخبار تحكي عن أكتمال بدر البناء متحركا ليكون قمرا وسراجا منيرا فهذا ما لا يريده الفاشلون ، الذين يدمنون السير في ظلمات بحر إثارة الفتنة ، نموزج الذين فشلوا أن يقولون حتى خجول المفردات : ( كان أبي ) ، وشتان مابين الثرى والثريا ، عندما نحصي فوارق المكان بين أب يبني الفلك ليعبر ، وإبن ذاهب لجبل يعصمه من الماء !! ياشيخنا خلّفت لنا نورا ، ولكن شياطين الانس من بعدك أخرجوا من نورك رمادا ، حقا إن كيدهن من خلفك كان عظيما ، ياشيخنا .. نعود .. ونحن نتأمل المشهد لنجد .. الذين فشلوا في إنجاز شئ في حياتهم يحاولون دائما إحباط الاخرين .. ولاننا عندما قررنا أن نذهب الي دارفور كنا نعي ذلكك جيدا فكان التوفيق .. نعم نعلم .. نعلم إن هناك ثمة أناس في قلوبهم زيغ يحاولون تبخيس الاشياء ، ولكن السماء تعرف متى ستمطر وأين سينبت الزرع ومتى يكون الحصاد حالة لا تختلف من سياق الامر الذي إستلهمناه ( ذكِر فإنما أنت مذكر ) ولذلك كان الانتصار .. وهذا الانتصار عمل شيئين .. وفي كل شئ داخله أشياء .. الاول زاد أخوتنا في جنوب دارفور وشمالها هدى وإيمان وصلابة ومعنويات ودفع .. والثاني فعل أشياء من محتواها تخرج الجملة المناسبة ( موتو بغيظكم ) .. ونحن في حضرة ماجرى بدارفور من لقاءات تذكرنا كل شئ ، تذكرنا الغرابيل التي حدثنا عنها شيخنا عليه الرحمة ، حين قال يتساقط عبرها ماخف وزنه في طريق الثبات هي موازين لاتعرف لعنصر القرابة وزنا .. نحن .. لانتأثر ولانندم ولانبكي أحد سقط عبر غربال الامتحان وشاهت فيه مواقف الرجال والنساء نموزج الذين إن خرجوا مع الناس مازادوهم إلا خبالا .. نعم .. إجلس ياخِبل .. والخِبل عندنا في حضرة المشهد له ست وجوه لا تفارقها الكآبة وإثباط الناس .. كالاتي .. الحقود .. والحسود .. وحديث عهد بغنى حرام .. وغني يخاف الفقر لايعرف من أين له هذا .. وطالب رتبة يقصر قدره عنها ، وجليس أهل الادب والفضيلة أو قل من ربي في بيت أدب وفضيلة ولم يستفد شيئا .. بالتأكيد الرسالة واضحة .. وهكذا .. نختم .. ولكننا سنعود .. لنواصل تغاصيل هذا المشوار البديع .. نواصلودق :هلا سألتي الخيل يابنت مالكإن كنت جاهلة بما لاتعلمرعد :الان إكتشفنا السروغصنا بعيدا في شرايين المسار***دارفور لماذا هم يكنون العداءهي غيرة من هذا الاباءمن هناكانت بذور الصدقتُزرع عند حافات البيوتلتنبت أجيالا تربو بالحلاللم ينالوا السحتعاشوا طاهرين ا
التعليقات مغلقة.