منزل أحرار
منزل أحرار
جاء في الأخبار:(أطلق المجلس الإسلامي لجنوب السودان، أمس الخميس 23 مارس 2023، البث التجريبي لإذاعة الحقيقة، كأول إذاعة إسلامية في عموم جنوب السودان.
وأكد المجلس في بيان مقتضب على صفحته عبر (فيسبوك)، بدء المرحلة الأولى من البث التجريبي مع بداية رمضان هذه العام على الموجة القصيرة، وعبر أثير التردد الرقمي ٩٩،٠ في العاصمة جوبا.
وقدم المجلس شكره لمفتي عام جمهورية يوغندا الدكتور شعبان رمضان موباجي الذي تبرع بأجهزة الإرسال والبث، ولمهندسي الهيئة القومية للإتصالات للإشراف المتواصل بحسب البيان.)خبر بقدر ماهو سار إلا أنه محزن.
بحسب إحصائيات الجهات الكنسية قبل الانفصال فإن 18% من تعداد سكان جنوب السودان من المسلمين و 17% مسيحيين بينما 65% روحانيين ووثنيين وأصحاب ديانات محلية.الشيء المؤسف أن الكيزان الذين يزعمون أنهم أصحاب مشروع حضاري شنوا باسم الدين حربا شعواء على شعوب جنوب السودان كافة لم يراعوا فيها إخوتهم في العقيدة من مسلمي الجنوب واقتضت عقليتهم الاقصائية التصنيفية وضع كل سكان الجنوب في سلة واحدة تحت مسمى أعداء الدين والوطن.
وحينما أعيتهم الحرب العبثية الظالمة دخلوا معهم في مفاوضات أدت
لوقف الحرب وترتب عليها الانفصال رسميا في 9 يوليو 2011 مع ملاحظة ما يأتي:
* لم ترد في مفاوضاتهم سيرة لإخوتهم في العقيدة من مسلمي جنوب السودان.
* لم يأت ذكر لنقل رفاة إخوتهم رفقاء السلاح ممن قضوا نحبهم وأطلقوا
عليهم الشهداء وأقاموا لهم مهرجانات زواج الحور العين وتركوا جثثهم لتأكلها السباع وتنهشها الكلاب.
* لم يشترطوا وضعا خاصا لمسلمي جنوب السودان في الدولة الوليدة
بل حتى لم يقترحوا فكرة بروتوكول ثقافي ليمدوا من خلاله يد العون لإخوانهم
في العقيدة ممن تخلوا عنهم في ذلك الجزء الغالي من الوطن .
وفي النهاية كانت المحصلة أن باعوا الإسلام والمسلمين في الجنوب
بثمن بخس (وفكوهم عكس الهوا) دافعهم في ذلك بواعث عنصرية
صرفة فجاءت حكومة جون قرنق خالية من أي مسلم وكذلك سائر ما تلاها
من حكومات إلا ما ندر.والآن بعد أكثر من عقد من الزمان هيأ الله لمسلمي الجنوب
من يهتم بأمرهم ويساعدهم ويقف معهم. بئس المشروع وبئس الحضارة وقاتل الله رعاة الإسلام السياسي.
أ. محمد عُربان
التعليقات مغلقة.