الايام نيوز
الايام نيوز

للحديث بقية عبد الخالق بادى.. الاطارى يصل إلى محطته الأخيرة

للحديث بقية عبد الخالق بادى

الاطارى يصل إلى محطته الأخيرة

أيام معدودات ويصل الاتفاق الاطارى إلى محطته الأخيرة ،حيث سيتم التوقيع النهائى عليه في الأول من ابريل المقبل باذن الله،وذلك من قبل الأطراف الموقعة مسبقا والتى انضمت اليه من خلال المؤتمرات والورش التى ناقشت القضايا الرئيسية ،وكذلك بعض القوى السياسية والمدنية وحركات ستنضم إليه خلال الأيام القليلة المتبقية قبل التوقيع.

الاستاذ خالد عمر الناطق الرسمي باسم الاتفاق الاطارى ،أكد أن صياغة الإتفاق النهائى فى مراحلها النهائية ، وياتى هذا التأكيد وقد اكتملت التحضيرات لإقامة آخر ورشة لمناقشة إحدى أهم القضايا المضمنة فى الاتفاق الاطارى غدا الأحد ، وهى ورشة الإصلاح الأمنى والعسكرى ،والتى تعتبر الأهم فى تقديرى ،نسبة لارتباط أمن وسلامة البلد واستقرارها بها وبما ينتج عنها من توصيات تضع حدا لتعدد الجيوش والذى تسبب فيه رموز وسياسات العهد البائد لتهميش الجيش وتقليل هيبته ولزرع الفتن .

الاتفاق الاطارى وباجماع الكثير من القوى السياسية والمكون العسكرى وحركات مسلحة ومنظمات وأغلب منظمات وتجمعات المجتمع الدولي ،هو المخرج الوحيد للأزمة التى أدخل انقلاب ال٢٥من اكتوبر ٢٠٢١م ومن دعمه السودان فيها ،لذا فإن الاصوات التى تعمل على مناهضته هى واحد من اثنين،اما لديها مصالح شخصية تحققت بالانقلاب تخاف عليها ،أو أخرى تريد أن تكون الفترة الانتقالية المقبلة لها كما حدث فى أيام حمدوك لتحقيق أيضا مصالح ذاتية.

أغرب ما فى الأمر هو أن نجد أحزاب ومكونات كالحزب الشيوعى وأحزاب أخرى محسوبة على اليسار، فى مقدمة المعارضين للاتفاق الاطارى ،حتى باتوا الآن أقرب للفلول من الحريةوالتغيير المجلس المركزى،بل أحيانا نسمعهم يرددون نفس شائعات واقاويل الفلول فى منابرهم وفى الوسائط المختلفة ،والسبب معروف ،هو أن هذه الأحزاب تريد أن تكون الفترة الانتقالية لها كاملةمكملة،بادعاءات وحجج غير منطقية،وكأنهم هم من جاؤوا بثورة ديسمبر المجيدة ،مع أنهم ونحن والعالم كله يعلم أن هذه الثورة شعبية ١٠٠%،لا علاقة لأحزاب أو حركات أو منظمات بها لا من قريب ولا من بعيد.

لقد سبق وقلنا إن حسنة إنقلاب ال٢٥من اكتوبر هى أنه كشف عن

من يقف مع الثورة قلبا وقالبا ،ومن يقف مع مصالحه ومصالح حزبه أو حركته ،

فالخروج عن الإجماع فى هذا التوقيت مهما كانت الأسباب غير مقبول،فالمرحلة

تتطلب تقديم التنازلات ،حتى نخرج بلدنا من أزمتها،هكذا يفكر الوطنيون المخلصون.

ما استغرب له هو لهجة التهديد التى يتحدث بها البعض ،ولا أدرى لمن

يوجهون تهديدهم ،هل للشعب السودانى؟أم للجيش ؟

ام للسلطة الانقلابية؟لا يختلف اثنان فى أن من حق أى مواطن أن يتظاهر

ويعبر عن رأيه بطريقة سلمية ،وهذا ما نتمناه ومانحتاجه لترسيخ الديمقراطية

والحرية ،والتى ضحى مئات الشهداء وسالت دماء الآلاف من أجلها، أما اللجوء للعنف حتى ولو كان لفظيا فهو مرفوض .

اعجبني حديث الفريق ياسر العطا والذى أكد فيه دعم الاتفاق الاطارى

والوصول به إلى مبتغاه ،ودعى لعدم الالتفات للأصوات الرافضة له ،

ومثل هذا الحديث هو ماةتحتاجه المرحلة،حتى يسود الاستقرار وتكتمل

هياكل السلطة المدنية، وتحقق المرحلة الانتقالية أهدافها وأهداف ثورة

ديسمبر المجيدة ،والتى كان مهرها أنفس غالية ودماء زكية ، والردة مستحيلة،

رحم الله شهداء الحرية والسلام والعدالة ،ونسأله عاجل الشفاء للجرحى وعودا حميدا للمفقودين.

التعليقات مغلقة.