التيار الإسلامي العريض…… نقلة نوعية أخرى
حقق التيار الإسلامي والوطني نجاحات متواصلة وفريدة ونوعية من خلال مجموعة من الأنشطة المتصلة التى إفترعها في سنوات الثورة الكذوبة من خلال اللقاءات الجماهيرية والمخاطبات العفوية بحسب المناسبات المتواترة والأحداث المتلاحقة بمثل ما يحدث دوما عند صدور أحكام قضائية بتبرئة المتهمين زورا من قيادات ومنتسبي التيار الإسلامي ولحظات الوقفات الاحتجاجية أمام الجهات العدلية المختلفة وكذا من خلال المنابر الإعلامية المتنوعة التي سلكها التيار لفضح أكذوبة شعارات وممارسات اليسار وقطيعه الأعمى بعد تنسمهم مقاليد السلطة ومعاقد القرار في البلاد. ومنها ما مضى إليه التيار في توثيق عرى الإخاء بين مكوناته المختلفة ووسط الأحزاب والتنظيمات السياسية والمكونات المجتمعية التي تؤمن وتتبني هوية البلاد الإسلامية واطروحاتها الوطنية ..
كما أجرى التيار مرانا عمليا لتنشيط وتفعيل عضويته لقياس مدى فاعليته وجاهزيته وأهبته للدفاع عن قناعاته الراسخة عند النداء وساعات الهيعة والاستنفار ومن نماذجه الفريدة مواكب الكرامة التي شهدت تلاحما عظيما بين التيار الإسلامي والوطني وأظهرت أثره التبليغ وقوته الضاربة وتجذره العميق في البلاد كما شهدت ولاية الخرطوم وولايات البلاد المختلفة إفطارات التيار الرمضانية في السنوات الماضية والي الآن حضورا نوعيا ومتقدما يرسم خريطة البلاد السياسية وهويتها في المستقبل فقد شهدت هذه الافطارات حشودا كبيرة تسد الأفق من الشيوخ والشباب نساء ا ورجالا وتلاقي فيها أصحاب الأشواق لإخوة كرام سبقوا في ذات الطريق من الشهداء ورموز التيار وقياداته الذين انتقلوا إلى الدار الآخرة بصدقهم وانتمائهم الفكري في لوحة تكشف عن وحدة القلوب وتنبئ عن الصفوف القادمة الزاحفة كالبنيان المرصوص.
شهدت أيضا ساحات الوفاق الوطني تفاعلا لا تخطئه العين الباصرة من التيار بمثل تأييده ومباركته ومشاركته في مبادرة نداء السودان التي خلقت توازنا سياسيا ومجتمعيا وأخلاقيا عصيا على التجاوز من مكونات اليسار وأحلافه في الداخل والخارج في صناعة مستقبل البلاد السياسية وحسم توجهاته الفكرية….
استطاع التيار الإسلامي بصبره التبليغ على الأذى الذي لحقه وما زال من أعداء الهوية الوطنية والمجتمعية في البلاد المتمثل في انتحال الأكاذيب وتلفيق التهم والتضييق على منتسبيه في الحرية والعمل والاكتساب والفصل التعسفي السياسي من الخدمة العامة والحبس المتطاول غير المشروع في المعتقلات والمصادرة لممتلكاتهم وغيرها من وسائل الانتقام السياسي القذرة والتي صبر عليها التيار الإسلامي وتجاوز مفاوزها الوعرة بكل ثبات وصلابة يندر مثيلها…..
هذهِ مجرد محطات وشواهد وأمثلة (ويصعب بالقطع حصرها ) سلكها التيار الإسلامي لتثبيت الفكرة وغرزها عميقا في التربة السودانية المباركة واستطاع بتوفيق الله ثم بالجهود المتصلة والإخلاص للتوجه الفكري من قيادات ورموز التيار الذين يعملون ليلا ونهارا ويبذلون فوق طاقاتهم للعبور بالفكرة من مرحلة الدفاع عنها إلى مرحلة العبور بها إلى صناعة مستقبل البلاد الفكرية والسياسية…. وتبينت الطلائع وبدت راياته الخضراء والسوداء في الأفق فلينتظر أعداؤه فإنهم منتظرون واثقون بأن العاقبة للمتقين …..
د عبدالاله عبداللطيف محمد حامد المحامي 2023/3/27
التعليقات مغلقة.