للحديث بقية
عبد الخالق بادى
لا لإعادةمن فشلوا!!!
للحديث بقية
عبد الخالق بادى
لا لإعادةمن فشلوا!!!
تدور أحاديث هنا وهناك وخصوصا داخل أروقة الحريةوالتغيير بالمركز وبعض الولايات، تشير إلى السعى لإعادة تعيين عدد ممن ينتمون لأحزاب الحرية والتغيير فى مناصب بحكومة الانتقال، والذين سبق وفشلوا فى تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة بل كانوا خصما عليها .
إن أى خطوة فى هذا الاتجاه تصبح كارثية وستذهب بكل الجهود التى بذلت فى الفترة الماضية من أجل إعادة الدولة المدنية ،كما أنها ستقضى على ماتبقى من أمل للشعب فى أن تعيد الحكومة المدنية الإستقرار للبلد وأن تنعش الاقتصاد وتسترد ما نهب من ماله خلال عقود الحزب المحلول .
صحيح أن هنالك أشخاص شاركوا فى مرحلة التغيير الأولى ونجحوا وكانوا فى خدمة الثورة وأهدافها،ولكن الفترة الانتقالية المقبلة
تحتاج إلى وجوه جديدة ذات كفاءة ليست أكاديمية فحسب ولكن كفاءة إدارية و مدركة لقضايا البلد متفهمة لمشاكل الناس،قادرة على اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب.
( من جرب المجرب حصد الندامة)،هذا المثل نهديه لمن يروجون ويدعمون أشخاص بعينهم كل ما يجمعهم بالثورة هو ترديد شعاراتها ،
اما عندما جاء الامتحان الحقيقى وعندما جلسوا على كرسى المسؤولية،خذلوها خذلانا مبينا ،بل هنالك وللأسف من استغل المنصب لصالح ،
تماما كما فعل الفلول خلال ثلاثين عاما،وهؤلاء مثلهم مثل تلك اللجان الغير شرعية والتى تدعى زورا انتمائها للحريةوالتغيير ،
وهى فى الحقيقة لا يربطها بها رابط وطنى حقيقى،بل بعضها ظل ينفذ أجندة
حزبية مبنية على الأنانية والانتهازية، حتى ولو ستؤدى لخراب البلد وتدمير جيل كامل .
الفترة الانتقالية المقبلة لا تحتمل الاخطاء أو المغامرة ،لانها مكلفة بوضع أسس
ودعائم الحكم المدنى الذى يحلم به الكثير من أبناء الشعب ،وهذا يتطلب رجال أولى عزم،
قادرين على قيادة قطار التغيير إلى محطة الحرية والسلام والعدالة،وبناء مؤسسات حماية المدنية والديمقراطية،
واولها بناء جيش قوى واحد،فلا حكم مدنى قوى من غير جيش واحدوقوى ،
هذا بجانب المفوضيات المرتبطة بالحكم المدنى وغيرها من ركائز الحكم الديمقراطى.
نعود ونقول لامكان مجددا لمن أهان الثورة وخان دماء الشهداء والجرحى،فكفاية استهتار بهذا الشعب المغلوب على أمره،
وكفاية تلاعب بمقدرات الوطن تحت شعارات الثورة،فلا مجاملة لأى شخص يستغل منصبه
، ولامجاملة لأى هفوة تحدث من أى مسؤول منتمى للحرية والتغيير أو جاء تحت إسم الثورة .
التعليقات مغلقة.