الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي ( السيناريو القادم ( 2) )

بسم الله الرحمن الرحيم

. رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان

. بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .

( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 503) .

( السيناريو القادم ( 2) ) . هل ستمضي العملية السياسية الجارية الان حسب ما خطط لها من قبل القوي الموقعة علي الاتفاق الايطاري حتي تصل مراحلها النهائية بتشكيل الحكومة القادمة ام تنجح القوي الرافضة الاتفاق الايطاري من ابطال مفعول تلك الاتفاقية ؟! اذا كانت الأيجابة بالإيجاب ماهي المالات والمصير الذي ينتظر البلاد ؟! . سوف يكون شهر ابريل القادم حاسما في الأيجابة علي هذا السؤال بل الراي العام السوداني وخاصة الاغلبية الصامتة انتظر تشكيل هذه الحكومة علي آحر من الجمر لأن سيناريو مسار الحياة الاقتصادية في البلاد قد اصبح جحيما لايطاق . وذلك في ظل تمدد حالة اللادولة لا اكثر من عام ونصف .
كل المؤشرات والدلائل تؤكد وبما لايدع مجالا الشك بان العملية السياسية سوف تمضي حتي محطتها النهائية وهي محروسة بقوي الثورة وفي مقدمة ذلك الاغلبية الصامتة التي دعمت هذا الاتفاق بل هي علي كامل الاستعداد بان تقدم المذيد من التضحيات في سبيل تحقيق اهداف الثورة . لأن فشل هذا الاتفاق سوف تكون مالاته صعبة علي البلاد وسوف يعرض البلاد لمذيد من التمزق وسوف يكون مستقبل ومصير ماتبقي من مساحة البلاد علي المحك وسوف تبقي البلاد مسرحا لتدخلات اجنبية مكتملة الدسم ….ألخ. السلطة السياسية الحاكمة الان عليها ان تتحمل مسئولياتها كاملة في حماية وتامين مسار العملية السياسية الجارية الان . وإن تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بمقرات ومكتسبات الشعب السوداني . ان التهديد والوعيد الذي يصدر من بعض القوي السياسية الرافضة لمسار العملية السياسية الجارية الان منها الحديث عن تكوين حكومة موازية أو اغلاق الشرق لمدة يوم أو يومين . حيث يجب أخذ هذه التهديدات ناخذ الجد حيث تعتبر هذه التهديدات بمثابة إعلان حرب علي الدولة ومودية لتقويض النظام الدستوري . علي السلطة السياسية الحاكمة ان تضع التحوطات الأمنية اللازمة بحماية العملية السياسية من المتربصين لها . نعم الشعب السوداني لايمكن ان يرهن مصيره ومستقبله لشيخ جبريل الذي يعتبر اسواء وزير مالية يمر علي البلاد منذ استقلالها وكذلك الحال مني اركو مناوي حاكم اقليم دارفور . حيث الفشل مازال يلازم السلطة الاقليمية في دارفور حيث سيناريو تجدد الاشتباكات القبلية بين المكونات الاجتماعية بالاقليم مازالت تتري وتتفاعل بقوة واكثر من ذي قبل . وحيث معاناة اللاجئين والنازحين في معسكرات النزوح قد تضاعفت . وحيث كل هم حاكم اقليم دارفور البقاء في الخرطوم لوضع المذيد من العراقيل مع بقية مكونات الكتلة الديمقراطية لمسار العملية السياسية . الذي يجب ان تقوله وبالفم المليان بان مسيرة مايسمي باتفاق سلام جوبا ومن خلال الفترة التي طبق فيها هذا الاتفاق علي الأرض قد سجلت فشلا زريعا وذلك علي خلفية انها لم تحقق السلام الذي طال انتظار الشعب السوداني له بل ان الشعب السوداني كله لم يشعر بهذا السلام المزعوم حيث تاكد بإنه سلام علي الورق فقط ولتحقيق المكاسب الحزبية الضيقة بهذا الفريق اوذاك كما يحاول ان يفعل جبريل ومناوي من خلال تمسكهم للبقاء في مناصبهم . الذي يجب ان تعلمه الكتلة الديمقراطية وهي الواجهة الجديدة التي يحاول الفلول العودة للحياة السياسية من بوابتها بان الشعب السوداني الذي اطلق رصاصة الرحمة علي انصار النظام السابق لايمكن ان يسمح باعادة انتاجهم مرة أخري تحت ستار مسميات جديدة كما هو الحال في الكتلة الديمقراطية . نعم لا احد يستطيع ان يعطل ارادة الشعب السوداني والتي عقدت العزم علي تحقيق مدنية الدولة السودانية .

التعليقات مغلقة.