نواة الجيش
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
سارت الأمور كما خطط لها فولكر بأن يكون الدعم السريع هو نواة جيش السودان مستقبلا. بعد تفكيك الجيش الحالي وفق طريقة بريمر العراق. ولكن في آخر لحظة وضع الجيش المنشار على العقدة. لذا ظهر الخلاف تماما ما بين الجيش والدعم السريع. الجيش مع الدمج وفق تواريخ معلنة. وأظن إكمال عملية الدمج قبل قيام الإنتخابات المقبلة. أي في ظل ما تبقى من الفترة الإنتقامية. والدعم السريع لا يوافق بتاتا على تلك الشروط مهما كانت النتائج. وأتوقع أن يضع المتاريس على شاكلة تصفية الجيش من الإسلاميين. وفترة الدمج بعد عقد من الزمن. أو على أقل تقدير نصف عقد كما أشا٣ر فولكر. وفي رأي كثير من الخبراء العسكريين أن الدعم السريع هو رئة الأمارات التي تتنفس بها في السودان. وعصاة موسى بالنسبة لقحت.
في الوقت الذي وضع نفسه في مواجهة مباشرة مع الشارع عامة والإسلاميين خاصة. وكذلك حركات سلام جوبا. وليس مصر كلاعب إقليمي مهم في السودان ببعيدة عن ذلك الملف الحيوي. الذي أصبح يهدد بنية الدولة السودانية نفسها. وبناء على ذلك سوف ينتظر الجيش على المدى القريب رؤية الدعم السريع وقحت بفولكرها لحل معضلة الدمج حتى يتسنى له المضي قدما في الإطاري. وخلاصة الأمر لطالما بعدت الشقة بين الطرفين أصبح خيار الحرب هو الخيار الراجح ما بين الجيش والدعم السريع. وسوف تتوقف العملية السياسية الحالية إلى حين نهاية عملية كسر العظم بين الطرفين.
الخميس ٢٠٢٣/٣/٣٠
التعليقات مغلقة.