بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي ( معركة نكون أو لانكون !!)
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان
. بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي
. ( ثورة 19 ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 504) .
( معركة نكون أو لانكون !!) . في اي سياق يمكن قراءة تداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد ؟! وذلك في ظل المهددات الأمنية وحرب الشائعات التي يروج لها انصار النظام السابق ومن شايعهم ؟! هل يمكن لقوي الثورة ان تترك البلاد لتنهبها قوي الردة والظلام ؟! وفي المجمل من اجل من قامت ثورة 19 ديسمبر المجيدة ؟! هذه الاسئلة تمثل عنوان لجدل كبير مازالت تداعياته تتري في سماء المشهد السياسي السوداني . وذلك بعد ان دخلت العملية السياسية الجارية الان الي مراحلها النهائية . الثابت الذي لايختلف عليه إثنان بان قوي الردة والظلام تضع سيناريوهات كثيرة بغرض افشال العملية السياسية وذلك علي مستوي العاصمة والولايات . لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بان علي السلطة السياسية التي تدير البلاد في الوقت الراهن يقع عليها عبء حماية مكتسبات ومقدرات الشعب السوداني والتي يحاول الفلول من منسوبي حزب المؤتمر الوطني العبث لها وفي السياق ايضا علي القوي الثورية ان تتحمل مسئولياتها التاريخية في الدفاع والذود عن مكتسبات الثورة والتي دونها المهج والارواح . نعم الطريق المودي لتحقيق مدنية الدولة السودانية تحيط به المخاطر والمهددات وهو طريق مفخخ بالالغام التي زرعها انصار النظام السابق . كتاب النظام السابق والذين تضررت مصالحهم بعد سقوط نظام المخلوع مازالوا يختلقون الاكاذيب والافتراءات في اجراء المقارنة حول وضعية المؤسسة العسكرية ممثلة في الجيش في الوقت الراهن وفي وضعها في عهدهم الاغبر . وهم يتحسرون لذلك . ( عادل الباز والطاهر ساتي نمؤذجا) . نقول لهم بان المسئول الاول عن حماية الجيش هو القائد الاعلي للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان وهو اللجنة الأمنية لنظام المخلوع وهو بهذه الصفة لاينتمي الحزب الشيوعي أو احزاب اليسار أو الأحزاب الثلاثة التي تحاول فرض وصايتها علي الشعب السوداني وذلك حسب زعمكم . وفي المجمل فان الدمار والخراب الذي طال كل مؤسسات ومرافق الدولة الهامة المسئول منه النظام السابق الذي احتكر السلطة لمنسوبية علي مدار ثلاث عقود خلت حيث تم من خلالها تدمير للبنيات التحتية الاقتصاد الوطني . حيث أصبح الدخول الكلية الحربية وكذلك للاجهزة العدلية والقضائية متاح فقط الاسلاميين وذلك علي مدار ثلاث عقود خلت . وعلي المستوي الاقتصادي فقد تم تدميير مشروع الجزيرة الذي كان يمثل السلسلة الفقرية الاقتصاد الوطني . نعم انصار النظام السابق لم يتركوا شىئا جميلا إلا افسدوه حتي الاسلام والذي ظل يتاجرون ياسمه وحيث يرفعون شعاراته صباح مساء ماذا قدموا له ؟! . ان التجربة والمسماة بالاسلامية في السودان قد اضرت بالاسلام وحيث اعطت نمؤذج سي عن الاسلاميين والذين كان من المفترض ان يقدموا القدوة الحسنة لرصفا ئهم في البلدان العربية والاسلامية الاخري هذا النقد ليس من عندي وانما هو نقد قدمه بعض رموز الحركة الاسلامية في السودان . نعم فان العدو الاول الاسلام في السودان ليسوا هم الشيوعيين أو احزاب اليسار كما يحاول انصار النظام السابق تصوير ذلك . الذي يجب ان يعلمه انصار النظام السابق ومن شايعهم من مرتزقي السياسة فان كل مخططاتهم وحيلهم والعيبهم قد باتت كتابا مفتوحا لكل مكونات المجتمع السوداني وقواه السياسية . سوف تفشل كل مخططاتهم وموامراتهم ادراج الرياح . نعم معركتنا مع قوي الردة والظلام هي معركة نكون أو لانكون . هي معركة وطن مثقل بالجراح وحيث تتقازفه امواج من التحديات والمخاطر . نعم لابد من صنعاء وإن طال السفر اذن لابد من تحقيق مدنية الدولة السودانية مهما التضحيات . نعم غدا سوف تشرق شمس الحرية في بلادي .
التعليقات مغلقة.