للحديث بقية عبد الخالق بادى بيان الجيش وواجباته
للحديث بقية عبد الخالق بادى بيان الجيش وواجباته
أكد العميد ركن نبيل عبد الله الناطق باسم الجيش السودانى أن التوقيع النهائي للاتفاق الاطارى لن يتم إلا بعد وضع جداول زمنية لدمج قوات الدعم السريع ،و أن تكون ترتيبات الدمج جزء من الاتفاق السياسى النهائى ،وقال انه لا يمكن أن نقيم اتفاق فى ظل وجود جيشين، وعاد الناطق الرسمى وأكد جلوس لجان فنية من الطرفين للخروج بجداول زمنية توقيتات للدمج. هذا البيان جاء معضدا لما تعمل عليه القوى المدنية المؤيدة للإطارى وغيرها من الداعمة لأهداف ثورة ديسمبر ،وتعملىعلى إنشاء دولة مدنية ديمقراطية ،لان الدولة المدنية لا تقوى ويشتد عودها الا فى ظل وجود جيش واحد وقوى يعمل على حماية المواطن والوطن ويحمى الدولة المدنية، وكنا ننتظر أن يضمن بيان الجيش تحذيرات ضد من يتجاوزون القانون بالاغلاق رفضا للإطارى. إن كل ما جاء فى بيان الجيش أمس الأحد متفق عليه من جميع قوى التحول المدنى الديمقراطى ،والتى انخرطت عبر تنسيقية الإتفاق الإطارى فى مشاورات من أجل تقريب وجهات النظر بين الجيش والدعم السريع،والمطلوب من قيادة المؤسستين (الجيش والدعم السريع) أن يقوموا بدورهما فى الخروج من نفق الاختلاف إلى نور الاتفاق خلال الأيام المقبلة ،هذا ما يأمله المواطن ،لان أمن واستقرار البلد فى وجود جيش واحد. وهنا لابد من الإشارة لامر هام وهو أن الدمج ليس معنى به فقط الدعم السريع،بل كل المليشيات والقوات شبه العسكرية وغير النظامية،يجب أن تدمج فى الجيش،وان يكون الدمج بشروط الالتحاق بالقوات المسلحة،مع وضع الاعتبار لضرورة اعادة هيكلة الجيش ذات نفسه بإبعاد كل من دخل الجيش لخدمة أيديولوجية معينة أو حزب سياسى، أما الحديث عن تغيير مناهج الكلية الحربية فهذا حسب وجهة نظرى من اختصاص قادة الجيش والقائمين على أمر الكلية الحربية،لا يحق لأى جهة التدخل فيه . ما استغرب له هو عيش اتباع الحزب المعزول فى ذات الأوهام السابقة ،حيث يحاولون إيهام الناس بتبعية الجيش لهم،والغرض معروف هو إشعال الفتنة بين الجيش والدعم السريع وإدخال البلاد فى دوامة عنف جديدة كما فعلوها خلال عهدهم،ليقولوا للشعب أن التغيير الذى تم بثورة ديسمبر ليس فى مصلحة البلد،وما يؤكد ذلك هو أنه ما أن يصدر الجيش بيانا أو يصدر منه فعل مخالف لخط سير المدنيين ،الا واحتفوابه وروجوا له عبر مواقعهم بعد أن يحرفوه حسب هواهم ونواياهم التخريبية ، وهذا هو آخر ما يعملون عليه بعد أن تيقنوا من أن عودتهم للسلطة باتت مستحيلة . ما لا يريد أن يقتنع به أتباع العهد المنهار هو أن خطى التحول المدنى الديمقراطى ماضية فى طريقها ،لا توقفها العقبات والاشواك التى يضعها هم واعداء التحول المدنى الديمقراطى ،تارة بنشر الشائعات،ومرة بالعمل على تأليب فئة ضد فئة ،وثالثةبدعوات الإغلاق عبر مخالبهم من بعض الإدارات الأهلية وبعض الطوائف، وهم لا يدرون أن كل خططهم واساليبهم لإعادة عقارب الساعه للوراء باتت مكشوفة لكل الناس داخلياً وخارجياً ،كما أن الكل يعلم أن كل مكائدهم لوقف قطار التغيير،تعود لسبب واحد ،وهو الخوف من الحساب على ما اقترفه الكثير منهم من جرائم وانتهاكات ضد المواطن والبلد،واسترداد ما نهبها الكثير منهم من مال الشعب. نعود ونقول إن الوقت الآن ليس للبيانات ،وانما للحوار والعمل الجاد عبر اللجان الفنية ،من أجل الخروج باتفاق يؤدى إلى تكوين جيش قومى ومهنى يحمى المواطن والوطن ويحمى الدولة المدنية ، ولابد من وضع حد بفوضى لافتات والاغلاقات التى باتت موضة هذه الأيام من (البيسوا والما بيسوا)،والمتضرر الأول والأخير هو المواطن الذى بات وللأسف يستغل أسوأ استغلال لتحقيق أجندة سياسية وطائفية من مجموعات انتهازيةغير منضبطة، فحرية التعبير لا تعنى انتهاك حقوق المواطن وحرمانه من حق التنقل والسعى وراء رزقه،بل حرمانه من الدواء والغذاء، وكل ذلك بالمختصر المفيد مخالف للقانون ، والقانون يطبق بواسطة السلطة الموجودة ،فلا بد من وقف هذه التجاوزات،ووضع ع حد لها حتى لا تعم الفوضى فى البلاد.
التعليقات مغلقة.