محمد المعتصم حاكم يكتب
محمد المعتصم حاكم يكتب
السادس من أبريل 1985 ثورة شعب مكتملة الأركان بانحياز تام من القوات المسلحة للحق دفاعا عن الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان وحماية الثورة أن ذكر انتفاضة أبريل 1985 تعني ذكرى الشريف حسين وتعني استشهاد الأزهري رافع علم الاستقلال وتعني أيضا قيادة السيد محمد عثمان الميرغني للحزب الاتحادي الديموقراطي من بعدهم سقط نظام المشير جعفر نميري عبر معارضة وطنية كان قائدها وزعيمها المناضل الجسور والبطل الهمام الشريف حسين يوسف الهندي وكوكبة من الاتحاديين وأنصار الإمام الهادي المهدي وأحزاب أخرى من بينهم البعث والشيوعي وجميعهم معروفون لدى الشعب السوداني ولقد قاد تلك المعارضة الشريف حسين الهندي من الساعات الأولى للانقلاب المايوي بإذاعة بيان المقاومة الأول من إثيوبيا ليبدأ الحصار العربي من الخارج عبر السعودية وليبيا وفي ذلك الوقت كان يقود المعارضة الداخلية الرئيس إسماعيل الأزهري الذي استشهد يوم 26 أغسطس 1969 بعد ثلاثة أشهر من انقلاب مايو ليتولى قيادة المعارضة الداخلية السيد محمد عثمان الميرغني باتفاق مع الشريف حسين الهندي وبعد مصالحة الصادق المهدي والدكتور حسن الترابي للنظام المايوي وعودتهم للسودان والمشاركة مع نميري في الحكم ظل الاتحاديون يقودون المعارضة في الداخل والخارج مما جعل الشريف حسين يستدعي بعض الشباب الاتحاديين للإسهام في قيادة المعارضة بالخارج بجانب أحمد سعد عمر الذي لم يفارق الشريف لو لحظة وحسن دندش في ليبيا عليه رحمة الله وفي ليبيا انضم البعض للمعسكرات وآخرون للعمل الإعلامي عبر ازاعة المقاومة والتي كان الشريف يبعث عبرها رسائله اليومية للشعب السوداني من أجل الإضراب السياسي والعصيان المدني حتى يسقط نظام المشير جعفر نميري الا ان إرادة الله قد عجلت باستشهاد الشريف حسين في التاسع من يناير 1982 في العاصمة اليونانية أثينا بعد وصوله مباشرة ليخاطب اول مؤتمر للشباب والطلاب الذين أتوا من معظم عواصم العالم وأيضا من داخل الوطن وفد كبير بقيادة محمد إسماعيل الأزهري عليه رحمة الله ولقد كان استشهاد الشريف حسين فاجعة كبرى وصلوا على جثمانه الطاهر في تلات قارات في أوربا حيث اليونان ثم أفريقيا والعاصمة الليبية طرابلس ثم قارة آسيا حيث بغداد عاصمة العراق واخيرا في وطنه السودان الذي جعل نظام نميري يحيط مطار الخرطوم بالدبابات ويا سبحان الله فهو جسد مسجي ادخل الرعب في قلوب المايويين عليه الف رحمة ونور وتظل ذكراه وتعاليمه خالدة إلى الأبد حيث تتلمذ على اياديه الكثيرون لا أستطيع ذكرهم تحسبا أن أنسى البعض وكلهم سواسية ناضلوا من أجل الوطن حتى انتصروا في السادس من أبريل 1985 والتي كانت ثورة بحق وحقيق من أجل الحرية والعدالة والديموقراطية وحقوق الإنسان ولم تكن ابدا من أجل سلطة أو مال أو جاه ولم يكن هناك أدنى خلاف بين كافة القوى السياسية بل كانت أياديهم فوق بعضها البعض من أجل السودان كما كانت قوات الشعب المسلحة هي الغطاء الوطني الذي يحمي الثورة من المتربصين والانتهازيين والمهم قي الأمر لم تكن هناك أي تدخلات خارجية في الشأن السوداني ولم تواجهنا أدنى عثرات في الحكم الانتقالي الذي كان يتكون من منظمات المجتمع المدني حيث ترأس الدكتور الجزولي دفع الله نقيب الأطباء رئاسة الوزراء واوفي مجلس السيادة بقيادة المشير سوار الذهب بوعده وقام بتسليم السلطة للسيد الصادق المهدي رئيس الوزراء المنتخب ويالتنا نستفيد الان من تجارب الماضي ونتجرد ونفهم جيدا أن السودان وطن يسع الجميع لا مكان فيه لأي تدخلات أو املات خارجية وبالتالي نتجاوز كل المحن التي تحاصرنا بقوة بالإرادة ووحدة الصف الوطني وفي نهاية الأمر لابد أن يكون الحوار سوداني. سوداني بدون إقصاء الا للذين اجرموا في حقوق شعبنا والذين يواجهون اتهامات جنائية أمام المحاكم السودانية ومن المهم جدا أن تنضم كل حركات المقاومة العسكرية وعلى وجه الخصوص قوات الدعم السريع إلى القوات المسلحة السودانية ستظل ثورة ابريل نبراسا ونو را ساطعا في ملفات تاريخ السودان القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل
التعليقات مغلقة.