إفطار الوفاء د. أحمد عيسى محمودعيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
إفطار الوفاء
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
تجلى نجم الإسلاميين في شهر القرآن. وعمليا تحت شعار (من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر) كانت الإفطارات الجماعية. ويوم غد قمة الوفاء من القاعدة العريضة للقائد البشير. حيث يحتشد الإسلاميون من كل حدب وصوب بمنزله في إفطار له عدة دلالات. منها:
الأولى: السير على خطى صارف البركاوي هو البوصلة للخروج من مأزق الفترة الإنتقامية بالنسبة لهم.
الثانية: ظهور الحزب بهذه القوة رسالة قوية للخارج والداخل. أي بمعنى أنهم رقم قياسي لا يمكن تجاهله في المعادلة السياسية مهما كانت المبررات.
الثالثة: بث روح الطمأنينة للشارع الذي ضاقت عليه الأرض بما رحبت. جراء ظلامية قحت العميلة. أي صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة.
الرابعة: بث الخوف في قحت بعظمة الحشد. بمعنى طال الزمن أم قصر يبقى ما ينفع الناس من (جراب) الإسلاميين في أرض الوطن. أما زبد قحت سيذهب جفاء.
الخامسة: رمزية المكان تجسد عمق العلاقة بين البشير وأنصاره. وأظنهم مع المغني (حبيناك من قلوبنا واخترناك يا حلو). ومفاد ذلك سوف تظل رمزا لقائد المسيرة حتى وإن رحلت عن الدنيا ناهيك عن السجن.
وخلاصة الأمر بهذه المناسبة يبرهن الإسلاميون للعالم بأنهم كالجسد الواحد. إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. إذن تلك صخرة صماء. متماسكة الأجزاء. لا يقوى على مناطحتها (زعيط الداخل) و(معيط الخارج).
الأحد ٢٠٢٣/٤/٩
التعليقات مغلقة.