كابوية شعب واحد جيش واحد
كابوية شعب واحد جيش واحد
حميدتي : في مأزق حقيقي أزمة حميدتي أنه سلم قياده لقحط فأمست العقل المفكر المدبر له ومستشاره غير ((الخائن))٠٠هاهي تقوده بسرعة البرق لحتفه ونهايته المرة الأليمة..فأزمته الكبري أنه يثق فيها ثقة مطلقة لايتعظ من أخطائها الجسام. دفعت به لتبني الاتفاق ((الأجنبي)) تحت دعاوي أن ذاك سيحمده له المجتمع الدولي فقبل الفكرة تحت هذا الزعم دون أن يضع في حساباته أن المجتمع الدولي قد يقبل به مرحلياً ليعبر به هذه المرحلة فقط ولكنه لن يقبل به علي المدي البعيد الطويل كخيار استراتيجي لعدم توفر أهم شرطين لقبوله الأول: رضا الشعب والتوافق حوله والثاني خضوع ميزان القوة سياسة وأمناً وشعباً له وهما مالا يتوفران فيه.. فالشعب السوداني ساخط عليه مذ وضع يده في يد قحط التي هي الآن مكمن بغضه وغضبه الجهير فقد صنفها في مربع الفساد (المالي والأخلاقي) والعمالة والخيانة العظمي للوطن..وأما مراكز القوي فهو لايملك منها شيئاً فالتيار الوطني والذي يمثل جماع الأمة السودانية: إدارات أهلية وطرق صوفية وجماعات سلفية وحركات إسلامية وأحزاب ذات الوزن وحركات مسلحة ومنظمات المجتمع مدني ناغم عليه قد اتخذ منه موقفاً واضحاً بعد انحيازه لجماعة الإطاري..هاهو البارحة ((يكمل الناقصة)) ويضع نفسه في مواجهة مع الشعب بهذه الخطوة العجلي غير المدروسة وهو يحرك قواته لمدينة مروي تحت زريعة ساذجة بسيطة مردود عليها وهي أن فيها ((قوات مصرية))!!!كان ذاك سبباً كافياً ليواجه عاصفة من الانتقاد والسباب والسخرية اللازعة لم يواجه مثلها أنس قبله ولاجان …سيل من الأسئلة الآن تحاصره:وأول تلك الأسئلة أن حلايب محتلة من مصر عشرات السنوات فلماذا لم تسع لتحريرها وقد دان لك الأمر؟!ثانياً : راعي الضان في الخلاء يعلم أن السودان كله تحت وصاية الأجنبي فولكر وقد خرجت عشرات التظاهرات ومواكب الكرامة فلماذا لم تشارك فيها أو تصرح مجرد تصريح يدين وصايته هذه؟!ثالثاً: معظم دول الخليج الآن تنشط في السودان متخذة من القحاطة عملاء علناً يحجون لها صباح مساء فلماذا لم توقف تمددها وترفض تدخلها السافر في شأننا الداخلي الذي انتقص من عزتنا وهيبتنا وأهدر كرامتنا؟؟؟!!رابعاً: ماهو التهديد الذي شكلته قوات مصر طيلة فترة تواجدها في مروي؟!ألم تعلن حكومتكم أنها جاءت ضمن خطة تدريب عسكرية وتبادل الخبرات بين المؤسستين السودانية والمصرية؟!خامساً كيف تحرك قوات عسكرية تابعة للقوات المسلحة دون أخذ إذن من قيادة القوات المسلحة؟! سادساً: هل تظن أن ذلك يقبله الشعب؟! أم لا حاجة لك بموافقة وقبول ورضا الشعب ولا يعنيك رضاه في شئ؟!هذه جملة أسئلة شكلت محور تساؤلات الشارع والذي تحول فجأة لشعب يري فيك عدوه الأول وأنك قد تمردت علي قيادة القوات المسلحة وترفض الانصياع لأوامرها هذه هي وجهة الرأي العام وما يدور في خلد المواطنين..ما يهمنا الآن أن نسدي لك النصح لله وهو أن ما قمت به قابله الشعب بامتعاض شديد واستنكار واسع ورفض كبير،، زرع فيه حالة من المخاوف والشكوك والظنون والهواجس تحتاج منك لجهد كبير لأن تعيد ثقته فيك..هذه من ناحية ومن ناحية ثانية لا تظنن مجرد الظن أن الشعب سيتخلي عن قواته المسلحة وينحاز إليك في أي مرحلة وأي زمان.. نعم قد يكون له راي في طريقة تعاطي البرهان في بعض المسائل لكن ذلك لايقوم سبباً كافياً لأن يتخلي الشعب عن جيشه مصدر أمنه وسلمه وطمأنينته العامة..من الآخر خطوة البارحة خطأ كبير عسير عليك تدارك ومعالجة أثاره ولو كنت مكانك لأنزويت بعيداً بعيداً عن أعين الناس …حاضرة: قحط مسرورة من الخطوة لأنها اصطادت عصفورين بحجر: الأولي قضت علي سمعة قوات حميدتي ومستقبله السياسي كخصم سياسي مستقبلاً.. ثانياً كهدف من الأهداف الاستراتيجية لسيدتها وولية نعمتها المخابرات الأجنبية التي تري ضرورة تفكيكه والقضاء عليه((استراتيجياً))٠٠ثانية: أظهرت هذه الأحداث مكانة القوات المسلحة العظيمة عند الشعب السوداني فقد التحم الشعب السوداني معها ليلة البارحة واستقبلتها مدينة مروي استقبال الأبطال الشجعان..أثيرة: كل الشعب السودانى الآن في خندق واحد مع قواته المسلحة ليس فيه متخاذل أو جبان …أخيرة: أي رهان ضد القوات المسلحة رهان خاسر فالجيش هو صمام أمان البلاد ودرعها الواقي..خاصةجداً: لو كنت مكان البرهان لأعدت العميد الدكتور أبوهاجة من جدة والمقدم عبداللطيف كبير للخدمة من المعاش فالفارسان يحتاجهما الرجل لجنبه قوة بيان وحجة وتصريح وعلاقات ((والله جد))٠٠٠عمر كابو
التعليقات مغلقة.