الايام نيوز
الايام نيوز

كابوية ضباط الدعم السريع يرفضون مغامرات حميدتي

كابوية

ضباط الدعم السريع يرفضون مغامرات حميدتي

تخطئ قحط ((الله يكرم السامعين)) الظن أنها تستطيع تمرير فرية أن: الإسلاميين ضد قوات الدعم السريع هذا محض افتراء وكذب وتدليس ..
فالقدر المتيقن أن الدعم السريع هو ابن شرعي للإنقاذ فرضته اعتبارات موضوعية أهمها هو تحول الحركات المتمردة في ذاك الزمان لعصابات نهب مسلح،، تسرق وتخطف فكان لابد من أن يقابل ((تكتيكها)) بآخر مثله يبطل سحرها بالهجوم علي المدن ونقل الحرب فيها ومن هنا نشأت هذه القوة لتقضي علي حرب العصابات …
والحق يقال أنها أدت مهمتها علي أكمل وجه وببراعة تامة وعزم أكيد ..حفظت الأمان للمواطنين الأبرياء العزل داخل المدن من شر تلك الحركات المسلحة ومن سلوكها المشين سفكاً وسحلاً..نهباً وخطفاً هلعاً وترويعاً…
حتي إذا ذهبت الإنقاذ وجاءت الفترة الانتقامية تغير كل شىء وأول ذلك أن قيادتها ساقتهم الأقدار لتكون جزء من قيادة هذه الفترة الانتقامية.. فحميدتي وطوال خمسة الأعوام الماضية ظل الرجل الثاني في هرم السلطة فيما توسعت قواته وأضحت قوة ضاربة عدة وعتاداً …
أمام ذلك بدأت شهوة السلطة والانفراد بحكم البلاد تزيد وتكبر بدواخله رويداً رويداً دون تفكير أو تدبر ساعده في ذلك أن قحط أحاطت به إحاطة السوار بالمعصم وأقنعته بأن ذلك ممكناً وسيتم بكل سهولة ويسر..
والطريق لذلك مفروش بأكاليل الزهور سيما أن المجتمع الدولي سيقبل به بمجرد معاداته للإسلاميين وقبوله الإتفاق الإطاري …
أمام ذلك نسي أنهم خصومه الحقيقيين وأنهم اتخذوه مطية للعبور للعودة لكراسي السلطة..
ثم من بعد ذلك سينقلبوا ضده وسيحرضون عليه كوادرهم داخل شباب المقاومة للمطالبة بمحاكمته بتهمة فض الاعتصام بمعاونة المخابرات الأجنبية،، مثلما فعلت مع صدام حسين يوم أن أوعزت له المخابرات الأمريكية بغزو الكويت ثم أدانته حتي أعدمته يوم العيد تلك هي الحقيقة المرة التي يرفض حميدتي الآن أن يستوعبها ظناً منه أن المال والقوة ستؤمنان جانبه.. فلو كانت كذلك لأمنت القذافي وزين العابدين وصدام نفسه كل هؤلاء لم تحصنهم جيوشهم القوية ولا أموالهم..
هاهو حميدتي يسرج جواد شهوته نزوعاً للسلطة وحكم البلاد فاتخذ هذه الخطوة الحمقاء باحتلال مطار مروي فماذا كانت النتيجة؟!
أول تلك النتائج أنه خسر الرأي العام كله إذ اصطف الشعب السوداني ضد خطوته سخطاً واستهتاراً به وشتيمة..
وثانيها أن الدعم السريع قيادة ومنسوبين سيرفضون أن يقاتلوا معه القوات المسلحة فمعظمهم عملوا فيها وينتمون لها ومازالت في نفوسهم بقية حنين إليها…
أهم من ذلك أن كبار قادة الدعم السريع كانوا ضباطاً في الجيش السوداني يرفضون أن يدخلوا معركة ضد القوات المسلحة فقط لأن هناك رجل اسمه حميدتي يريد أن يبني مجده الشخصي ويستولي علي السلطة بأي طريقة حتي ولو كان ذلك بالدخول في حرب مع القوات المسلحة متخذاً من أهالي مروي وأطفالهم دروعاً بشرية يموت فيهم من يموت ويجرح من يجرح فكل ذلك هين عنده مادام يحقق له مراده ويوصله لغايته..
إنه شره السلطة ينسي الإنسان عقله ويجعله أسير التيه والجبروت والطغيان..
ما علينا فإن قيادة الدعم السريع لن توافق لحميدتي الدخول في معركة ضد الشعب السوداني وضد قواته المسلحة لأنها قيادات حكيمة ورشيدة تخاف الله في دماء أهل مروي..
بقي شئ أخير يجب أن نشير إليه وهو قناعتنا الكاملة أن حميدتي سيدرك ولو بعد حين خطأ ما أقدم عليه وأوله أنه سيعمل ما في وسعه لإفشال الإتفاق الإطاري التعيس بفرض شروط قاسية مثل إطالة مدة الدمج والمطالبة بتعيين شقيقه عبدالرحيم رئيساً لهيئة الأركان..
أسمعوها مني سيفرض مثل هذه الشروط لأن هذا الإتفاق الأجنبي سيجرده من كل شئ وسيجعله في أحسن الأحوال ضابطاً عادياً بلا تمييز في الجيش السوداني يأتمر بأمر قيادته وينتهي بنهيها..
وسيفقد موقعه في المجلس السيادي أيضاً.. كل ذلك لم يحسب حسابه الرجل لأنه تحت تاثير مخدر قحط الخطير…
حاضرة: أجزم أن ضباط الدعم السريع المحترمين لن يوافقوا خوض معركة ضد أخوانهم وأبناء جلدتهم في القوات المسلحة دون مبرر كاف…
ثانية: قوات الدعم السريع الشجاعة ستعلن موقفها الرافض لخوض أي مواجهة ضد القوات المسلحة لمجرد أن حميدتي يريد أن يستلم السلطة ويصبح رئيساً للبلاد بالقوة…
أثيرة: من الأفضل لحميدتي أن يخرج للشعب ويعلن رفضه للاتفاق الإطاري بدلاً من فرض شروط تعجيزية من شاكلة: أن يتم الدمج بعد عشرة سنوات وأن يتم تعيين شقيقه رئيساً لهيئة الأركان…هذه شروط تعجيزية ليس لها من تفسير غير رفضه لهذا الإتفاق الأجنبي التافه..
أخيرة: ليس هناك عاقل واحد يتمني نشوب معركة بين الجيش والدعم السريع فكلاهما أبناؤنا وكلاهما له تاريخه وسبقه.. ومن هنا نناشد حميدتي بسحب قواته وعدم استفزاز الشعب وقواتنا المسلحة التي صبرت عليه كثيراً…
خاصة جداً: قواتنا المسلحة هي الأقرب وجداناً لنفوس الشعب السوداني فإن خير لاختار أن يقف لصفها وينحاز لها ومن يعتقد غير ذلك فهو مخبول لا يعرف الشعب السوداني مخطئ في تقديره..
عمر كابو

التعليقات مغلقة.