كابوية خرطوم مابعد حميدتي جيش واحد شعب واحد
كابوية خرطوم مابعد حميدتي جيش واحد شعب واحد
سفير الامارات: عيب عليك الحقيقة التي يجب على الجميع التعامل معها مهما حاولت (بقايا) مليشيا الدعم السريع المقاومة وإظهار وجودها من خلال بعض ((طقطقات السلاح)) هي أن البلاد استشرفت عهد مابعد((حميدتي)) حياً كان أم ميتاً..فقد انتصرت قواتنا المسلحة انتصاراً كاسحاً عزيزاً عن جدارة واستحقاق لعدة عوامل سنفصلها في مقالٍ لاحقٍ بإذن الله تعالى مستلهمين منها العظات والعبر..يبدو المشهد واضحاً أنه ورغم هذا الانتصار الكاسح المبين للجيش أن دول الاستكبار تحاول جاهدة لي عنق الحقيقة التي هي واضحة للعيان: رافضة الاعتراف بانتصار الجيش الذي فرض سطوته وقوته علي أرض الواقع وأضحي سيد الموقف متجاوزاً مرحلة المواجهة إلي مرحلة ((التمشيط)) وتأمين الخرطوم وطرد بعض جيوب العدو هنا وهناك الذي لم يتبق له سوي أبواق الإعلام المشروخة وسيلة لإثبات وجوده عبر تكتيك تضخيم ((ذاته)) وتغبيش ((الواقع)) هذه هي الحقيقة ناصعة جلية…
ما تكاد تستمع لمسؤول أجنبي أمريكي أو إسرائيلي أو أوربي أو حتي ذنباً من أذنابهم من دول الخليج إلا وحدثك علي ضرورة وقف إطلاق النار ورضوخ الطرفين للحوار…كلمة حق أريد بها باطل…القوات المسلحة حسمت المعركة والفارق في الوجود والفاعلية والامكانيات شاسع كبير يجعل جلوس الجيش إلي مليشيا منهزمة كسيرة حسيرة بلا قدرات ولا أهداف ولا حاضنة ضرباً من العبث والخبل والجنون لايسنده منطق..لقد اختل ميزان القوة بين الطرفين وانعدم التكافؤ بينهما وبالتالي ليس هناك ما يدعو قواتنا المسلحة تقبل الجلوس إلي خائن عميل معتد أثيم روع المواطنين وخرق القانون وتجاوز الحدود وفرض حرباً ألحقت الضرر بكل مواطن…أكبر معضلة تواجه هؤلاء الأجانب دعاة الحوار هو أن هذه الدعوة لا تجد سنداً جماهيرياً فالشعب كله باستثناء عبيد فولكر وكلابه الضآلة من هوانات قحط ((الله يكرم السامعين)) يقف مع القوات المسلحة ويساندها في التخلص من هذا الجسم الغريب الذي أمسي حملاً ثقيلاً علي الوطن كله: نهب ثرواته وروع مواطنيه وحمي الظالمين وأهدر العدالة وفرض جبروته علي المؤسسات العدلية فأضحت ألعوبة بين يديه تأتمر بأمره وتنتهي حيث يريد ظلماً وخسفاً وجبروتاً وحيفاً كما ديوان النائب العام في الفترة الانتقامية حيث الهوان والضعف والظلم لا يستطيع البت في قرار إلا بعد استئذان دقلو((أخوان))٠٠كل ذلك جعل الشعب السوداني يعتقد ضرورة ((فقع الحبن)) وتخليص جسد البلاد من هذا الورم الخبيث حتي ولو كان ذلك علي حساب أمنه واستقراره وازهاق بعض الأرواح والممتلكات…
فللحرب كلفتها وللتخلص من داء وشر حميدتي بالضرورة تبعاته التي قابلها الشعب برضا وصبر ورباط…إذن كل الشعب السودانى الآن توجهت إرادته صوب القضاء علي الدعم السريع الكارثة التي حلت بالشعب واستنفدت طاقته وجهده وهددت أمنه واستقراره وأزهقت أرواح بنيه وفرضت حرباً علي جيشه مصدر طمأنينته وهيبته وسلامه…تابعوا تصريحات البيت الأبيض كلها تتوجه إلي إطالة أمد الحرب حتي لا ننعم بالاستقرار وبالتالي تلحق بلادنا بركب شقيقاتها في الدول العربية الأخري التي فرض عليها ألا تعيش الهدوء والأمان…تدخلوا في العراق واليمن وسوريا ولبنان وتونس وليبيا ففرضوا عليها الحرب ثم أجندة مابعد الحرب. هاهم قادوا بلادنا إلي حرب سيقت إليها قواتنا المسلحة جبراً.. واليوم يريدون أن يسندوا عدوها المنكسر المترنح حتي وهو ضعيف مهزوم كسيح يجرجر أذيال الهزيمة القاسية…فرضوا علي الشعب هذه الحرب التي سالت منها دماء الأبرياء والآن يتشدقون بلسان الشفقة والعطف الكذوب عن وقف الحرب وفتح المسارات لأجل دواع انسانية بكل هذه البراءة كأنهم ولغوا فيها!!!!القوات المسلحة ليست لعبة في أيديكم والشعب السوداني ليس غبياً فيصدق ادعاءتكم الخديعة ومزاعمكم ((الفشنك)) فمثلما رفض أبي أحمد التدخل في شأن بلاده أثيوبيا وهو يخوض معركته ضد جبهة التقراي فإن الشعب السوداني لن يقبل بأي تدخل في معركة الكرامة والكبرياء…
هي إذن معركة رد الاعتبار لسيادة البلاد المستباحة أقحمت فيها قواتنا المسلحة إقحاماً والله يعلم كم صبرت وصابرت واجتهدت في تجنبها لآخر لحظة حقناً للدماء الطاهرة وحفاظاً علي الأرواح… هاهي الآن تكتسحها نصراً من الله وفتحاً قريباً فلن توقفها إلي أن تنسحب قوات العدو مليشيا الجنجويد التي استقوت بالأجانب ممن يتحدثون الفرنسية حتي إذا وقعوا أسري استعانت قواتنا بمترجميها ممن يجيدون الفرنسية لتكملة إجراءات التحري توطئة لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في مواجهتهم وتقديم شكوي عاجلة ضد بلادهم للأمم المتحدة أتفه منظمة استعمارية اضطهدت العدالة وظلمت العالم العربي والإفريقي …
من الآخر أي حديث عن وقف إطلاق النار والتسوية والصلح والحوار في هذا الوقت مؤامرة تحاك لإطالة حرب كادت أن تنجلي ولتقوية عدو انهزم…لن يقبل بها الشعب ولن يستجيب لها الجيش الذي وجد تفويضاً وسنداً ودعماً من كل الشعب السودانى ((يمينه ويساره)) باستثناء بعض الكلاب الخونة والمأجورين الذين باعوا السودان ((برخيص)) سنعود إليهم واحداً واحداً وسنكشف زيفهم وخيانتهم وخداعهم للشعب ومن هنا نبدي ادانتنا الكاملة لبيان الولايات المتحدة الأمريكية وأذنابها من الدول الاوربية بيان ضعيف الحجة والمنطق وهو يساوي بين جيش وطني وبين مليشيا تحاول الإنقلاب علي مؤسسات الدولة القائمة ما افقد البيان حياديته وموضوعيته وسداده…حاضرة: اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بوصول السفير الإماراتي من بلاده علي يخت إلي مدينة بورتسودان في نفس يوم اشتعال الحرب ..يريد أن يمني نفسه بحضور لحظات الإنقلاب الأولي ولكنه تفأجأ بفشل حميدتي.. ولربما شاهد لحظات ((تشييعه)) إلي مثواه الآخير نهاية يستحقها هي نهاية كل خائن لوطنه مستبد عميل…ثانية: الشعب السوداني كله الآن يغلي غضباً وسخطاً ضد حكومة الامارات التي باتت مهدداً للشعوب العربية كلها كلها بلا استثناء…أثيرة: نجدد شكرنا لدول مصر وتركيا وقطر علي مواقفهم الداعمة لقواتنا المسلحة ورفضها التدخل في شؤوننا الخاصة…
أخيرة: علي الإمارات سحب سفيرها احتراماً للشعب السوداني الذي لايرغب فيه أبدأ..عدم وجود وزير قوي في وزارة الخارجية أغري مثل هذا السفير المتآمر أن يتجاوز حدود اللياقة والتقاليد والأعراف الدبلوماسية..
هل يعقل أن يعقد سفير محترم اجتماعاً مع مدير شرطة ولاية ؟!!!!أجزم أن هذا السفير لا يعرف معني كلمة دبلوماسية ناهيك عن أصولها وقواعدها الذهبية وإلا ما كان له أن يحول دولته لمادة دسمة للتحقير والازدراء والاستهزاء والسخرية…خاصةجداً: جيش واحد شعب واحد رغم أنف المتربصين والمخذلين والتافهين…
عمر كابو
التعليقات مغلقة.