رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان ( كيف سيستدل الستار علي المشهد الاخير (2) . )
بسم الله الرحمن الرحيم
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان
. بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي
. (ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 497) .
( كيف سيستدل الستار علي المشهد الاخير (2) . )
. حالة الاستقطاب الحاد قد افرزت ثلاث اطراف أساسية تجسد الراي العام السوداني بكل مكوناته السياسية والمدنية وذلك علي النحو التالي . 1/ مركزية الحرية والتغيير والالية الثلاثية بجانب الدول الاقليمية التي ترعي الاتفاق الايطاري وتحاول إقناع الذين لم يوقعوا بضرورة التوقييع عليه . 2/ الكتلة الديمقراطية وهي المجموعة التي ترفض التوقييع علي الاتفاق الايطاري وحجتهم في ذلك بان هذا الاتفاق يحرم قوي سياسية مؤثرة في المشهد السياسي الراهن من المشاركة في العملية السياسية الجارية وهم يرون بان الذي تم الاتفاق علي اقصائه فقط هو حزب المؤتمر الوطني المحلول ….ألخ. 3/ لجان المقاومة وتجمع المهنيين والحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث الاصل .
هذه المجموعة بطبيعة الحال محسوبة علي مركزية الحرية والتغيير حيث الخلاف بينها ليس جوهريا .حيث تري هذه المجموعة بإنه لابد من إسقاط الانقلاب اولا وقبل الدخول في اي عملية سياسية .
وذلك علي خلفية يعطي مسوغ لشرعية الانقلاب . من المعلوم للجميع بان كل طرف مازال يصر علي موقفه وحيث لا يتزحزح عنه قيد انملة . مما يعقد من تداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد ويجعله اكثر ضبابية .
في ظل هذا المشهد المبلد بالغيوم بدات حرب التصريحات بين الأطراف
المعنية حيث الملاسنات علي اشدها عبر الفضائيات والتهديد والوعيد من هذا الطرف تجاه الطرف الاخر يجري علي قدم وساق .
لقد اكدنا وعبر هذه المساحة بان السواد الاعظم من السودانيين
وخاصة الاغلبية الصامتة تدعم الاتفاق الايطاري باعتباره الخيار الوحيد
المؤهل لا اخراج البلاد من سيناريو اللادولة والذي القي بظلال سالبة
علي كافة مناحي الحياة بالبلاد خاصة الأحوال المعيشية والحياتية لقطاع مقدر من السودانيين .
ومع ذلك يجب عدم التسرع في تشكيل هذه الحكومة حيث يجب اعطاء
فرصة الجهود المبذولة لتقريب شقة الخلاف بين الأطراف المعنية عسى
ولعل ان يتوصلوا الي صيغة توافقية تعمل علي نزع حالة الاحتقان التي تلف المشهد .
الثابت فوق مرحلة الشك المعقول بلغة القانون يقول بان السواد الاعظم
من السودانيين وخاصة الاغلبية الصامتة تقف مع خيار تشكيل الحكومة
والمبنية علي نظرية الاتفاق الايطاري وذلك علي خلفية ان هشاشة الاوضاع
لاتحتمل التأخير وحيث المخاطر التي تحيط بالبلاد احاطة المعصم بالسوار اخذة في الاتساع .
اما الذين يرفضون عدم تشكيل هذه الحكومة يجب ان يعتبروها حكومة
امر واقع أو حكومة تصريف أعمال تعمل علي تهئية الظروف الاعداد
العملية الانتخابية والتي سوف تتم في نهاية الفترة الانتقالية ايا كان مداها .
التعليقات مغلقة.