لو صدق سلك ! بقلم إبراهيم عثمان

لو صدق سلك !

لو تكررت لحظة الصدق مع النفس التي جعلت خالد سلك يعترف في الماضي بسبب رفضهم للانتخابات ورغبتهم في تطويل الفترة الانتقالية ( لأن الانتخابات ما بتجيبنا ) لقال ( نحن الذين ندعى إننا قوى ديمقراطية، ونريد جيشاً مهنياً واحداً، وبعيداً عن السياسة، عندما جاءت لحظة نقاش دمج الدعم السريع، وإبعاده عن السياسة، أصبحنا أقرب إلى موقف قائده الذي يماطل في الدمج، ويطالب بفترة دمج طويلة، وأصبحنا نرحب بانغماسه أكثر في السياسة، ونتجاهل مطامعه، ونصادق على دعواه بأنه حارس الديمقراطية، وأصبحنا نغض الطرف عن حشد قواته استعداداً للحرب، ونهدد بالحرب إن لم نُعطَ كل ما نريد. وبعد إشعاله الحرب تجاهلنا تسببه في إشعالها، وعمل بعضنا في حملته الدعائية، وأصبحوا يكررون معظم ما يقوله، اللهم إلا ذلك الذي يمس المكون العسكري بصورة مباشرة، وتجاهلنا انتهاكاته الواسعة الممنهجة، ولم نعلق على قوله إنه يحارب لأجلنا، ولأجل اتفاقنا الإطاري، وانضممنا إلى قائمة العاملين لإنقاذه من الهزيمة، هذا كله لأننا نعلم إنتا قوى صغيرة لا تستطيع المنافسة في الانتخابات، وتحتاج إلى ظهير عسكري منغمس بالكامل في السياسة، وتتكامل مطامعه مع مطامعنا لنحكم لأطول فترة ممكنة ) .

إبراهيم عثمان