صفاء الفحل تكتب : لا مستقبل بغير الثورة
حسب المنطق والعقلانية والحقائق الواضحة كعين الشمس فان هذا الاقتتال وحمامات الدماء والتدمير الممنهج للبني التحتية لن يتوقف الا اذا ما أدركت القوات المسلحة الخطر او السوس الذي ينخر في عظمها من الداخل من خلال تلك المجموعة الكيزانية التي تمارس اصدار القرارات والتوجيهات باسمها دون وجل او خوف من المحاسبة والتي تعمل لاستمرار هذه الحرب اللعينة بافشال كل التسويات والمفاوضات الداخلية والخارجية واذا كذلك ان لم يتفهم قادة مليشيات الدعم السريع أنهم لن ينتصروا في هذه الحرب ولو حاربوا لعشرات السنين وان لن يتفهم جنرالات الحرب ان الشعب يرفض الجانبان
فشلت مفاوضات جدة وستفشل كل محاولات إيقاف الحرب وسيدخل الشعب السوداني في دوامة جديدة من العقوبات علي الاطراف المتنازعة ولن يكون امامها الا الاستمرار والضغط علي المواطن البسيط كما فعل المعزول البشير طوال ثلاثين عاما ولكن أصعب والعن في ظل قتال سيتمدد ويشمل العديد من ولايات البلاد وازمات اقتصادية سترتفع وتيرتها حتي الوصول إلي الدمار الكامل والمجاعة القاتلة
وقبل الوصول إلي نقطة هذه العقوبات علي الطرفان التنازل عن اطماعهم وإيقاف هذا القتال العبثي والرجوع إلي مواقعهم والدخول في تفاوض وتسليم السلطة الي حكومة كفاءات وطنية وعلي الدول الصديقة اقناع الدول العظمي والذين يدقون علي طبول العقوبات بان تلك العقوبات لن توقف الحرب بقدر ما انها ستعود وبالا علي الشعب السوداني كله
الفترة الماضية كانت كافية ليدرك الطرفان ان لا غالب في هذه الحرب بل هي خسارة للجميع ولن يستطيع أحدهما الجلوس حتي علي ركام ما سيتبقي ليحكم بعد ان أعلن الشعب رفضه للطرفان وعلي كلاهما ان يفكر في مخارج واطماع اخري غير الحكم قبل فوات الأوان فلا اللجنة الأمنية و اذيالها داخل وخارج المؤسسة العسكرية ولا جنجويد الدعم السريع ومن يواليهم من الارزقية وسماسرة الحروب سيكون لهم مكان في السودان و سيتقاتل الجميع وتكون الغلبة اخيرا لهؤلاء الشباب الصامدون الصابرون واللذين ينتظرون حتي ينجلي هذا الغبار فالثورة لم تتوقف حتي الان وهي ماضية إلي غاياتها وغدا لناظره قريب
عصب حزين
هناك قلوب مرهفة يقتلها الغبن والوفاء
الرحمة والخلود للاسد الجريح فوزي المرضي الذي لم يتحمل عبث الحرب فرحل في صمت …
والعزة والخلود للشهداء
والقصاص امر حتمي
الجريدة
التعليقات مغلقة.