للحديث بقية عبد الخالق بادى التآمر على السودان
للحديث بقية
عبد الخالق بادى
التآمر على السودان
مسلسل التآمر على السودان بلدنا الغالى كل يوم تتكشف حلقة من حلقاته
، فعدم إدانة الانتهاكات التي قامت بها المليشيات المتمردة ضد المواطنين واستهدافهم للمؤسسات الخدميةو الصحية،وفى منابر إقليمية ودولية مثل الجامعة العربية أوالاتحاد الأفريقى أو مجلس الأمن ،يؤكد أن المؤامرة ضد بلدنا أكبر مما كنا نتصور، وأن هنالك مخطط استعمارى خطير تقوده منظمات دولية وإقليمية،ودول كنا نعتقد أنها شقيقة وهى فى الحقيقة عدوة لنا والتحمل لنا ولبلدنا خيراً رغم ما قدمناه لها نحن كسودانيين واسهامنا الواضح فى تطورها،صحيح(اتق سر من أحسنت إليه).
نعم لقد كشف تقرير فوكلر رئيس البعثة الأممية بالسودان الذى قدمه لمجلس الأمن، بأن الأمم المتحدة لعبت دورا سالبا فى السودان خلال الأشهر الأربعة سنين الماضية، بل يمكن أن نقول أنها ساهمت فى الأزمة التى أدت للحرب،وذلك بتعاطفها مع المتمردين،والمسألة لا تحتاج إلى دليل،فالدليل كان فى ثنايا خطاب فولكر،والذى لم يشر مجرد إشارة لانتهاكات المتمردين،ناهيك عن إدانتهم أو تصنيفهاكمليشيا متمردة، والأغرب أنه لم يذكر حتى أن المتمردين هم من بدءوا الاعتداء واطلقوا أول رصاصة فى الحرب.
إن مشاركة بعض الدول العربية والإقليمية فى المؤامرة ضد الوطن لتحقيق مصالحها الدنيئة، أصبحت أوضح من الشمس،وبرهان على ذلك، مطالبة دولة عربية بالتجديد لبعثة الأمم المتحدة بالسودان،وهذا يعنى تضامنها مع المبعوث الأممي حتى يكمل باقى المؤامرة ولإنقاذ مايمكن إنقاذه بعد الهزيمة النكراء التي منى بها المتمردون فى شوارع وأزقة الخرطوم
أما بالداخل فقد كشف المتآمرون انفسهم وسقطت عنهم ورقة التوت دون أن يشعروا،فبان ما يخبئون من تواطوء وخيانة للوطن،وذلك من خلال مواقفهم من الحرب التى أشعل المتمردون شرارتها فى ال١٥من ابريل الماضى،وابتدعوا ثلاث طرق لمواراة الحقيقة وتضليل الناس، الأولى بإدعائهم الحياد من طرفي الحرب، أى القوات الشعب التى تقاتل من أجل الوطن وبين المليشيا المتمردة التى ظلت تخطط لسنوات واستعانت بأجانب ومرتزقة للإستيلاء على السلطة بالقوة،والطريق الثانى هو شخصنة وأدلجة الأزمة بالترويج بأن المليشيا المتمردة تقاتل فى فلول الحزب المحلول والكيزان بالجيش،وهم بذلك يتغاضون عن حقيقة أن مئات من فلول العهد المنهار انضموا للمليشيا بعد سقوط عهدهم فى أبريل ٢٠١٩م، والأدهى هو أنهم يعلمون والكل يعلم أن هذه المليشيات أنشأها رموز الفلول فى عام٢٠١٤م، أما الطريقة الثالثة التى تكشف المتآمرين على البلد بالداخل ، تصريحات الكثير من الذين يدعون الحرص على الديمقراطية والمدنية ،حيث يلاحظ عدم الوضوح فى مواقفهم ويرددون عبارة واحدة كأنهم متفقين عليها وهى:(يجب إيقاف هذه الحرب اللعينة)،وحجتهم الواهيةهى أنها أضرت بالشعب والمدنيين وهى كلمت حق أريد بها باطل، لأنهم يرون بأم أعينهم انتهاكات المليشيا لحقوق المدنيين بمنعهم من العلاج باحتلال المستشفيات العامة والخاصة،وطردهم من بيوتهم وسرقة أموالهم وغيرها من الانتهاكات الفظيعة بحق المواطن ويظنون رؤوسهم فى الرمال ، فعاطفتهم تجاه المواطنين ،كعاطفة الكديسة التى تأكل صغارها عندما تجوع، فقد اتضح أن الشعب عندهم مجرد فزاعة للتكسب باسمه.
جهات كثيرة نقابية وغير نقابية وطوائف ومجموعات اثنية،كانت أيام الخلافات السياسية حول الإتفاق الإطارى قبل اندلاع الصراع،تملأ المديا ضجيجا وصراخا باسم الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، إلا أننا لم نسمع لها حسا (لا بخير ولا بشر) أيام الحرب، فقد صمتت صمت القبور،ونقول لها أن من يسكت عن قول كلمة الحق وفى قضية مصيرية ووطنية لا تقبل اللون الرمادي ، (ياأبيض يا أسود) ،
فهو وبدون أى شك مع الباطل ،ونقول لأمثال هؤلاء أن الشعب لا ينطلى عليه التلاعب بالالفاظ والكلام العاطفى المستهلك أو التذاكى عليه،فهو أفهم وأذكى مما تتصورون،وقادر على تمييز الخبيث من الطيب ، اللهم نصرك المظفر لقوات الشعب المسلحة،ولا عزاء المرجفين.
*نقاط مهمة:
*اصعب شىء فى هذه الحياة التعامل مع الغباء،والذى أصبح ظاهرة خصوصا مع أزمة الحرب فى السودان ،فقد كثر الأغبياء والذين يفتقدون للباقة فى طرح رؤياهم.
*أين تلك اللجان التى كانت تدعى النضال من أجل الحقوق ؟ أين هى من معركة الوطن؟ لماذا لم تصدر ولو بيان واحد تقول فيه موقفها من قضية مهمة كهذه؟مع أنها فى فترة نضالها المزعوم كانت تصدر كل يومين بيانا نعم الوطنية .
*من الغباء أن تحاول أن توظف معاناة المتضررين للظهور الإعلامى (والشو)،ومن الغباء أيضاً أن تحاول أن تستفيد من المساعدات الموجهة للمتضررين ،وياويل من يثبت عليه ذلك،لا يلومن إلا نفسه.
التعليقات مغلقة.