الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي ( ماذا يجري داخل القوات المسلحة السودانية ؟! ( 2) ) .

بسم الله الرحمن الرحيم .

رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .

بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي

( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 528) . ) .

( ماذا يجري داخل القوات المسلحة السودانية ؟! ( 2) ) .
غني عن القول بان القوات المسلحة السودانية تعتبر واحده من أعرق المؤسسات العسكرية علي مستوي دول المحيط العربي والافريقي وهي المؤسسة العسكرية الوطنية النوط لها تخريج للطلبة الحربيين الذين سيتولون زمام المبادرة عن تراب الوطن والذود عن حماه .
وقد لعبت تلك المؤسسة العسكرية السودانية دورا كبيرا في تخريج العشرات من الضباط الحربيين لمعظم الدول العربية والافريقية وحيث مازال الحبل علي الجرار في عطاء متصل لا يعرف الكلل والملل .
التقديم للكلية الحربية حق متاح لكل السودانيين والذين يجب ان يستوفوا الشروط المطلوبة . العقيدة القتالية التي يجب ان يتشبع لها هولاء الطلاب بعد تخرجهم من تلك المؤسسة هو حبهم وولائهم المطلق السودان ارضا وشعبا وليس لا اي جهة أخري مهما علا شانها .
نعم الكلية الحربية السودانية مصنع تخريج الضباط الذين سوف يطلعون بالذود والدفاع عن مكتسبات البلاد والعباد لم تعد الان كذلك وذلك لجملة من المعطيات والتي يعلمها الجميع وفي مقدمتها بان الدخول اليها اصبح قاصرا علي منسوبي الاسلاميين فقط بحيث لايمكن قبول طالب لاينتمي التيار الاسلامي . هولاء الطلاب الذين يتم قبولهم سوف يتم اعدادهم دينيا وفكريا وذلك حتي يتمكنوا من تنفيذ المهام الموكلة البهم والتي تصب بالضرورة في خدمة الاجندة الاسلامية . التنظيم الاسلامي الذي تم بناءه داخل الجيش له نظير في معظم مؤسسات الدولة السودانية في مقدمتها السلطة القضائية وبقية الاجهزة العدلية الاخري . …ألخ.
كل هذه المصوغات قد القت بظلال سالبة علي ولاء الضباط الذين تخرجوا من الكلية الحربية حيث أصبح ولائهم لحزب الحركة الاسلامية داخل الجيش والذي عمل علي اعدادهم بدنيا وفكريا في الكلية الحربية وذلك حتي يستطعوا تنفيذ المهام الموكلة البهم في المستقبل .
ان التنظيم الاسلامي داخل الجيش هو الذي يتولي الادارة والاشراف علي مجمل العمليات العسكرية التي بدور رحاها بين الجيش وقوات الدعم السرييع . حيث بقية مكونات الجيش في وادي آخر . لذلك قلنا ومازلنا نكرر بان القوات المسلحة قد تم اختطافها بواسطة قلة من الضباط الاسلاميين .
ان الاولوية القصوي في مرحلة مابعد هذه الحرب هو العمل الجاد علي تصفية كل العناصر الاسلامية داخل الجيش السوداني وذلك حتي يعود بالك المؤسسة العريقة سيرتها ومسيرتها الاولي وحتي تاخذ مكانتها المرموقة التي كانت توصف لها وسط الجيوش العربية والافريقية . نعم لقد كان الجيش السوداني يصنف من أقوي الجيوش العربية والافريقية وذلك وفقا لا استطلاعات الراي التي تتعلق بتصنيف الجيوش العربية وذلك وفقا لما تصدره مراكز الدراسات العسكرية العربية والافريقية .

التعليقات مغلقة.